نصائح لمرضى القلب أثناء الصيام
-
1 / 2
إذا كُنت تُعاني من أحد أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة أو التي لا يتم التحكم فيها بشكل جيد فيجب ألا تأخذ قرار صيام شهر رمضان قبل الرجوع إلى طبيبك المُتابع للحالة والحصول على استشارته بشأن الصيام من عدمه. كذلك، قد يجب على أولئك الذين خضعوا مؤخراً لتدخل جراحي في القلب، أو الذين لا يتم التحكم في ضغط الدم المرتفع لديهم، بعدم الصيام إذا نصحهم الطبيب بذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من ناحية أخرى، قد لا تتعارض أمراض القلب والأوعية الدموية التي يتم التحكم فيها جيداً مع صيام شهر رمضان، على الرغم من أن إجراء تغييرات في الأدوية أو مواعيدها خلال الشهر يجب أن يتم بحذر، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكن مرضى القلب من الصيام بأمان.
نظراً لأن الصيام يتضمن عدم تناول الطعام أو الشراب من شروق الشمس إلى غروبها، فقد يتعارض هذا مع روتين العلاج. يجب مراجعة طبيبك فيما إذا كان صيامك آمناً أو أنه قد يجعل حالتك الصحية تتفاقم وتصبح أكثر سوءاً.
إذا كنت تتناول دوائك مرة واحدة يومياً في الصباح، فقد تتمكن من التبديل إلى تناوله في المساء عندما تأكل وتشرب. لكن يجب استشارة الطبيب المُتابع للحالة، لأن بعض الأدوية مثلاً يجب تناولها على معدة فارغة.
يمكن أن تتفاقم حالات مثل فشل القلب إذا لم يتم تناول الدواء بانتظام، وقد تصبح الأعراض أكثر حدّة. إذا كنت تُعاني من فشل القلب وأصبحت بعد الصيام تُعاني من تراكم السوائل في الكاحلين وضيق في التنفس وشعوراً مُستمراً بالتعب، فقد يكون ذلك علامة على أنك بحاجة إلى العودة إلى روتين العلاج المعتاد.
من الجيد أن تظل نشطاً خلال شهر رمضان، قد يكون عليك ممارسة الرياضة بلطف أكثر من المعتاد. النشاط البدني غير المجهد أمر بالغ الأهمية لمرضى القلب، لأنه يُساهم في تحفيز الدورة الدموية، والحفاظ على وزن صحي.
حاول أن تجد الوقت المناسب من اليوم لممارسة الرياضة. رُبما يكون هذا الوقت المُناسب بعد الإفطار أو قبل السحور، يُعدّ المشي واليوجا أنواعاً جيدة من التمارين التي يُمكنك تجربتها والتي يمكن أن تساعدك في دعم صحتك العقلية وتساعدك على الشعور بتعب أقل.
ما لم ينصحك الطبيب بالتقيد في شرب السوائل، فحاول أن تشرب الكثير من السوائل قبل شروق الشمس حتى تكون رطباً بشكل جيد خلال يوم الصيام. قد يؤدي انخفاض مستويات السوائل في الجسم إلى الإصابة بالجفاف، الشعور بالصداع، انخفاض ضغط الدم، الأمر الذي قد يُزيد من شدّة أعراض مرضى القلب. يجب الحرص على الترطيب الجيد من الإفطار إلى السحور شريطة ألا تكون مُقيدّاً في تناول السوائل.
إلى جانب أنه من الهام أن تكون نشيطًاً، فمن الهام أيضاً أن تتناول طعاماً صحياً خلال شهر رمضان. بعد يوم طويل من الصيام، قد يكون من المغري الحصول على السعرات الحرارية بسرعة من الوجبات الخفيفة المقلية والحلويات والأطباق التقليدية الغنية. لكن لا تنساق وراء هذا الشعور، فهذه الأطعمة قد تُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق زيادة مستوى الكوليسترول السيء، وخفض مستوى الكوليسترول الجيد.
اجعل وجباتك تشتمل على الكثير من الفاكهة والخضروات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، إضافةً إلى الألياف، قم بسلق أو شوي طعامك بدلاً من قليه.
إذا كنت تُدخن أو تأخذ أشكالاً أخرى من التبغ ، ففكر في الإقلاع عن هذا. إذا كان الجو حاراً بشكل خاص، فستكون أكثر عرضة للجفاف أثناء الصيام، فقد يؤثر التدخين على مستويات إنتاج اللعاب في الفم مما يؤدي إلى جفاف الفم والشعور بالعطش الشديد. إذا طلب منك الطبيب أن تقوم بتقييد السوائل كجزء من علاجك، فيجب الالتفات إلى أن التدخين سيجعل احتياجك للماء أكثر سوءاً.