نصائح للتغلب على التردد
اتخذ القرارات بناءً على أهدافك وقيمك وليس بناءً على ما تشعر به الآن
فكر في القرارات على أنها تجارب
في كثيرٍ من الأحيان، قد تجد صعوبة في تحديد ما إذا كنت تريد ممارسة الرياضة أو إنجاز عملك أو الاتصال بصديق أو تغيير وظيفتك أو الدخول في علاقة جديدة أو الانفصال عن علاقتك الحالية، أو قد تحتاج للكثير من الوقت من أجل اتخاذ قرارٍ حول ما ستأكله على الغداء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يبقيك التردد متجمداً في مساراتك وقد يمنعك من اتخاذ الخطوة التالية، ولكن هناك عدة طرق يمكن أن تساعدك في التغلب على التردد.
لنلقي نظرة على عدة نصائح يمكن أن تساعدك في تحديد ما يجب فعله وما لا يجب فعله للتخلص من التردد.
اتخذ القرارات بناءً على أهدافك وقيمك وليس بناءً على ما تشعر به الآن
على سبيل المثال قد يكون هدفك هو إنجاز بعض الأعمال أو ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة، أو تناول وجبة صحية، قد تكون قيمك هي النجاح في العمل، أو أن تكون والداً صالحاً، أو أن تكون شخصاً أكثر صحة، أو تتصرف بتعاطف، لا تفكر في قراراتك على أساس حالتك المزاجية أو مشاعرك على سبيل المثال، "أشعر بالتعب، لذا لن أتدرب".
عندما نبني قراراتنا على ما نشعر به الآن فإننا غالباً ما نتصرف باندفاع، ونتجنب ونماطل ونغفل عن نقطة النهاية، ابدأ بنقطة النهاية واعمل لتحقيق هدف أساسي.
أبحث عن الفرص الأفضل
ماذا يمكنك أن تفعل في الوقت الذي تقضيه في البحث عن قرار؟ ما هي الفرص التي تخسرها؟ لا تنسى أن البحث والانتظار يعني أنك تخليت عن متابعة خيارات معينة، إذا كنت تقف في طابور يستمر لسنوات، فأنت تفتقد شيئاً آخر في طابور أقصر، وهذا ما يسمى "تكلفة الفرصة".
اتخذ قرارات على المدى الطويل
في كثير من الأحيان، نتخذ قرارات على المدى القصير، كأن تأكل كعكة الشوكولاتة أو تبحث في جوجل عن بعض الأشياء، لكن هذه قرارات قصيرة لا تحقق لك كل غاياتك، فكر في المكان الذي تريد أن تكون فيه بعد خمس سنوات من الآن، يجب أن تكون في حالٍ أفضل، ولديك علاقاتٌ جيدة، ومالٌ وفير، تذكر أن الوصول إلى المستقبل يعني تجاوز مزاجك الحالي.
قم بتحليل التكلفة والمزايا للساعة التالية واليوم التالي والعام المقبل، على سبيل المثال، إذا كنت تحاول أن تفكر في ممارسة الرياضة، فقد تظن أن ذلك لن ليس مفيدًا لأنك لن تحصل على نتائج فورية، لكن إذا فكرت في فوائد التمرين لمدة عام، فإنك ستعرف ما هي فوائد الرياضة الحقيقية.
لا تبحث عن المثالية
كما قال سلفادور دالي ذات مرة، "لا تحاول تحقيق الكمال لأنك لن تحقق ذلك أبداً".
وصف هربرت سيمون، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، البحث عن المثالية "بالتعظيم". لسوء الحظ، فإن المعظمين أكثر تعاسة وأكثر تردداً وأكثر عرضة للندم على قراراتهم. ابحث دائمًا عن الرضا، وهو الشيء الذي يدفعك إلى الأمام ويكون عملياً وتكون قادراً على القيام به.
إن النجاح يتم بخطوات صغيرة وتدريجية وليست مثالية دائمًا، لكن المضي قدماً هو خطوة في الاتجاه الصحيح.
لا تحاول توقع كل شيء
غالباً ما نتردد وننتظر إلى النهاية ونحاول توقع كل شيء، لكنك لست بحاجة لذلك، أنت بحاجة إلى التقدم فقط والمضي قدمًا، لكن ذلك لا يعني أن لا تجمع المعلومات، عليك أن تطلب وتبحث عن كل المعلومات التي تساعدك على تحقيق هدفك.
