نصائح لمرضى السكري والقلب والكلى لصيام آمن في شهر رمضان

مقالات ذات صلة

للاستمتاع برمضان: 7 نصائح لصيام آمن على مرضى القلب

نصائح ضرورية لمرضى فقر الدم لصيام صحي في رمضان

مشروبات يُنصح مرضى السكري بها لصيام شهر رمضان بشكل صحي

شهر رمضان المبارك هو شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله، ولكنه أيضاً شهر يحتاج فيه المسلمون إلى الاهتمام بصحتهم وغذائهم، خاصة مرضى السكري والقلب والكلى، الذين يواجهون تحديات خاصة في التعامل مع التغيرات في نمط الحياة والوجبات.

في هذا التقرير، سنقدم بعض النصائح والإرشادات لهؤلاء المرضى ليتمكنوا من الصيام بأمان وصحة في رمضان.

ما هي المخاطر التي يتعرض لها مرضى السكري والقلب والكلى في رمضان؟

مرضى السكري هم أولئك الذين لا يستطيعون تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل طبيعي، بسبب نقص أو عدم فعالية هرمون الأنسولين. هؤلاء المرضى يحتاجون إلى تناول أدوية أو حقن الأنسولين بانتظام للحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. في رمضان، يتغير موعد تناول الأدوية والأنسولين، ويزيد الفاصل الزمني بين الوجبات، مما يزيد من خطر حدوث نقص أو زيادة السكر في الدم، وهذا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الإغماء أو الغيبوبة أو الحمض الكيتوني أو الجفاف.

مرضى القلب هم أولئك الذين يعانون من اضطرابات في عمل القلب أو الأوعية الدموية، مثل الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه. هؤلاء المرضى يحتاجون إلى تناول أدوية محددة للحفاظ على صحة القلب والدورة الدموية. في رمضان، قد يتأثر توازن السوائل والأملاح في الجسم بسبب الصيام والتعرض للحرارة والتغير في نوعية وكمية الطعام، مما يزيد من خطر حدوث تغيرات في ضغط الدم أو اضطرابات في النبض أو تجلطات في الأوعية الدموية.

مرضى الكلى هم أولئك الذين يعانون من ضعف أو فشل في وظيفة الكلى، مثل الفشل الكلوي المزمن أو الحاد أو الحصى الكلوية أو الالتهابات الكلوية. هؤلاء المرضى يحتاجون إلى تناول أدوية أو خضوع لغسيل الكلى بانتظام للتخلص من السموم والفضلات من الدم. في رمضان، قد يتعرض هؤلاء المرضى لزيادة في تركيز البول وترسب الأملاح في الكلى، بسبب الجفاف والتبول القليل والتغذية السيئة، مما يزيد من خطر حدوث حصى أو التهابات أو تلف في الكلى.

ما هي الإرشادات العامة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان؟

قبل الصيام، يجب على هؤلاء المرضى استشارة الطبيب المختص لتقييم حالتهم الصحية ومدى قدرتهم على الصيام بأمان، ولتعديل جرعات ومواعيد الأدوية والأنسولين وغسيل الكلى بما يتناسب مع أوقات الصيام والإفطار. كما يجب على هؤلاء المرضى مراقبة مستوى السكر في الدم وضغط الدم ووزن الجسم بشكل منتظم، والتوقف عن الصيام فوراً في حال حدوث أي أعراض غير طبيعية مثل الدوخة أو الصداع أو الغثيان أو القيء أو الضعف الشديد.

أثناء الصيام، يجب على هؤلاء المرضى الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية والمالحة والحلوة والمشروبات الغازية والمنبهة. كما يجب على هؤلاء المرضى شرب كمية كافية من الماء والسوائل بين الإفطار والسحور، مع تجنب التعرض للحرارة والجفاف والجهد البدني الزائد.

عند الإفطار، يجب على هؤلاء المرضى كسر الصيام ببطء وتدريج، بتناول كوب من الماء وثلاث حبات من التمر، ثم تناول طبق من الشوربة الخفيفة، ثم الانتظار قليلاً قبل تناول الوجبة الرئيسية، التي يفضل أن تكون متنوعة ومتوازنة، وتشمل اللحوم أو الدجاج أو السمك، والخضروات والسلطات، والحبوب الكاملة

ما حكم الصيام لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان؟

حكم الصيام لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان يختلف باختلاف حالة كل مريض ومدى تأثير الصيام على صحته وسلامته. فبعض هؤلاء المرضى يستطيعون الصيام بأمان وبدون ضرر، وبعضهم يضر بهم الصيام ويؤدي إلى تفاقم مرضهم أو حدوث مضاعفات خطيرة. لذلك، يجب على كل مريض استشارة طبيبه المختص قبل رمضان لتقييم حالته الصحية ومدى قدرته على الصيام، ولتعديل جرعات ومواعيد الأدوية والعلاجات اللازمة بما يتناسب مع أوقات الصيام والإفطار.

