نيورالينك تحصل على الضوء الأخضر لتجربة شرائح الدماغ في كندا
حصلت شركة نيورالينك، التي أسسها رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك، على الضوء الأخضر لبدء أول تجربة سريرية لزراعة شرائح الدماغ، والتي ستستخدم لمساعدة المصابين بالشلل على استخدام الأجهزة الرقمية عن طريق التفكير فحسب.
ووفقا لبيان صادر عن الشركة، فإن الدراسة الكندية هدفها تقييم سلامة ووظيفة الشرائح المزروعة، والتي ستمكن المصابين بالشلل بالتحكم في الأجهزة الخارجية باستخدام أفكارهم، كما اختارت شبكة الصحة الجامعية الكندية منشأتها في تورنتو لإجراء أول عملية جراحية لزراعة الشريحة في كندا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُذكر أن شركة نيورالينك قد زرعت بالفعل شريحة الدماغ على مريضين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت بأن الشريحة تعمل جيدًا مع المريض الثاني، حيث أصبح قادرًا على لعب ألعاب الفيديو، وتعلم تصميم الأجسام ثلاثية الأبعاد من خلالها.
اقرأ أيضًا: زرع شريحة في الرأس ستمكنك من التحكم بالكمبيوتر والهاتف عن بعد
ما هي شركة نيورالينك؟
وقد تأسست شركة نيورالينك عام 2016، وطورت الشركة شريحة دماغية تزرع في الجمجمة لتمكين المعاقين من الحركة والتواصل واستعادة الرؤية، وفي عام 2023، حصلت الشركة على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لإجراء أول تجربة سريرية على البشر.
أجرت الشركة تجارب سريرية على شريحتها المعروفة باسم "لينك"، وكانت الخطوة الأولى لهذه التقنية تستهدف دعم المرضى المصابين بأمراض عصبية معقدة وحالات الشلل، بينما تسعى نيورالينك على المدى الطويل إلى تطوير شرائح تكون آمنة وسهلة التركيب، بحيث تصبح خيارًا جراحيًا اختياريًا لتعزيز القدرات العقلية، وليس فقط لعلاج الأمراض.
وقد حصلت الشركة في سبتمبر الماضي على تصنيف "الجهاز المبتكر" من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لزراعتها التجريبية التي تهدف إلى استعادة البصر.
ورغم ما حققته من نجاحات، فقد واجهت الشركة في البداية مراجعات فدرالية مكثفة تتعلق بتقارير عن تجاربها السابقة على الحيوانات، فقد أجرت الشركة عمليات على قرود وخنازير وخراف، وقعت حالات وفاة عديدة بين الحيوانات نتيجة الضغوط الزمنية التي فرضها ماسك على فريق العمل.
إلا أن التجارب التي أجريت على الحيوانات أسهمت في دعم ملف الشركة للحصول على الموافقة لإجراء تجارب على البشر.
وتعد شركة نيورالينك تعد من أبرز اللاعبين في قطاع التقنية الناشئة المعروف باسم "الواجهة الحاسوبية للدماغ"، الذي يهدف إلى ترجمة الإشارات الدماغية إلى أوامر تُرسل للأجهزة الخارجية. وبينما تزدهر هذه الصناعة، برزت نيورالينك كأكثر الأسماء شهرة، بفضل قيادة ماسك الذي يدير أيضًا شركتي "تسلا" للسيارات الكهربائية و"سبيس إكس" للصناعات الفضائية.
اقرأ أيضًا: شريحة الدماغ من نيورالينك.. علاج مستقبلي يطرح تساؤلات أخلاقية