هبوط حاد للدولار بعد تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية
سجل مؤشر الدولار انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 0.35 بالمئة ليصل إلى 106.53 نقطة
شهدت الأسواق العالمية اهتزازات وتحولات هامة اليوم الأربعاء، حيث تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوع، متأثراً بتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية والتوترات التجارية المحتملة.
لم يقتصر التأثير على مؤشر الدولار فحسب، بل امتد ليشمل مجموعة واسعة من العملات والأسواق العالمية، في وقت يترقب فيه المحللون والمستثمرون التطورات الاقتصادية بأنفاس متقطعة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
انخفاض الدولار
سجل مؤشر الدولار انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 0.35 بالمئة ليصل إلى 106.53 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 20 نوفمبر، وذلك وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
تأتي هذه التحولات في خضم تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وهم كندا والمكسيك والصين.
وقد أثارت هذه التصريحات موجة من القلق في الأوساط الاقتصادية العالمية، حيث حذر المحللون من أن مخاطر التضخم قد تشكل عائقاً رئيسياً أمام تنفيذ مثل هذه السياسات التجارية المتشددة.
تأثير تصريحات ترامب على العملات الأجنبية
كما شهدت العملات العالمية تحركات متباينة، فقد نجح الين الياباني في تحقيق مكاسب قوية، مدعوماً بتوقعات راسخة بشأن رفع أسعار الفائدة في اليابان خلال شهر ديسمبر.
ارتفع الين 0.9 بالمئة مقابل الدولار، مسجلاً 151.42، وهو أعلى مستوى له منذ السادس من نوفمبر.
لم تكن العملات الأوروبية بمعزل عن هذه التحولات، وسجل اليورو ارتفاعاً بنسبة 0.20 بالمئة ليصل إلى 1.0510 دولاراً، بينما حقق الجنيه الإسترليني مكاسب بنسبة 0.15 بالمئة مقابل الدولار ليسجل 1.2590 دولاراً، هذه الحركات تعكس حالة من إعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية وسط موجة من عدم اليقين العالمي.
سعر العملات المشفرة
وفي سوق العملات الرقمية، شهدت بتكوين انتعاش جزئي بعد موجة من عمليات جني الأرباح، مسجلة ارتفاعاً بنسبة اثنين بالمئة لتصل إلى 93,444 دولاراً، وذلك بعد أن كانت على وشك الاقتراب من حاجز 100 ألف دولار في وقت سابق.
ويترقب المتداولون والمحللون حالياً صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، وخاصة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر إصداره اليوم، قبل إغلاق الأسواق بمناسبة عطلة عيد الشكر غداً الخميس، هذه البيانات من المتوقع أن تلقي المزيد من الضوء على الوضع الاقتصادي الأمريكي وتأثيراته العالمية.