هزة في القطاع المصرفي: رئيس بنك الصين يستقيل لأسباب شخصية
أعلن بنك الصين، أحد أكبر البنوك المملوكة للدولة، عن استقالة رئيسه ليو جين من جميع مناصبه، بما فيها منصب المدير التنفيذي، في تطور مفاجئ هز أوساط القطاع المصرفي الصيني.
أسباب استقالة رئيس بنك الصين
وأفاد البنك وفقا لتقارير صحفية أن الاستقالة، التي تسري اعتبارًا من 25 أغسطس الجاري، جاءت لأسباب شخصية، وفي أعقاب هذا القرار المفاجئ، كشف البنك عن تكليف رئيس مجلس الإدارة، جي هايجياو، بمهام الرئيس بالإنابة، وذلك بعد موافقة مجلس الإدارة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جدير بالذكر أن ليو، الذي تولى منصبه في أبريل 2021، غاب عن حضور اجتماع مجلس الإدارة الأخير، ووفقًا لتقرير مقدم إلى بورصة هونغ كونغ، أكد ليو عدم وجود خلافات مع المجلس أو أي مسائل تستدعي إطلاع المساهمين عليها.
يأتي رحيل ليو بعد مسيرة حافلة في القطاع المصرفي الصيني، حيث شغل مناصب قيادية في مؤسسات مصرفية بارزة مثل بنك الصين الصناعي والتجاري، وبنك التنمية الصيني، إضافة إلى رئاسته لبنك تشاينا إيفربرايت.
حملة مكافحة الفساد في الصين
الجدير بالذكر، أن إعلان بنك الصين عن استقالة رئيسه ليو جين من جميع مناصبه تأتي بعد في أعقاب حملات فساد تشنها الدولة، والتي كان على إثرها استقالة ليو ليانغ، الرئيس السابق لبنك الصين، في مارس 2023.
وكشفت مصادر مطلعة أن ليو ليانغ خضع للتحقيق من قبل هيئة مكافحة الفساد، قبل أن يعترف بتلقي رشاوى تجاوزت قيمتها 121 مليون يوان (ما يعادل 16.99 مليون دولار).
هذه التطورات تأتي في إطار تصعيد بكين لجهودها في تطهير القطاع المالي الصيني، الذي تقدر قيمته بنحو 66 تريليون دولار، وفقاً لتقارير وكالة رويترز.
وفي أبريل الماضي، أطلقت السلطات الصينية حملة تفتيش جديدة وواسعة النطاق شملت كبرى المؤسسات المالية في البلاد، بما فيها البنك المركزي والهيئات التنظيمية، وتعد هذه الحملة الأكبر من نوعها منذ عام 2021.
وأفادت وكالة بلومبيرغ أن التحقيقات طالت أكثر من 100 من كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع المالي.
وقد صدرت أحكام بالإعدام مع وقف التنفيذ بحق العديد منهم، فيما تم تنفيذ حكم الإعدام فعلياً بحق أحد المدانين.