نصائح للتغلب على ألم الفراق!
يدفع الإحساس بجرح المشاعر البعض إلى القيام بسلوكيات ربما تخالف ما يشعرون به في الحقيقة. تأتي تلك الأدوار الوهمية التي يتقمصها الحبيب المصدوم في محاولة منه لنسيان الألم النفسي الغائر الذي خلفته قصة الحب الفاشلة. لكن بعض التصرفات تزيد الأمر سوءاً. إليكم بعض ما يحذر منه خبراء العلاقات الأسرية لمن انتهت علاقاتهم العاطفية مؤخراً:
لا تتوسل من أجل فرصة أخرى!
يشعر البعض بلوعة الفراق والاشتياق لمن يحب بمجرد الانفصال. لكن لا يعني ذلك أن يتوسل أحدهما للآخر من أجل البقاء على العلاقة. يقول الطبيب النفسي جوناثان ألبرت في حوار لموقع "ريديرز دايجست": "إذا كنت تشعر بأنك مجبر على القيام بذلك، فتأكد من الدافع الحقيقي وراء هذا التصرف". فهناك فرق كبير بين أن تشتاق فعلاً لحبيبتك أو حبيبك وبين أنك اعتدت فقط على شريك في حياتك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كن الغالب لا المغلوب!
رسم سيناريو جديد للنهاية هو أفضل طرق التغلب على آثار ما بعد الصدمة. فإذا كنت الضحية وتُركت وحيداً محطم القلب، ما عليك إلا أن تتخيل نهاية مختلفة تكون أنت فيها المنتصر وليس العكس. وبحسب ألبرت، فإن هذه الطريقة تجعل الطرف الذي وقع عليه الأذى يشعر بالقوة والراحة إلى حد ما.
"لا تزيد الطين بلة"
ينصح الخبير النفسي الأمريكي غاي وينش من خرج مؤخراً من علاقة حب أو زواج ألا يقسو على نفسه. فقد يشعر الشخص بالانهزام والانكسار وضياع الكرامة. لكن لا يجب أن يزيد الأمر سوءاً. ويضيف وينش في حواره مع الموقع الأمريكي أنه يفضل الاستعانة بخبير نفسي أو مستشار للعلاقات النفسية للتحدث معه إذا فشل الشخص في التغلب على أحزانه.
هل أنتقم؟
إذا كنت الشخص المتروك أو الضحية، فبالطبع تشعر برغبة في إيذاء من هجرك وترغب أن يذوق حبيبك أو حبيبتك السابقة من نفس كأس العذاب الذي شربته. ومع ذلك، هذا لا يعني أن تسعى للانتقام من الطرف الآخر كي تشعر بالراحة النفسية. يؤكد الخبراء على وجود خطوط حمراء لا ينبغي أن يتعداها المرء بعد انتهاء العلاقة، وأهمها، وفق ما ذكره الموقع الأمريكي، عدم نشر الشائعات الكاذبة أو حرق ملابس الطرف الآخر كما يفعل البعض، بالإضافة إلى عدم وضع منشورات وتعليقات مسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
لا ترش الملح على الجرح!
من أفضل طرق التغلب على تبعات الانفصال المدمرة للحالة النفسية، بحسب ما ينصح الخبراء في موقع "ذي إنسايدر" الأمريكي هي عدم محاولة الاتصال بحبيبك السابق وألا تتمسك بأغراضه وتتذكر اللحظات الجميلة بينكما، كما يحدث في الأفلام الرومانسية. كل هذه التصرفات تزيد من الألم، وكأنك تضع الملح على الجرح. حاول أن تقهر أحزانك وتتغلب عليها فأنت أقوى من ذلك.
تعليقات حزينة
من منا لم يجرب أن يعبر عن الألم الذي يشعر به أو الفرحة التي عاشها يوماً ما عن طريق مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن عندما يتعلق الأمر بالانفصال، فإن الأمر مختلف، فقد حذر الخبراء من وضع التعليقات الحزينة واستعطاف الطرف الآخر من خلال كلمات تعبر عن الشوق والألم ونار الفراق وغيرها، كما نرى على "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها.
العودة للحب القديم
أحياناً يشعر الشخص المجروح برغبة في التقليب داخل ذكرياته والبحث عن حب قديم ليعوض به ما حدث. لكن الخبراء حذروا من خطورة العودة مرة أخرى لعلاقة قديمة كمحاولة للتغلب على آثار الانفصال الحديث. وتقول راشيل سوسمان، خبيرة العلاقات الأسرية: "إن الأمر يشبه الإدمان وانسحاب المخدر من الجسم. تشعر برغبة شديدة في التحدث مع حبيبك الأسبق في هذا الوقت". وتوضح سوسمان أنه ربما يكون السبب في ذلك رغبة الشخص في العثور على دليل يثبت أن حبيبته السابقة، مثلاً، تعاني أيضاً، وفي تلك اللحظة يساندان بعضهما البعض، وهو ما حذرت منه الخبيرة.
س.إ/ ي.أ