هل تداول العملات الرقمية في السعودية مسموح به؟
سر الاهتمام بتداول العملات الرقمية في السعودية
هل تداول العملات الرقمية في السعودية مسموحاً؟
أصبحت العملات الرقمية اليوم شائعة التداول والانتشار على مستوى العالم، وأصبح المزيد من المستثمرين يسعون إلى شرائها من أسواق البورصات العالمية، والانتظار لحين ارتفاع قيمتها السوقية من أجل بيعها، وتحقيق الأرباح من خلالها. تعرّف هنا أكثر على تداول العملات الرقمية في السعودية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سر الاهتمام بتداول العملات الرقمية في السعودية
أصبحت العملات الرقمية اليوم شائعة التداول والانتشار على مستوى العالم، وأصبح الكثير من المستثمرين يسعون إلى شرائها من أسواق البورصات العالمية، والانتظار لحين ارتفاع قيمتها السوقية من أجل بيعها، وتحقيق الأرباح من خلالها.
خلال عام 2021 تضاعفت قيمة عملة البيتكوين ثلاث مرات، ووصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، فقفزت قيمتها من حوالي 20 ألف دولار في عام 2017 لتصل إلى نحو 66 ألف دولار في أكتوبر من عام 2021، كما نمت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة من 776 مليار دولار إلى 2.5 تريليون دولار. وتُعدّ صناديق الاستثمار المتداولة في الغالب وراء صعود عملة البيتكوين إلى ارتفاعات قياسية في أواخر عام 2021، حيث وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) على أول صندوق متداول في البورصة مدعوم بالبيتكوين في الولايات المتحدة والذي تقدمه ProShares.
الأشياء السابقة جعلت متداولي العملات الرقمية متحمسين بشكل كبير لتداول العملات الرقمية والاستثمار بها، لأنه هذا سيعني على الأرجح أن العديد من المستثمرين سيكونون قادرين على تداول العملة الرقمية الرائدة دون امتلاك الأصل مما سيزيد من التداول بين أولئك الذين يفضلون تجنب التقلبات. وهو ما يمكن من خلاله فهم سر الاهتمام بتداول العملات الرقمية في السعودية.
هل تداول العملات الرقمية في السعودية مسموحاً؟
على الرغم من عدم وجود نصوص قانونية تمنع تداول العملات الرقمية في المملكة العربية السعودية. إلا أنها، من ناحية أخرى، لم تحسم أمرها بعد بموضوع إقامة هيكل تنظيمي للعملات الرقمية فيها، أو فيما يخص اعتمادها بشكل قانوني. فلا تمنع المملكة العربية السعودية تداول العملات الرقمية المشفرة فيها. بل يتم تداول العملات المشفرة يومياً من قبل كبار المستثمرين، ومن خلال شركات التداول العالمية.
أيضاً تحظى منصات تداول العملات الرقمية في المملكة برواجٍ كبير، وتسجّل ارتفاعاً مستمراً في الإقبال عليها. لكن لم تقم المملكة بالاعتراف بالعملات الرقمية بشكل قانوني، كما لم تعتمد هيكل تنظيمي موحد لتداول تلك العملات. قد يعود هذا الأمر إلى أن تداول تلك العملات الرقمية ينتج عنه مخاطر سلبية كثيرة، بعضها مرتبط بحماية البيئة وبعضها الآخر مرتبط بكونها خارجة عن رقابة الحكومة السعودية. ففي عام 2018، حذرت اللجنة الدائمة للتوعية والتحذير من نشاط المتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية الفوركس، من التعامل أو الاستثمار في العملات الرقمية الافتراضية، موضحة أن لهذه التعاملات عواقب سلبية مختلفة على المتعاملين ومخاطر عالية كونها خارج نطاق المظلة الرقابية داخل المملكة العربية السعودية.
أكدت اللجنة، أن العملات الافتراضية ومنها على سبيل المثال لا الحصر البيتكوين، لا تُعدّ عملات معتمدة في المملكة، وبالتالي فإن مزاعم المواقع المروجة للاستثمار في تلك العملات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بأنها جهات مرخصة من قبل الجهات الرسمية في المملكة غير صحيح.
