هكذا يُمكنك التواصل بشكل أفضل أثناء ارتداء الكمامة
قد تكون تلقيت اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، لكنه لازال يتعين عليك الاستمرار في ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغيرهما من التدابير الاحترازية والوقائية، إلى أن تصل البلدان إلى مستوى يتمتع فيه عدد كبير من الأشخاص بالحماية ويكون انتقال الفيروس بمستويات منخفضة للغاية.
ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه يجب على الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح المُضاد لفيروس كورونا، الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية للحدّ من انتشار الفيروس والتعامل مع السلالات المتحورة مُبررة ذلك بأنه لازال من الممكن التقاط العدوى حتى بعد تلقي اللقاح المُضاد للفيروس. فيؤكد الخبراء أنه لا توجد لقاحات تصل نسبة فعّاليتها إلى 100%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الكمامة تجعل من الصعب التواصل مع الآخرين
خلال عام ونصف من ارتداء الكمامات، ثبت أنها تجعل التواصل بين الأشخاص صعباً بعض الشيء، فقد يؤدي تغطية غالبية وجهك بالكمامة إلى صعوبة معرفة الناس بما تشعر به أو ما تريد إيصاله.
التواصل لا يعتمد على الكلام فحسب، لكنه بشكل عام، يعتمد على كل من الإشارات اللفظية وغير اللفظية، والكمامة تُعطل هذين الأمرين. الفم المُغطى يؤدي أيضاً إلى ظهور كلام مكتوم، وهو ما يجعل التواصل مع وجود الكمامة أكثر صعوبة.
ارتداء الكمامة كذلك، يُصعب التواصل بشكل خاص على ضعاف السمع، الذين يعتمدون غالباً على قراءة الشفاه لفهم ما يقوله الناس. إذا كانت شفاه المتحدث مُغطاة بالكمامة، فقد يُعاني الشخص المُصاب بضعف السمع من صعوبة فهم ما يقال له.
صحيح أن بعض الناس يُفضلون التواصل بالكمامة، لأنهم قد يجدونها تُتيح لهم مزيد من التحرر. كما لاحظ المؤلفون في Schizophrenia Research ، فبالنسبة لبعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يقلقون بشأن فحص تعابير وجوههم، فإن ارتداء القناع يمكن أن يجعلهم أكثر راحة في التواصل.
كيفية تحسين تواصلك بالآخرين أثناء ارتداء الكمامة
الناس يعتمدون على كل من الإشارات البصرية والأصوات لسماع وفهم الآخرين، لذلك يكون من المهم أن تتعلم كيفية التواصل مع الآخرين بشكل فعّال أثناء ارتداء الكمامة، من الطرق التي تُمكنك من تحسين تواصلك ما يلي:
-
استخدم لغة الجسد:
طريقة رائعة لتحسين التواصل المقنع هي محاولة التفكير في أجزاء جسدك المرئية. تشمل الأجزاء التي يمكن للآخرين رؤيتها عينيك وحاجبيك ويديك، تساعدك كل هذه الأشياء على استخدام لغة الجسد للتواصل مع الآخرين.
في الواقع، وفقاً للتوصيات المُقدمة لأطباء غرفة الطوارئ في أبحاث الفصام، يعتمد الناس على أجزاء الجسم المرئية من أجل التواصل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين أثناء ارتداء القناع. يمكنك أن تفعل الشيء نفسه.
أوصى الباحثون ببعض حركات الجسم التي يمكنك الاعتماد عليها لتحسين التواصل أثناء ارتداء الكمامة، منها:
- حركة الحاجبين: ارفع حاجبيك لإظهار الدهشة أو شكّل حرف "V" للتعبير عن الغضب. غالباً ما يستخدم الأشخاص الذين يُعانون من ضعف السمع حواجب الشخص لتفسير ما يقوله الآخرون.
- اليدين: يُمكنك استخدم إيماءات اليد لنقل ما تحاول التعبير عنه بشكل أفضل. على سبيل المثال، قد تُظهر حركات اليد السريعة أنك متحمس لشيء ما.
- وضعية الجسم: الطريقة التي تقف بها يمكن أن تقول الكثير عمّا تشعر به. على سبيل المثال، إذا كنت منحنياً فقد تنقل هذه الوضعية أنك مكتئب. أما إذا كنت تقف شامخاً وكتفيك مربعتان، فقد تبدو متوتراً أو في حالة تأهب قصوى.
-
استخدام الكمامات الشفافة:
هناك كمامات ذات جزء شفاف من الأمام يسمح بقراءة الشفاه. هذا يُسهل التواصل ويُمكن ضعاف السمع من قراءة حركات الشفاه.