وبشكل عام، فالمرضى الذين يضر بهم الصيام أو يحتاجون إلى تناول الأدوية أو السوائل أو الأنسولين أو غسيل الكلى في وقت النهار، فهم معذورون عن الصيام، وعليهم الإفطار والقضاء بعد رمضان إذا تماثلوا للشفاء، أو الإطعام عن كل يوم مسكيناً إذا كان مرضهم مزمناً أو لا يمكن الشفاء منه. وهذا هو القول الراجح عند أهل العلم، وقد استندوا على قول الله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".

ما هو الفطور الذي لا يرفع السكر؟

الفطور الذي لا يرفع السكر هو الفطور الذي يحتوي على الأطعمة التي لا تتسبب في ارتفاع حاد أو مفاجئ في مستوى السكر في الدم، بل تساعد على تنظيمه والحفاظ عليه ضمن الحدود الطبيعية. هذه الأطعمة تتميز بأنها ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، أو تجمع ما بين البروتينات والدهون الصحية والنشويات معًا.

بعض الأمثلة على هذه الأطعمة هي:

• اللوز والفواكه:

اللوز يحتوي على البروتين والدهون الصحية والألياف، التي تساعد على إبطاء عملية الهضم وتقليل امتصاص السكر من الطعام. الفواكه تحتوي على السكريات الطبيعية والفيتامينات والمعادن والألياف، التي تساعد على توفير الطاقة والمغذيات للجسم. يمكن تناول حفنة من اللوز مع قطعة من الفاكهة مثل التفاح أو البرتقال أو الكيوي كفطور صحي لمرضى السكري.

• حبوب الإفطار الكاملة:

حبوب الإفطار الكاملة تحتوي على النشويات المعقدة والألياف، التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم وتمنح الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن تناول حبوب الإفطار الكاملة مثل الشوفان أو القمح أو الشعير مع الحليب أو الزبادي أو الجبن القليل الدسم كفطور صحي لمرضى السكري.

• الفواكه مع الجبن أو البيض:

الفواكه تحتوي على السكريات الطبيعية والفيتامينات والمعادن والألياف، التي تساعد على توفير الطاقة والمغذيات للجسم. الجبن والبيض يحتويان على البروتين والدهون الصحية، التي تساعد على إبطاء عملية الهضم وتقليل امتصاص السكر من الطعام. يمكن تناول قطعة من الجبن القليل الدسم أو بيضة مسلوقة أو مخفوقة مع قطعة من الفاكهة مثل الفراولة أو الكرز أو العنب كفطور صحي لمرضى السكري.

• شطيرة الفراولة وزبدة الفول السوداني:

شطيرة الفراولة وزبدة الفول السوداني تحتوي على النشويات المعقدة والبروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن والألياف، التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم وتمنح الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن تحضير شطيرة الفراولة وزبدة الفول السوداني بدهن شريحتين من الخبز الكامل بزبدة الفول السوداني ووضع شرائح من الفراولة بينهما كفطور صحي لمرضى السكري.

هذه بعض الأمثلة على الفطور الصحي الذي لا يرفع السكر، ولكن يمكنك تنويع خياراتك بما يناسب ذوقك وحالتك الصحية، مع الالتزام بالنصائح العامة لمرضى السكري في رمضان، مثل استشارة الطبيب، ومراقبة مستوى السكر في الدم، والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، وشرب كمية كافية من الماء والسوائل، وتجنب التعرض للحرارة والجفاف والجهد البدني الزائد.

ما هي الأطعمة الممنوعة على مرضى السكري والقلب والكلى في رمضان؟

الأطعمة الممنوعة على مرضى السكري والقلب والكلى في رمضان هي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات أو الدهون أو الملح أو الكافيين، أو التي تسبب الجفاف أو الحموضة أو الانتفاخ أو الإسهال أو الإمساك أو الحساسية.