فكر في القرارات على أنها تجارب
ماذا سيحدث إذا اتخذت قرارًا؟ هل سينتهي العالم؟ هل ستندم عليه إلى الأبد؟
لنفترض أنك تريد أن تستلم مهمة في عملك، هذا هو القرار أمامك، ما هي أسوأ نتيجة لقرارك هذا؟ وما هي أفضل نتيجة محتملة؟ تذكر أنك حتى لو فشلت، قد تتعلم شيئاً جديداً، مثل كيفية التعامل مع واقع جديد، وكيف تنمو مهاراتك، كلما أجريت تجارب أكثر كلما تعلمت أكثر.
يمكنك استيعاب بعض الخسائر إذا ثبت أن قرارك خاطئ
غالباً ما يعتقد الأشخاص المترددون أنهم لا يستطيعون التعامل مع نتائج فشلهم المحتمل لكن الحقيقة هي أن معظم الناس مرنون بالفعل، تظهر الأبحاث التي أجراها عالم النفس في جامعة كولومبيا "جورج بونانو" وآخرون أن الناس غالباً ما يتعافون بعد الخسائر الكبيرة والأحداث المؤلمة، غالباً ما نتوقع أنه إذا حدث شيء ما سنكون بائسين إلى الأبد. يُعرف هذا باسم "التنبؤ العاطفي"، وتظهر الأبحاث أننا غالباً ما نبالغ في مدة وشدة الأحداث المستقبلية، لكن غالباً ما يجد الأشخاص الذين يعانون من الفشل طرقاً أخرى للاستمتاع بالحياة،
لذلك، عند التفكير في قراراتك، فكر في المكان الذي تريد أن ينتهي بك الأمر. ضع مشاعرك الحالية جانباً، وفكر في قبول فكرة الفشل، وكن على استعداد لتحمل ذلك، والتخلي عن الكمال، والمضي قدماً بشكل غير مثالي.
انسى خوفك
غالباً ما يتسبب الخوف من شيء ما في التردد، لذلك، يجب اكتشاف مخاوفك وتدوينها وتحديد ماذا ستفعل إذا حدثت هذه المخاوف، إذا لم تكن حازماً بشأن تغيير الوظيفة أو إذا كانت الوظيفة الجديدة ستدفع لك راتبًا أقل، فيجب عليك تحليل كيفية تأثير الدخل المنخفض على حياتك وكيف يمكنك التعامل معها.
لا تبالغ في تحليلاتك
يميل معظم الأشخاص الذين يعانون من التردد ويكافحون في اتخاذ القرارات الكبرى إلى المبالغة في تحليل المواقف أكثر من اللازم، في بعض الحالات، لا يمكنك إنشاء تصور سهل أو جانب مناسب لموقف ما على الرغم من التفكير فيه من زوايا مختلفة.
تدرب على الأشياء الصغيرة
لتخفيف ترددك يجب أن تبدأ في التدريب عن طريق اتخاذ قرارات صغيرة كل يوم، قم باتخاذ 10 قرارات رئيسية كل يوم مثل أين تذهب لتناول الغداء، والطريق الذي يجب أن تسلكه إلى العمل والمزيد، تدرب ببطء على اتخاذ القرارات بسرعة بدلاً من التفكير في القرارات المصيرية، وحاول اتخاذ قرارات فورية في مختلف مجالات الحياة.
تعلم أن تثق بنفسك
أنت بحاجة إلى تحديد كل نقاط قوتك، اكتب ما إذا كنت تعتقد أنك ذكي أو مبدع أو مرح، اسأل نفسك عما إذا كان بإمكانك إدخال نقاط قوتك في عملية اتخاذ القرار لديك، وحاول اختبار قوتك في جميع النواحي، وبمجرد أن تتأكد من نقاط قوتك، ستتمكن من تحقيق أهدافك دون تردد.
اختر قراراً واحداً في كل مرة
يجب أن تختار القرارات واحداً تلو الآخر للتركيز عليها، إذا كان هناك العديد من الأشياء التي تزعجك وتزيد من ترددك، فحاول التعامل معها واحدة تلو الأخرى، بهذه الطريقة ستكون قادراً على إعطاء كل تركيزك لموضوع واحد، والتغلب على مخاوفك المتعلقة بها، بعد ذلك انتقل إلى سبب خوف آخر.
من المهم أن تتخلى تمتنع عن تحليل ما إذا كان القرار الذي اتخذته صحيحاً أم خاطئاً، بدلاً من ذلك، ركز على الأنشطة التي تهمك ولا تفكر في القرارات القديمة، إذا كنت تواجه مشكلة في حال أي مشكلة تتعلق باتخاذ القرارات، يمكنك استشارة طبيب نفسي.