هل تريد دمج أفراد جدد في فريق عملك؟ انتبه إلى هذه النصائح
إن جمع الناس سوياً لبناء فريق عمل يعني العمل لبناء وحدة متماسكة إلى حد ما، هذا الأمر لا يكون بالصعوبة ذاتها حينما تريد دمج أفراد جُدد. في البداية تجد أن الأفراد منسجمون سوياً عند تكوين الفريق، لكن في بعض الأوقات ستجد أحدهم ينسحب لوجود ترقية خاصة به أو أمر طارئ يحول دون استكمال عمله ضمن الفريق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يمكن أن يحدث خلاف بين الأعضاء ثم يفترق بعضهم عن بعض، مع بقاء عدد من أعضاء الفريق لاستكمال العمل، هذا يتطلب سرعة في البحث عن أشخاص جُدد لملء هذه الأدوار. ويمثل إدخال أشخاص جُدد في الفريق الحالي تحدياً كبيراً، الذي يحتاج أكثر من مقابلة عمل لاختيار الأفضل.
تقول ماري جويتن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Traklight، في مقالها بمجلة فوربس: "إنه لا يمكننا أن نتوقع أن يقفز الناس إلى ديناميكية الوحدة في العمل وأن يعرفوا دورهم على الفور، أكثر مما نتوقع منهم أن يتحملوا مسؤولياتهم ومهامهم باستمرار في اليوم الأول".
وأضافت: "من المغري ببساطة ترك الأمور في مسارها، حيث إلقاء شخص ما جديد في العمل، مع الفريق، كذلك افتراض أن الأمور ستسير بشكل طبيعي، ربما سيحدث هذا، شريطة أن نوظف الأشخاص المناسبين. لكن الاحتمالات هي أنك لست من النوع الذي يترك الأشياء للصدفة، مما يعني أنك يجب أن تتأكد من أن الموظف الجديد الخاص بك يمكنه العثور على مكانه والحصول على السرعة المطلوبة في العمل بشكل أسرع من المسار الطبيعي لمثل هذه الأشياء".
وشددت على أن دمج شخص جديد في فريق عمل يعد أمراً صعباً في البداية، حيث أن هذا يتطلب نوع الشخصية وكيفية الدمج مع الآخرين، قائلة: "لقد كنا جميعاً الأشخاص الجدد في العمل، كذلك اعتماداً على نوع شخصيتنا، تفاعلنا جميعاً بشكل مختلف مع بداية العمل في بيئة جديدة. هناك الكثير من المعلومات والوجوه الجديدة في وقت قصير، كذلك القلق الناجم عن عدم معرفة إلى أين تذهب، أين تقف، أو حتى مكان الحمامات. في النهاية هذا أمر لا مفر منه".
وقدمت جويتن بعض النصائح لأصحاب الأعمال أو قادة الفرق، لدمج الأفراد الجُدد بشكل ناجح في أسرع وقت ممكن في الفريق، خاصة لليوم الأول لهم، التي جاءت على النحو التالي:
أولاً: تقديم الأعضاء الجدد للقدامى:
بمناسبة اليوم الأول للموظف الجديد، قد يكون من الحكمة تخصيص الوقت اللازم لتسهيل التأقلم مع الشركة. شيء بسيط مثل أخذ شخص ما من فريق عملك؛ لتقديمه لزملائه الجدد، لكسر توتر اليوم الأول، بدلاً من تقديم مجموعة كبيرة في بداية الأمر، هو شيء صغير يمكن أن يجعل الأمور أسهل بكثير في فريق عملك.
ثانياً: فهم سبب الحماس الأولي:
الأعضاء الجدد في الفريق هم أيضاً من المرجح أن يرغبوا في ترك انطباع جيد، فهم على استعداد للقفز في كل فرصة ووضع الساعات الإضافية. كل هذا الحماس رائع، لكنه غالباً ما يولد ليس فقط من الإثارة ولكن أيضاً من القلق حول تأسيس سمعة مبكرة في عملهم. لا أحد يريد أن يثبت نفسه على الفور كنوع من الخارج، لذلك سيعملون لساعات طويلة حتى عندما يكون غير ضروري فقط لتجنب الانطباع السيء حولهم.
ثالثاً: فصل العمل عن الحياة الشخصية:
بناءً على النقطة السابقة، على الرغم من أنك لا تريد أبداً تثبيط العمل الشاق، فقد ترغب في السماح لأفرادك الجدد بمعرفة أنه لا بأس من العودة إلى المنزل في وقت ما لتناول الطعام والنوم ورؤية أحبائهم - قم بإبعادهم عن الباب إذا لزم الأمر. سيأتي الوقت عندما تكون هناك حاجة لساعات طويلة للعمل، لكنك لا ترغب في خلق انطباع بأن اليوم ذو العشر أو أحد عشر ساعة هو القاعدة منذ البداية.
رابعاً: التذكير:
النصيحة الأكثر بروزاً ليست خطوة أو مهمة محددة، بل هي تذكير بأن عليك معاملة الآخرين بالطريقة التي تريد أن يعاملوك بها إذا كنت في مكانهم. من السهل أن تنسى بعد مرور الكثير من الوقت في بيئتك ما يشبه الدخول إلى مكان كوافد جديد. إن مجرد مراعاة شخص ما في المحادثة أو عرض الدردشة أثناء الغداء ليس مجرد إيماءة لطيفة بل وسيلة للمساعدة في عملية التأقلم مع المحيط الجديد. الجميع جديد في مرحلة ما، لكن مع وجود الدعم المناسب، لا يحتاجون إلى الشعور بالتوتر الشديد بشأن هذه الحقيقة.