بعض الأمثلة على هذه الأطعمة هي:

• الحلويات والمعجنات والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة:

ترفع هذه الأطعمة مستوى السكر في الدم بشكل سريع وكبير، مما يزيد من خطر الإصابة بالغيبوبة السكرية أو الكيتونية أو الجفاف أو الجوع. كما تساهم في زيادة الوزن والكوليسترول والضغط والتهاب الأوعية الدموية، مما يؤثر سلباً على صحة القلب والكلى.

• الأطعمة الدسمة والمقلية والمشوية على الفحم:

تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة والمحروقة، التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية والتصلب العصيدي والتهاب الكبد والكلى والبنكرياس. كما تسبب هذه الأطعمة ارتفاعاً في مستوى السكر في الدم واليوريك أسيد، مما يؤدي إلى تفاقم مرض السكري والنقرس والحصوات الكلوية.

• الأطعمة المالحة والمخللات والمعلبات والمصنعة:

تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الملح والمواد الحافظة والملونة والنكهية، التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والوذمة والفشل القلبي والكلوي. كما تسبب هذه الأطعمة تهيجاً للمعدة والأمعاء والمثانة والبروستاتا، مما يؤدي إلى حدوث الحموضة والقرحة والتهابات المسالك البولية والتناسلية.

• الشاي والقهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين:

تحتوي هذه المشروبات على نسبة عالية من الكافيين، الذي يعمل كمدر للبول ومنبه للجهاز العصبي، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف والتوتر والأرق والصداع والقلق والتشنجات والخفقان والذبحة الصدرية. كما تسبب هذه المشروبات ارتفاعاً في مستوى السكر في الدم والكوليسترول والضغط والحموضة، مما يؤثر سلباً على صحة القلب والكلى والمعدة.

ما هي الأطعمة المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان؟

الأطعمة المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان هي الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة أو متوسطة من السكريات والدهون والملح، وتزود الجسم بالطاقة والمغذيات والألياف والسوائل، وتساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم والضغط والكوليسترول والسوائل والمعادن في الجسم.

بعض الأمثلة على هذه الأطعمة هي:

الشوربات والحساءات: تعتبر الشوربات والحساءات من الأطعمة المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان، لأنها تحتوي على السوائل والمعادن والفيتامينات والألياف، التي تساعد على ترطيب الجسم وتعويض الفقدان الذي يحدث بسبب الصيام. كما تساعد الشوربات والحساءات على تهدئة المعدة والأمعاء وتحسين الهضم والامتصاص. يمكن تحضير الشوربات والحساءات من الخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون، مع الحرص على استخدام كميات قليلة من الزيوت والملح والبهارات.

السلطات والخضروات: تعتبر السلطات والخضروات من الأطعمة المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان، لأنها تحتوي على الألياف والماء والفيتامينات والمعادن والمضادات الأكسدة، التي تساعد على تنظيف الجسم من السموم وتقوية المناعة وتحسين وظائف الأعضاء. كما تساعد السلطات والخضروات على تعزيز الشعور بالشبع والتحكم في الوزن والسكر والضغط والكوليسترول. يمكن تحضير السلطات والخضروات من الخيار والطماطم والجزر والخس والبقدونس والكرفس والباذنجان والكوسة والفلفل وغيرها، مع الحرص على استخدام كميات قليلة من الزيت الزيتون والخل والليمون والملح والبهارات.

الفواكه والعسل: تعتبر الفواكه والعسل من الأطعمة المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان، لأنها تحتوي على السكريات الطبيعية والفيتامينات والمعادن والألياف والمضادات الأكسدة، التي تساعد على توفير الطاقة والمغذيات والحماية من الأمراض. كما تساعد الفواكه والعسل على تحسين المزاج والنوم والذاكرة والتركيز. يمكن تناول الفواكه والعسل بين الوجبات أو كمشروبات طبيعية أو كحلويات صحية، مع الحرص على اختيار الفواكه الطازجة والعسل الأصلي والمناسبين لحالة المريض. بعض الفواكه المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى هي: التفاح والبرتقال والكيوي والجوافة والأناناس والتوت والعنب والبطيخ والشمام.

هذه بعض الأمثلة على الأطعمة المفيدة لمرضى السكري والقلب والكلى في رمضان، ولكن يمكنك تنويع خياراتك بما يناسب ذوقك وحالتك الصحية، مع الالتزام بالنصائح العامة لمرضى السكري في رمضان، مثل استشارة الطبيب، ومراقبة مستوى السكر في الدم، والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، وشرب كمية كافية من الماء والسوائل، وتجنب التعرض للحرارة والجفاف والجهد البدني الزائد.