هل أسقط الاحتلال الإسرائيلي الطائرة المصرية؟ موقع متخصص يفجر مفاجأة
أثار سقوط الطائرة المصرية فجر الخميس الماضي خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، ردود فعل واسعة وسط تكهنات حول السبب الرئيسي الذي تسبب في تحطمها دون أن يتمكن الطيار من إرسال أي استغاثة.
وبالرغم من تداول العديد من الروايات والتكهنات حول سبب سقوط الطائرة، إلا أن أغرب هذه الروايات هو إمكانية ضلوع دولة الاحتلال الإسرائيلي في إسقاط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خيط من اللهب ووميض
وكانت أولى الروايات التي انتشرت عقب الحادث، هي تقارير منقولة على لسان سكان جزيرة كارباثوس اليونانية والتي سقطت الطائرة بالقرب منها، حيث أكدوا أنهم رأوا كرة من اللهب ووميض في السماء وتبين أن التوقيت الذي أعلنوه هو قبيل إختفاء الطائرة المصرية من على الرادار.
وانسحابا على هذه الرواية، أشارت تقارير استخباراتية إلى ضلوع دولة الكيان الصهيوني في إسقاط الطائرة المصرية، عقب الرواية السابقة وفرض انحراف الطائرة MS804 عن مسارها مما أثار تكهنات كثيرة عن ملابسات الحادث، كونه سقوطاً أم إسقاطاً، إضافة إلى أن مسرح سقوط الطائرة على الحدود اليونانية- المصرية فرض أيضاً الحديث عن سيناريو انحراف الطائرة ٩٠ درجة يساراً ثم ٣٦٠ درجة يميناً، وكأنها طائرة حربية تتفادى خطراً يقترب منها.
مناورات جوية صهيونية
والتصريحات الرسمية الصادرة من اليونان عن الحادثة وملابساتها لم تتطرق من قريب أو بعيد إلى خطة التدريبات الجوية العسكرية التى بدأتها إسرائيل جنوب جزيرة كريت اليونانية، والمُعلن عنها هذا الشهر، والتى بدأت قبل ليلة واحدة من سقوط الطائرة المصرية.
وأظهرت خريطة لمحيط المناورات الإسرائيلية بجنوب جزيرة كريت بأن خط سير الطائرة المصرية كان في مجالها، بل بحسب جدول إشعارات الملاحة الجوية تزامن دخول الطائرة للمجال الجوي اليوناني مع المناورة، والتي فُقِدت بعد 27 دقيقة من بدء المناورة الجوية بالطائرات الحربية الإسرائيلية، وفقا لما ذكرته صحيفة «المصري اليوم».
تدريبات جزيرة كريت
وتأتي مناورة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ضمن خطة تدريب الطيران الحربي الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي اليوناني الملاصق للحدود «المصرية- الليبية»، وذلك بعدما أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام تدريبات الطيران الحربي الصهيوني بعد حادثة السفينة «مرمرة»، والتي شاركت في أسطول كسر حصار غزة، قبل ستة أعوام وقام جنود الاحتلال بالإعتداء عليها.
وأعلن عن بدء مناورات سلاح الجو الإسرائيلي 18 مايو الجاري وحتى 6 يونيو المقبل من جنوب جزيرة كريت وحتى شمال ليبيا، وتم تحديد مواعيد المناورة الجوية من الساعة 3 صباحاً بتوقيت اليونان، 2 فجرا بتوقيت القاهرة، وتنتهي في الـ11 صباحاً.
محيط المناورات
وتم تحديد المناورات الجوية أيام «18-19-20-23-24-25-26-27-30-31» مايو وأيام «1 و2 و3 و6» يونيو، بحسب صحف قبرصية ويونانية وموقع ON Alert المتخصص في الشؤون العسكرية وتوقيتات المناورات الحربية.
وحددت السلطات اليونانية مواعيد المناورة العسكرية تحت رقم«NOTAM A0992 / 16»، ويمنح هذا التصريح لطائرات الاحتلال الإسرائيلي حرية ممارسة تدريباتها الجوية المقررة في المجال الجوي اليوناني في الفترة من 18 مايو وحتى 6 يونيو، كما تم تحديد نطاق التدريب الجوي جنوب جزيرة كريت وشمال أفريقيا بدءا من حدود اليونان مع الإسكندرية وحتى بنغازي في ليبيا، وفقًا لموقع «ON Alert» المتخصص في الشؤون العسكرية.
حذف خطة التدريبات
ونشر الموقع صورة لخطة الطيران «A0992» من موقع إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي المختص بنشر أجندة النوتام الجوي، وأكد محرك البحث جوجل وجود نفس البيان على الموقع الأمريكي، إلا أنه بزيارة الموقع بعد حادثة الطائرة المصرية تم اكتشاف حذف رقم خطة الملاحة الجوية الموضحة لمناورة إسرائيل «A0992» فيما أبقى الموقع على التسلسل الزمني للخطط الأخرى «A0991»، «A0993».
وقال وزير الدفاع اليوناني بانوسكامينوس، عقب تأكيد سقوط الكائرة: "إن الطائرة اتخذت مسارها الطبيعي في المجال الجوي اليوناني، لكنها انحرفت بشدة ثم هوت، وفور دخول الطائرة المجال الجوي المصري على ارتفاع 37 ألف قدم، انحرفت 90 درجة يساراً، ثم 360 درجة يميناً، وانحدرت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم ثم 10 آلاف قدم عندما فقدنا إشارتها".
إستقالة وزير دفاع الاحتلال
والأمر الذي عزز من صحة هذه الفرضية بقوة، هو استقالة وزير دفاع دولة الكيان الصهيوني موشيه يعالون صباح الجمعة، دون سبب واضح أو مقنع، وسط توقعات بحدوث خطأ فادح أثناء مناورات الاحتلال الإسرائيلي تسبب في إسقاط الطائرة المصرية، وهو الأمر الذي ربما يكون قد عجل باستقالة يعالون أو إقالته على هذه الخلفية.
وتعيد هذه الرواية للأذهان واقعة قريبة الشبه حين قامت طائرات الفانتوم الصهيونية بإسقاط طائرة الرحلة 114 التابعة للخطوط الجوية الليبية في 21 فبراير 1973، عمدا فوق سيناء المحتلة آنذاك.