نقص الصوديوم في الجسم.. أسبابه وطرق علاجه
إليك أعراض نقص الصوديوم في الجسم وطرق علاجه
نقص الصوديوم في الجسم هو حالة يكون فيها الصوديوم غير كافٍ أو لا يستخدم بشكل صحيح. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على حالة نقص الصوديوم في الجسم وطرق علاجها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو نقص الصوديوم في الجسم؟
نقص صوديوم الدم هو حالة تحدث عندما يكون مستوى الصوديوم في الدم منخفضاً عن الطبيعي. الصوديوم هو أحد الكهارل، ويساعد على تنظيم كمية الماء التي توجد في الخلايا وحولها. فنقص الصوديوم في الجسم هو حالة يكون فيها الصوديوم غير كافٍ أو لا يستخدم بشكل صحيح.
الصوديوم عنصر يعمل مع الكلور والبيكربونات للحفاظ على توازن الأيونات الموجبة والسالبة، الجسيمات المشحونة كهربائياً، في سوائل وأنسجة الجسم.
يتلقى الجسم الصوديوم بشكل أساسي على شكل ملح طعام. يمتلك الصوديوم، وهو الأيون الرئيسي خارج الخلية، خاصية الاحتفاظ بالمياه في أنسجة الجسم. في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية، قد يؤدي الصوديوم الزائد إلى حدوث وذمة، أو احتباس للماء في الجسم. من ناحية أخرى، فإن القليل من الصوديوم في النظام الغذائي يخل بتوازن الأنسجة والماء والحمض القاعدي الذي يُعدّ مهماً للحالة التغذوية الجيدة.
يُمتص معدن الصوديوم بسهولة من الأمعاء الدقيقة، ويتم تخزينه بشكل طبيعي عن طريق أنسجة العضلات والغضاريف. يتحكم هرمون الألدوستيرون في توازن الصوديوم والماء في الجسم.
قد يعود نقص صوديوم الدم إلى حالة طبية كامنة أو تناوُل الكثير من الماء، مما قد يتسبب في تخفيف نسبة الصوديوم داخل الجسم. عندما يحدث ذلك، ترتفع نسبة الماء في الجسم، وتبدأ الخلايا في الانتفاخ. هذا الانتفاخ يمكن أن يسبِّب مشاكل صحية عديدة، تبدأ من اضطرابات صحية خفيفة وتصل إلى كونها مهددة للحياة.
أعراض نقص الصوديوم في الجسم
بسبب انخفاض الصوديوم، ترتفع كمية الماء في الجسم وتؤدي إلى تضخم الخلايا. هذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل. بعضها بسيط، لكن البعض الآخر يمكن أن يكون خطيراً وقد يهدد الحياة.
يكون مستوى الصوديوم في الدم طبيعياً إذا كان من 135 إلى 145 ملي مكافئ لكل لتر. إذا كان أقل من 135 ملي مكافئ / لتر، فهذا يعني نقص صوديوم الدم. سيتمكن طبيبك من إخبارك ما إذا كان مستوى الصوديوم لديك منخفضاً جداً أم لا.
قد لا يكون لدى الشخص الذي يُعاني من نقص الصوديوم أي أعراض، إذا كان نقص صوديوم الدم لديه خفيفاً جداً. تظهر الأعراض عادة عندما يرتفع مستوى الصوديوم أو ينخفض فجأة. قد تشمل علامات نقص صوديوم الدم ما يلي:
الغثيان والقيء، الإعياء، الصداع أو الارتباك، تقلصات أو تشنجات في عضلاتك، التهيج والقلق، الضعف.
أما الأعراض الشديدة، التي قد تحتاج إلى رعاية فورية. فتشمل: القيء أو الغثيان، الارتباك، النوبات، فقدان الوعي أو الغيبوبة.
إذا تفاقمت أعراض نقص صوديوم الدم، فقد يتسبب ذلك في حدوث مرض خطير أو إعاقة أو الموت في الحالات القصوى. قد يؤدي نقص صوديوم الدم الحاد أيضاً إلى تورم دماغي خطير يمكن أن يتسبب في إعاقة دائمة أو الوفاة.
أسباب نقص الصوديوم في الجسم
يحدث نقص الصوديوم الأكثر شيوعاً عندما تتسبب الحرارة الزائدة في حدوث تعرق شديد، وبالتالي تقليل ماء الجسم والصوديوم إلى الحد الذي يؤثر فيه الجفاف الإجمالي على أنماط النشاط الطبيعي. يُعتبر تناول الملح الإضافي على شكل أقراص إجراء وقائياً، وقد يستخدم الأشخاص كميات متزايدة من ملح الطعام على طعامهم لتعويض الصوديوم المفقود أثناء الجفاف والتعرق.
تشمل العوامل الطبية التي يمكن أن تسبب انخفاض مستويات الصوديوم ما يلي:
- فقدان سوائل الجهاز الهضمي بسبب الإسهال أو القيء.
- التهاب البنكرياس أو انسداد الأمعاء.
- تناول بعض الأدوية، بما في ذلك مدرات البول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الأسباب الكلوية، مثل الفشل الكلوي الحاد أو المزمن
- فشل القلب الاحتقاني.
- متلازمة الهرمون المضاد لإدرار البول غير المناسب، والتي ينتج خلالها الجسم الكثير من الهرمون المضاد لإدرار البول.
- الاضطرابات الهرمونية سبب آخر معروف. وتشمل هذه داء أديسون، الذي يقلل من إنتاج الجسم لهرمونات الكورتيزول والألدوستيرون. بالإضافة إلى ذلك، فإن قصور الغدة الدرقية، الذي يميزه الأطباء بانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، هو سبب محتمل آخر لنقص صوديوم الدم.
- عوامل نمط الحياة، مثل التمارين الرياضية الشديدة، والتي قد تجعل الناس يشربون الكثير من الماء بسرعة.
علاج نقص الصوديوم في الجسم
يختلف علاج نقص الصوديوم في الدم تبعاً للسبب ومدى شدة الأعراض ومدى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم. قد تشمل العلاجات: التقليل من تناول السوائل، تعديل جرعة مدرات البول، تناول الأدوية التي تُخفف من الأعراض مثل الصداع والغثيان والنوبات، إيقاف أو تغيير الدواء لحالة مزمنة قد تؤثر سلباً على صوديوم الدم.
للوقاية من نقص صوديوم الدم، يجب معرفة أنه يمكن أن يساعد الحفاظ على توازن مستويات الماء والكهارل في الجسم قدر الإمكان في منع انخفاض الصوديوم في الدم.
إذا كنت رياضياً، فمن المهم شرب الكمية المناسبة من الماء أثناء التمرين. قد ترغب أيضاً في التفكير في شرب مشروبات معالجة الجفاف، تحتوي هذه المشروبات على إلكتروليتات، وتساعد على تعويض الصوديوم المفقود من خلال التعرق. هذه المشروبات مفيدة أيضاً إذا فقدت الكثير من السوائل من خلال القيء أو الإسهال.
كذلك فإن البقاء رطب طوال اليوم يمكن أن يساعد في إدارة أي تقلبات شديدة في صوديوم الدم. عندما تحصل على كمية كافية من الماء، يتحول لون البول إلى أصفر باهت أو صافٍ، ولن تشعر بالعطش الذي قد يجعلك تشرب كمية كبيرة من الماء.
من المهم زيادة تناول السوائل إذا كان الجو شديد الحرارة أو كنت على ارتفاع شاهق أو تُعاني من التقيؤ أو الإسهال أو الحمى.