لكن من المتوقع، خلال الأعوام المقبلة أن يتغير موقف المملكة من العملات الرقمية، وأن تعيد وضع تقييم خاص لها. لأنه من ناحية أخرى، أعلن سابقاً، كل من مؤسسة النقد العربي السعودي ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي خلال بيان مشترك، عن إطلاق مشروع "عابر" لإصدار عملة رقمية يتم استخدامها بين البلدين في التسويات المالية من خلال تقنيات سلاسل الكتل والسجلات الموزعة، تهدف البلدان من خلال هذه الخطوة إلى التطبيق الفعلي ومعرفة مدى قدرة المشروع على تحسين وخفض تكاليف عمليات التحويل وتقييم المخاطر التقنية وكيفية التعامل معها، إلى جانب تأهيل الكوادر التي ستتعامل مع تقنيات المستقبل، وفهم متطلبات إصدار عملة رقمية تُستخدم بين دولتين.
كما تهدف الخطوة الأولى من نوعها بالمنطقة، إلى إيجاد وسيلة إضافية لنظم التحويلات المركزية في البلدين، وإتاحة المجال أمام البنوك للتعامل مع بعضها البعض بشكل مباشر لتنفيذ التحويلات المالية. كما سيسمح هذا المشروع ببحث إمكانية استخدام النظام كنظام احتياطي إضافي للنظم المركزية لتسوية المدفوعات المحلية عند تعطلها لأي سبب.
طريقة تداول العملات الرقمية في السعودية وشرائها
إذا كُنت تبحث عن طريقة تداول العملات الرقمية في السعودية وشرائها، فيمكن تداول هذه العملات من خلال البورصات المالية كالعملات الأجنبية، ويُسمح بمراقبة وضع الصعود والهبوط لقيمة العملة من أجل تداولها سواء بالشراء أو البيع.
أيضاً يمكن تداول العملات الرقمية من خلال وسطاء قادرين على الوصول إلى البورصات لإدخالك في صفقة البورصة المناسبة لك. كذلك، هناك طرق أخرى لتداول العملات الرقمية مثل العقود الآجلة التي تعتمد على تداول العملات الرقمية بسعر محدد، لكن مع تحديد وقت مستقبلي لتسليم العملة، وكذلك هناك طريقة الاستثمار في الصناديق التي تشتري العملات الرقمية كصناديق grayscale bitcoin investment trust.
ما الذي يؤثر على سعر البتكوين؟
كما سبق الذكر، كان عام 2021 تاريخي بالنسبة لعملة البتكوين التي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في أكتوبر عندما تجاوزت 66000 دولار لأول مرة، ولكن بحلول شهر ديسمبر هوت سريعاً إلى ما دون 46000 دولار، قبل أن ترتفع مرة أخرى لتصل إلى مستوى 50000 دولار.
يمثل هذا الارتفاع الأخير زيادة كبيرة في سعر تداول البتكوين الذي بدأ عام 2021 بأقل من 30 ألف دولار في يناير، وعلى مدار العام أصبح سعره يتقلب سعره بشكل كبير كل يوم تقريباً. يقول العديد من الخبراء إن العملة الرقمية الرائدة في طريقها لتجاوز سعر 100000 دولار، على الرغم من اختلاف الآراء حول وقت حدوث ذلك بالضبط.
أما عن أسباب تقلب قيمة بتكوين بين الارتفاع والانخفاض، فيعود هذا إلى تأثير العوامل الاقتصادية العادية على سعر العملة الرقمية مثل أي عملة أو استثمار آخر، تشمل هذه العوامل العرض والطلب والمشاعر العامة ودورة الأخبار وأحداث السوق والندرة، ولكن تؤثر بعض العوامل الإضافية على قيمة البيتكوين مثل التنظيم والأمان، نظراً لأنها أصل جديد وناشئ.
لا يوجد سوى 18 إلى 19 مليون بتكوين متداولة حالياً، وسيتوقف سك النقود عند 21 مليوناً، يشير خبراء الصناعة باستمرار إلى هذه الندرة كجزء كبير من جاذبية العملة المشفرة، حيث يوجد عرض ثابت ولكن الطلب متزايد.
في المقابل، يشير خبراء آخرون إلى أن البتكوين لها قيمة لأن الناس يعطونها قيمة، وهذا سبب شراء الجميع لها، وبسبب ذلك فإنه من الصعب على المستهلك العادي تمييز ما إذا كانت العملة الرقمية الرائدة وغيرها من العملات الرقمية ذات شرعية أم لا، لا ينجح المفهوم الكامل للعرض والطلب إلا عندما يريد الناس شيئاً نادراً، حتى وإن لم يكن موجوداً من قبل.