هالة فؤاد.. "صاحبة الوجه الملائكي" أبرز المعلومات
والدها المخرج أحمد فؤاد قدمها في أول أدورها وعمرها عامان
وجه ملائكي، حينما تراها لا يمكنك أن تفعل شيء سوى أن تقع في حبها، قد لا تكون قدمت مسيرة فنية كبيرة إلا أنها محفورة في ذاكرة جيل الثمانينات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إنها الجميلة هالة فؤاد التي قررت الاعتزال في قمة مجدها بعد أن نجت من الموت في أثناء ولادة ابنها الثاني رامي، ليلاحقها بعدها مرض السرطان، فتحاربه حتى ترحل عن عالمنا عن عمر يناهز 35 عاما.
نشأة هالة فؤاد وحياتها
اسمها بالكامل هالة أحمد فؤاد، هي ابنة المخرج أحمد فؤاد، ولدت بالقاهرة في 26 مارس عام 1958، بدأ والدها منذ صغرها إشراكها في مجموعة من الأفلام مثل رجال في المصيدة، إجازة بالعافية وفيلم العاشقة، تعلقت هالة منذ صغرها بالفن، ولكنها أكملت دراستها فحصلت في عام 1979 على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة.
بدأت مسيرتها الفنية بمجموعة من الأدوار الصغيرة في مجموعة من الأفلام، حتى حصلت على البطولة الأولى لها مع النجوم محمود ياسين وحسين فهمي في فيلم مين يجنن مين.
لتبدأ بعدها تقديم مجموعة من الأعمال الشهيرة في السينما مثل المليونيرة الحافية، عشماوي، وفيلم السادة الرجال، وتألقت في التلفزيون من خلال الفوازير إلى جانب مجموعة من المسلسلات من أشهرها رجال في المصيدة، الرجل الذي فقد عقله مرتين.
وفي قمة مجدها قررت عام 1991 بعد فيلم اللعب مع الشياطين اعتزال التمثيل، وارتدت الحجاب وابتعدت عن الأضواء حتى وفاتها.
مسيرتها الفنية
وهي طفلة ذات العامين ظهرت لأول مرة في فيلم العاشقة عام 1960، ليأتي ظهورها الثاني بعد أن أتمت الثماني سنوات من خلال فيلم إجازة بالعافية مع النجوم فؤاد المهندس، شويكار ومحمد عوض.
في عام 1971 قدمت فيلم رجال في المصيدة، وفي عام 1973 فيلم الإنسان والآلة، في عام 1978 قدمت فيلم البنت اللي قالت لا، وفي عام 1979 تألقت في دور "هدية" في فيلم عاصفة من الدموع مع المخرج عاطف سالم والنجوم فريد شوقي، عمر الحريري، ليلى طاهر، ومريم فخر الدين.
في عام 1981 قدمت فيلم مين يجنن مين ويعتبر أول بطولة لها من خلال شخصية "نورا" داخل الفيلم، وفي عام 1983 قدمت فيلم سجن بلا قضبان.
في عام 1986 تألقت في دور صفاء في فيلم الأوباش مع النجم يحيى الفخراني، وفي عام 1986 قدمت فيلم الحدق يفهم مع النجم محمود عبد العزيز، وفي عام 1987 قدمت 5 أفلام.
لعبت بطولة فيلم المليونيرة الحافية مع المخرج ناجي أنجلو والنجم صلاح ذو الفقار، ومن تأليف الكاتبة ماجدة خير الله، وفي نفس العام تألقت في دور فتحية في فيلم حارة الجوهري.
كما قدمت فيلم السادة الرجال مع المخرج رأفت الميهي والنجوم محمود عبد العزيز ومعالي زايد، وتألقت في دور منى في فيلم عشماوي، كما قدمت في نفس العام فيلم حارة الطيبين مع المخرج عدلي خليل والنجوم مجدي وهبة، محمود الجندي، ونبيل بدر.
في عام 1988 قدمت فيلم شقاوة في الـ 70، وآخر أفلامها هو اللعب مع الشياطين والذي عرض في عام 1991.
وفي التلفزيون بم تقدم مسيرة فنية كبيرة مثل السينما، وإن كانت قدمت عدد من الأعمال المميزة، بدأت من خلال شخصية مها في مسلسل الرجل الذي فقد عقله مرتين والذي جمعها بالفنان أحمد زكي وكان شاهداً على قصة حبهم، وفي نفس العام تألقت في دور "فريدة" في مسلسل الحرمان.
في عام 1984 قدمت مسلسل الحياة مرة أخرى، وفي عام 1985 تألقت في دور سعاد في مسلسل الإنسان والمجهول، في عام 1987 قدمت مسلسل رحلة في نفوس البشر، وفي عام 1988 تألقت في فوازير المناسبات التي عرضت في شهر رمضان وشاركتها البطولة الفنانة صابرين.
في عام 1988 قدمت مسلسل ثمن الخوف مع النجوم نور الشريف، جميل راتب، المنتصر بالله، وأمينة رزق، وفي عام 1989 قدمت آخر مسلسل لها في التلفزيون وهو رجال في المصيدة.
أما في المسرح فتألقت في العرض المسرحي عائلتي، وأيضا في مسرحية أولاد الشوارع والتي عرضت في عام 1987.
زوج هالة فؤاد وأولادها
تزوجت هالة مرتين المرة الأولى من الفنان أحمد زكي، بدأت قصة حب أحمد زكي وهالة فؤاد أثناء تصوير مسلسل الرجل الذي فقد عقله مرتين في عام 1981، ليتوج الحب بحفل زفاف أسطوري في عام 1983، وأثمرت الزيجة عن ميلاد ابنهما هيثم.
إلا أن قصة الحب سريعا ما انتهت، ووفقا لما كشفه أحمد زكي في لقاء له إنه كان "أناني" معها، فبعد أن أنجبت هيثم حاول إجبارها على ترك الفن من أجل ابنهم هيثم، ولم يكن يدرك أن هذا الأمر شديد الصعوبة على الفنان، لينتهي الأمر بينهم بالانفصال مع إصرار وعند الطرفين.
بعد الانفصال بفترة تزوجت هالة للمرة الثانية من عز الدين بركات الخبير السياحي، وبعد أن وصل خبر الزواج للفنان أحمد زكي حاول الانتحار لشدة حبه لها وغيرته عليها، أنجبت هالة ابنها الثاني رامي، وهي الولادة التي غيرت مصير حياتها.
اعتزال هالة فؤاد
أثناء ولادة ابنها الثاني رامي، كانت هالة فؤاد على مشارف الموت، بسبب ولادة متعثرة أصابتها بعدد من الجلطات، لتقرر بعدها في عام 1990 اعتزال الفن وارتداء الحجاب والتقرب إلى الله.
وبعد اعتزالها ونجاتها من الموت كانت على موعد مع الإصابة بسرطان الثدي، لتمضي رحلة علاج بين القاهرة وفرنسا، وبعد شفائها عاودها المرض بشكل أشرس، وفي أثناء تلقيها العلاج توفي والدها المخرج أحمد فؤاد فدخلت في غيبوبة عدة مرات لتنشر الصحف خبر وفاتها قبل أن تتوفى.
وتوفيت هالة فؤاد في 10 مايو عام 1993، عن عمر يناهز 35 عاما بعد صراع مع صراع مع السرطان، وكانت خلال فترة علاجها تدعو طاقم التمريض للتقرب إلى الله، وبعد أن وصل خبر وفاتها للفنان أحمد زكي حاول الانتحار حزنا عليها.