نور النبوي: شغل والدي بالفن ساعدني وعملت بتنظيف الحمامات
فيلم "الحريفة" أخر أعمال نور النبوي
كشف نور النبوي، نجل الفنان خالد النبوي، عن تفاصيل حياته الشخصية وعلاقته بعائلته في ظل ظروف انفصال والديه، كما كشف عن سعيه للنجاح في التمثيل بعيدا عن والده.
انفصال خالد النبوي عن زوجته الأولى
أكد نور النبوي خلال حواره مع الإعلامي أنس بوخش، أنه لم يدرك تأثير انفصال والديه في البداية؛ لأنه كان طفلا صغيرا، قائلا: "انفصال والدي عن والدتي حصل وأنا صغير جداً، كان عندي سنتان، ومكنتش فاهم في الأول الموضوع".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأضاف: "كنت عارف إنه عايش بعيد في بيت تاني، واللي ضايقني إنه مشي من البيت، وبقي مش موجود معايا كل يوم".
وعن علاقته بزوجة والده قال نوى النبوي: "لكن زوجته منى من الأول بتحبنا أوي، ولما كبرت بقيت مقرباً جدا من والدي في مرحلة النضج".
وأشاد نور بأسلوب والده في التربية، قائلاً: "من وأنا في الجامعة أبويا عمل حاجة عبقرية، كان طول الوقت يحسّسني إنه يتعلم مني، ويسمع كلامي زي ما بسمع كلامه".
أما عن علاقته بوالدته، فقد اعترف نور بصراحة بوجود توترات في البداية، وقال: "وأنا صغير تمردت على أمي، كنت أروح أتكلم مع أبوي ألاقي واحد متفهماً وفناناً وبيسمع لي، وبيتعامل معايا كصاحب، لكن أمي كانت أم وأباً في البيت بعد ما انفصلوا".
وأكد نور أنه مع مرور الوقت أدرك حجم التضحيات والمجهود الذي بذلته والدته في تربيته هو وشقيقه التوأم، فقال: "لما كبرت حصل عندي وعي إني أمي تعبت قد إيه مع ولدين، وبقينا أصحاب جدا"، وأضاف: "أمي علمتني يبقى عندي أخلاق، وإن الصلاة مهمة، ولازم تساعد جارك، وتكلّم الناس باحترام".
علاقة نور النبوي بشقيقه التوأم
وكشف نور النبوي عن جانب آخر من علاقته بشقيقه التوأم كريم، مؤكدا أنه مر بمرحلة شعر خلالها بالإحباط والمقارنة الدائمة مع شقيقه التوأم.
وقال: "في حاجات التوائم بيمروا بيها مش عندي أنا وكريم زي إننا نحس ببعض، لكن كان عندي مشكلة كبيرة في إحساس إن في حد زيك ونفس اللبس والأكل والعربية والمدرسة، وأنا كنت عايز أبقى متفرداً".
وأكد نور النبوي هذه المشاعر دفعته إلى فترة من الإحباط والشك في النفس، فقال: "كنت بسأل نفس في لحظة قلت أنا فاشل فعلًا؟ وهعمل إيه في حياتي؟".
وتابع موضحاً أنه بعد مرور بفترة الاكتئاب والإحباط قرر الاتجاه إلى السينما، فقال: "قررت في لحظة أسيب كل الإحباط، وأركز في السينما كمتفرج وصانع وهاوي".
وعن علاقته بأخيه الأصغر من زوجة والده الثانية، أكد أنه يعتبرها أمه أيضاً، وقال: "أخويا الصغير من أم ثانية، لكن هي أمي، ولما اتولد كنت خايف أبقى الأخ الصارم، وفي لحظة بقيت صارماً".
الدراسة في أمريكا
كما تطرق نور خالد النبوي للحديث عن تجربته في تحقيق الاستقلال المادي خلال دراسته في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تمكن من إقناع والده، خالد النبوي، بالسماح له بمتابعة شغفه في دراسة الفن.
وأوضح نور، خلال حواره في برنامج "ABtalks" مع الإعلامي أنس بوخش، أن والده كان معارضًا في البداية لدراسة الفن، مما دفعه للسفر إلى فرنسا لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، لكنه لم يحقق النجاح حيث رسب لمدة عامين.
وتابع نور قائلاً: "لم أتمكن من النجاح في تلك الفترة؛ لأنني لم أكن أحب مجال دراستي، وخلال هذا الوقت عملت في المسرح بدون مقابل، وكنت أقوم بقطع التذاكر وأشاهد الأفلام".
وأضاف أن هذه المرحلة كانت صعبة عليه نفسيًا حيث أصيب بالاكتئاب، وزاد وزنه بسبب ابتعاده عن ممارسة الرياضة، الأمر الذي دفعه في النهاية إلى اتخاذ قرار العودة إلى القاهرة.
وأشار نور إلى أن والده أبدى دعمه بعد ذلك قائلاً له: "قدم أوراقك وسافر إلى أمريكا، وإذا قُبِلت، سأتكفل بالمصاريف".
كما كشف نور أن والده أصر على أن يتخصص في الإخراج السينمائي بدلاً من التمثيل، وذلك عندما سافروا معًا إلى لوس أنجلوس.
خلال فترة تحضيره للدراسة، أوضح نور النبوي أنه وضع لنفسه خطة صارمة؛ قائلا إنه كان يستيقظ في الرابعة صباحًا ليمارس الرياضة، ويعمل على تطوير نفسه يوميًا من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا.
كما أوضح أنه كان يستمع لأغاني عبد الحليم حافظ أثناء الطهي، ويشاهد المسرحيات والأفلام، ويقوم بتصوير نفسه أثناء تجارب التمثيل باستخدام هاتفه.
ولتحقيق الاستقلال المادي، روى نور تجربته في العمل بمطعم في أمريكا حيث عمل لمدة أسبوعين وسط فريق من العاملين الإسبان الذين لم يكن يفهم لغتهم.
وأضاف نوي النبوي قائلا إنه كان يعمل في محل لبيع الآيس كريم مملوك لعائلة فرنسية، وكان يقوم بتنظيف الحمامات وإخراج القمامة.
نور النبوي والواسطة في التمثيل
كما اعترف الفنان الشاب نور النبوي بتأثير اسم والده، النجم خالد النبوي، على مسيرته الفنية، قائلاً: "لو لم يكن والدي معروفاً، ربما لم أكن لأنجح في التمثيل"، وأضاف أن شهرة والده كانت دافعاً قوياً له في بداية مشواره الفني.
وتطرق نور النبوي إلى قضية "الواسطة" التي تثار حوله، معترفاً بأن البعض قد يعتقد أنه استفاد من علاقات والده، لكنه أكد بأنه والده لم يرفع سماعة الهاتف يوماً من أجل تأمين فرص عمل له.
وشدد نور على أنه يسعى جاهداً لإثبات جدارته بعيداً عن ظل والده، قائلاً: "كان لدي دافع لأثبت أنني سأعمل وأنجح بمفردي"، وأشار إلى صعوبة العمل في نفس المجال مع والده المشهور، مؤكداً أنه يطمح لتحقيق النجاح بجهوده الشخصية.