13 نصيحة لتحسين مهاراتك في التعامل مع الآخرين في بيئة العمل
يُعدّ التواصل الفعّال جزءاً هاماً من معظم الصناعات، خاصة تلك التي تعمل فيها مع فريق أو أفراد من الجمهور. قد تساعدك القدرة على التعامل مع الآخرين بنجاح، والتي تندرج تحت مُسمى المهارات الشخصية، في الحصول على وظيفة أو النجاح في الوظيفة التي لديك. قد يساعد تطوير مهارات جيدة في التعامل مع الآخرين في دعم رضاك الوظيفي. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض الطرق التي تُمكنك من تحسين مهارة التعامل مع الآخرين في بيئة العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي مهارات التعامل مع الآخرين؟
تتضمن المهارات الشخصية التفاعل وتبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر. يمكن أن يكون هذا التواصل لفظياً و / أو غير لفظي. تتطلب المهارات الشخصية بعض القدرات، مثل: القدرة على حل الصراع، التفاوض، القدرة على العمل بروح الفريق الواحد، القدرة على التعاطف تجاه الآخرين، القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
أهمية مهارات التعامل مع الآخرين في العمل
غالباً ما تحتاج إلى تطوير مهاراتك في التعامل مع الآخرين في مكان العمل للتفاعل بشكل جيد وفعّال مع المشرفين والزملاء وأفراد الجمهور مثل العملاء. كذلك، فأنت تحتاج إلى هذه المهارات للتعبير عن أفكارك والعصف الذهني لحل أحد التحديات في العمل.
يُقدّر العديد من أصحاب العمل المهارات الشخصية لأن الأشخاص الذين يمتلكونها يستطيعون مساعدة الفرق على العمل بكفاءة وفعالية أكبر. وهذا بدوره يمكن أن يكون له العديد من النتائج الإيجابية مثل بيئة عمل أكثر إمتاعاً ومبيعات أعلى وحتى زيادة الإيرادات والأرباح.
كيفية تحسين مهارات التعامل مع الآخرين
قد تكون المهارات الشخصية القوية جزءاً من شخصيتك، ويمكن أيضاً تعلمها من خلال الانتباه والممارسة اليقظين، إذا كنت ترغب في تحسين مهاراتك الشخصية، فإليك بعض الخطوات التي تُمكنك من تحقيق هذا:
-
حدد هدفك:
يُعدّ تحديد أهداف ذات مغزى خطوة أولى مهمة لتحسين مهاراتك في التعامل مع الآخرين. ضع في اعتبارك نقاط قوتك وتحديداً عناصر تفاعلاتك التي ترغب في تطويرها. على سبيل المثال، قد تلاحظ أنك بارع في بدء محادثات مع أشخاص جدد ولكنك تجد أن المتابعة صعبة، اجعل هدفك هو تطوير هذا الجزء من التواصل لديك، يُمكنك أيضاً تدوين ما تُنجزه وما تُخفق فيه أثناء مُحاولة تحقيق هذا الهدف.
-
مراقبة التفاعلات الناجحة:
حاول ملاحظة التفاعل الناجح للأشخاص الآخرين مع أعضاء الفريق والمشرفين والعملاء. لاحظ على وجه التحديد ما الذي يجعل تلك التفاعلات ناجحة. على سبيل المثال، قد تلاحظ أن نبرة صوتهم أو لغة جسدهم أو اختيار كلماتهم في موقف معين هي التي تُمكنهم من التواصل الفعّال.
-
تحديد طرق الممارسة لتطوير مهاراتك:
ضع تصوراً حول الطرق التي تُمكنك من ممارسة مهاراتك وقدراتك. قد تبحث عن مرشد لتنمية مهاراتك في التعامل مع الآخرين، على سبيل المثال، يُمكنك أن تطلب من مرشدك المشاركة في تمارين مثل سيناريوهات لعب الأدوار، اطلب منه أيضاً تقديم ملاحظات حول مهاراتك في التعامل مع الآخرين.
يمكنك أيضاً التفكير في حضور جلسات تدريبية رسمية تُركز على مهارات التعامل مع الآخرين. فكر في سؤال صاحب العمل عمّا إذا كان يوفر فرصاً تدريبية لهذا النوع من تطوير المهارات، أو استخدم شبكتك المهنية أو المنظمات ذات الصلة للعثور بشكل مستقل على الدورات التي تبحث عنها.
-
التفكير والتعديل:
توقف بشكل دوري للتفكير في ما توصلت إليه بشأن تنمية وتطوير مهاراتك الشخصية. ضع في اعتبارك تعيين تذكير أو إضافة ملاحظة في التقويم الخاص بك لإجراء تقييم ذاتي، لتفكر بشأن المهارات التي تحسنت وكذلك الأشياء التي قد تستمر في العمل عليها. قم بتعديل استراتيجياتك بالشكل الذي تحتاجه لدعم تقدمك. قد تفكر في تعديل أهدافك مع تقدم قدراتك.
-
حافظ على تركيزك أثناء التفاعلات:
حاول أن تحافظ على تركيزك أثناء تفاعلاتك مع الآخرين قدر الإمكان في مكان العمل، سواء كنت تتواصل مع زميل أو مشرف أو أحد العملاء. في كثير من الأحيان، يعني هذا حذف التشتيت المحتمل للأجهزة مثل الهواتف الذكية والشاشات الأخرى. قد يكون هذا أيضاً ممارسة مفيدة لدعم جديتك وتميزك لدى صاحب العمل لأن العديد من أصحاب العمل يُفضلون امتناع أعضاء الفريق عن استهلاك الوسائط الشخصية أثناء العمل.
