نيسان تتكبد خسائر بقيمة 687 مليون دولار للخروج من روسيا
من المقرر أن تسلم أعمالها في روسيا إلى كيان مملوك للدولة مقابل يورو واحد
قالت شركة نيسان موتور، يوم الثلاثاء، إنها ستسلم أعمالها في روسيا إلى كيان مملوك للدولة مقابل يورو واحد أي ما يعادل 0.97 دولار، متكبدة خسائر بنحو 687 مليون دولار ومغادرة البلاد بعد شهور من إجبارها على وقف الإنتاج هناك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحويل نيسان للتصنيع في روسيا لشركة أخرى
وقالت الشركة اليابانية إنها ستحول حصتها في شركة نيسان للتصنيع روسيا إلى شركة NAMI المملوكة للدولة. وقالت وزارة الصناعة والتجارة الروسية إن الصفقة ستمنح نيسان الحق في إعادة شراء الشركة في غضون ست سنوات.
وتجعل الصفقة نيسان أحدث شركة كبرى تخرج من روسيا منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا في فبراير. كما أنه يعكس خطوة من جانب أكبر مساهم في نيسان، صانع السيارات الفرنسي رينو، التي باعت حصتها الأكبر في شركة أفتوفاز الروسية لصناعة السيارات إلى مستثمر روسي في مايو، بحسب شبكة سي إن بي سي.
خسارة غير عادية تصل إلى 687 مليون دولار
وقالت الوزارة إن البيع إلى NAMI سيشمل منشآت إنتاج وبحوث نيسان في سان بطرسبرغ بالإضافة إلى مركز مبيعات وتسويق في موسكو.
وقالت نيسان إنها تتوقع خسارة غير عادية بنحو 100 مليار ين أي ما يعادل 687 مليون دولار، لكنها حافظت على توقعات أرباحها للسنة المالية المنتهية في مارس الماضي.
علقت نيسان الإنتاج في مصنعها في سانت بطرسبرغ في مارس بسبب تعطل سلسلة التوريد. وأضافت أن الشركة ووحدتها المحلية تراقبان الوضع منذ ذلك الحين، لكن نيسان قالت إنه «لم يكن هناك رؤية» لتغيير في البيئة الخارجية، مما دفعها لاتخاذ قرار بالخروج.
وفي صعيد ذاته، تدرس شركة ميتسوبيشي موتورز كروب الخروج من روسيا بحسب صحيفة نيكي، لكن متحدث باسم ميتسوبيشي قال إنه لم يتم تقرير أي شيء.
يأتي الخروج في الوقت الذي شرعت فيه نيسان في تحول كبير في علاقتها مع رينو. وقال الاثنان يوم الاثنين إنهما يجريان محادثات بشأن مستقبل تحالفهما، بما في ذلك تفكير نيسان في الاستثمار في مشروع جديد للسيارات الكهربائية من قبل رينو.
بحسب وكالة رويترز، قال شخصان مطلعان على المحادثات إن تلك المحادثات، التي قد تؤدي إلى إعادة ضبط أكبر في التحالف منذ اعتقال كارلوس غصن التنفيذي لفترة طويلة في 2018، تضمنت أيضا إمكانية بيع رينو لبعض حصتها المسيطرة في نيسان.
وبحسب ما ورد باعت رينو حصتها في أفتوفاز مقابل روبل واحد أي ما يعادل 0.02 دولار، وقال وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف في بيان إن صفقة نيسان «كانت ذات أهمية كبيرة للصناعة».