-
تخيل نفسك أثناء مواقف وهمية:
عندما تحدث المواقف الواقعية فإنها تُباغتك بالدرجة التي قد تُعجزك عن التصرف الجيد أو التواصل الفعّال، لتجنب حدوث هذا، تخيل نفسك في مواقف تواصل وهمية وراجع تصرفاتك مع ملاحظة أي سمات أو عادات ترغب في مواصلتها أو تغييرها.
-
تدرب على التواصل البصري:
في بعض الثقافات، يعتبر التواصل بالعين طريقة مهمة لإظهار الاحترام عند التعامل مع الآخرين. إذا كان ذلك مناسباً لظروفك، تدرب على استخدام الاتصال البصري بعناية في اتصالاتك الشخصية.
-
انتبه للغة جسدك:
يمكن أن تكون لغة الجسد جزءاً مهماً من المهارات الشخصية القوية. الوضعية الجيدة، أثناء الوقوف أو الجلوس، على سبيل المثال، قد تنقل الثقة والجدارة بالثقة. حاول أن تكون على دراية بالطريقة التي تقف بها وانتبه جيداً لإيماءاتك وحركة يديك عند التفاعل مع الآخرين.
-
اختر لغتك بعناية:
انتبه للغة التي تختارها عند التفاعل مع أشخاص مختلفين. قد تختلف الطريقة التي تتواصل بها مع مشرف، على سبيل المثال، عن الطريقة التي تتواصل بها مع زميل. فكر في عوامل مثل النبرة واستخدام اللغة العامية عند استخدامك للتواصل اللفظي مع الآخرين.
-
تدرب على الاستماع الفعّال:
في بعض الأحيان، يُخطط الأشخاص لتعليقهم التالي عندما يتحدث شريكهم في المحادثة مما قد يتسبب في فقدهم للمعلومات التي يقولها الطرف الآخر. حاول التدرب على الاستماع الفعّال كمهارة شخصية. هذا يعني السعي لفهم الشخص الآخر قبل الرد على أفكاره بأفكارك، يجب أن تحرص أيضاً على إظهار أنك تستمع باستخدام الإشارات المرئية مثل تعابير الوجه والإيماءات في الوقت المناسب.
-
تفاوض بشكل فعّال:
يمكن أن يكون فهم كيفية التفاوض على الاختلافات بين الأفراد طريقة مهمة لتحسين مهارات التعامل مع الآخرين. قد تكون قادراً على استخدام هذا شخصياً لحل الخلافات المحتملة مع الآخرين باستخدام لغة مختارة بعناية. قد تكون أيضاً قادراً على مساعدة الآخرين في حل النزاع باستخدام استراتيجيات التفاوض، وبذلك تصبح أكثر وعياً بقدراتك وتحدياتك كمتواصل.
-
مارس التعاطف:
أن تكون متعاطفاً يعني أنك قادر على تحديد وفهم مشاعر الآخرين، أي تخيل نفسك في موقع الشخص الآخر. فهم ما يشعر به الناس سيساعدك على إيصال أفكارك بطريقة منطقية وفعّالة للآخرين كما يساعدك على فهم الآخرين عندما يتواصلون.
لتطوير التعاطف يُمكنك فعل ما يلي:
- تخيل نفسك في وضع شخص آخر. حتى إذا لم تكن قد مررت بموقف مشابه، تذكر موقفاً شعرت فيه بنفس المشاعر التي يمر بها زميلك / موظفك.
- تدرب على الاستماع إلى زملائك دون مقاطعتهم.
- راقب زملائك وحاول استيعاب شعورهم.
- لا تتجاهل أبداً مشاعر زملائك، على سبيل المثال، إذا بدا شخص ما منزعجاً، فلا تتجاهل ذلك.
-
تعرّف على خبرة الآخرين:
من الطرق الجيدة لبناء الثقة في العمل أن تدع الزملاء يعرفون أنك تقدر مهاراتهم. أظهر ذلك عن طريق طلب مساعدتهم في مهام ومشاريع معينة. أخبرهم أيضاً عندما يقومون بعمل جيد حتى يعرفوا أنهم موضع تقدير.
-
كن مدركاً لذاتك:
الوعي الذاتي هو القدرة على التعرّف بدقة على: عواطفك ونقاط قوتك وأفعالك وفهم كيف تؤثر هذه الأشياء على الآخرين من حولك. من خلال تطوير هذه المهارة، ستتمكن من التصرف بشكل أكثر فعالية، يُمكنك تحسين الوعي الذاتي من خلال:
- احتفظ بمذكرات حول المواقف التي أثارت المشاعر المزعجة بداخلك، مثل الغضب، دون أيضاً أفكارك وسلوكياتك خلال تلك المواقف. باستخدام هذه المعلومات، يُمكنك تكوين فهم لمشاعرك وردود أفعالك والعمل على التنظيم الذاتي.
- تلقي التعليقات من الموظفين لأن هذا يمكن أن يبرز كيف ينظر إليك الآخرون ويساعدك أيضاً على التعرّف ردود الفعل غير المفيدة.
- مراقبة استجابة الآخرين لسلوكك.
-
احترم أفكار وآراء الآخرين:
حتى إذا كنت لا توافق على ما يقوله شخص آخر، يجب أن تسمح له بالتحدث وإنهاء حديثه تماماً قبل التعبير عن آرائك باحترام. حتى لو لم يتفق كلاكما في نهاية المناقشة، على الأقل سيكون لديكما فهم لوجهة نظر مختلفة.