نساء عالمات ومخترعات.. تعرف على أشهر العالمات العربيات والأجنبيات
This browser does not support the video element.
حققت المرأة مساهمات هامة في مجال العلوم ولمدة قرون؛ إلا أن اكتشاف تلك المساهمات والاعتراف بها استغرق وقتاً طويلاً؛ هذا وإن اعترف بها حقاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي الكثير من الدراسات والكتب التاريخية أهملوا ملاحظة مجموعة النساء اللواتي استطعن أن يغيرن العالم. ومن النادر أن نجد شخصاً يتمكن من ذكر اسم أكثر من اثنتين أو ثلاثة من العلماء الإناث خلال التاريخ.
حيث واجهت المرأة على مر العصور الكثير من الصعوبات التي وقفت في وجه حصولها على التعليم والعمل كما الحصول على الائتمان لعملها.
نساء عالمات ومخترعات أجانب
إلا أن هناك الكثير من النساء اللواتي تغلبن على كل تلك العقبات. في هذا المقال سنتقاسم قصص أشهر العالمات في مجال العلوم اللواتي تساهم إنجازاتهم في حياتنا حتى اليوم.
عالمة الفيزياء والكيمياء ماري كوري (Marie Curie) (1867- 1934)
المرأة الأولى التي فازت بجائزة نوبل والشخص الوحيد الذي حقق الفوز بجائزتي نوبل في اختصاصين مختلفين (الكيمياء والفيزياء)؛ البولندية الفرنسية ماريا سكلودفسكا كوري واحدة من أشهر العلماء في مجال العلوم.
بعد وفاة والدتها وعجز والدها عن دعمها؛ أصبحت مربية وكانت تقرأ وتكتب عند تفرغها لإرواء عطشها للمعرفة ولم تفقد شغفها بذلك.
بعد ذلك أصبحت معلمة مما سمح لها بالاستقلالية رغم عدم تمكنها من إتمام تعليمها العالي بسبب الظروف المادية.
ثم عرضت عليها أختها الانتقال إلى باريس للالتحاق بالجامعة فاغتنمت ماري الفرصة وانتقلت إلى فرنسا عام 1891 حيث درست الفيزياء والرياضيات في جامعة السوربون.
وفي عام 1894 التقت العالم بيير كوري في مدينة باريس وتزوجته بعد عامٍ من لقائهما. عمل الزوجان في كلية الكيمياء والفيزياء في باريس وهناك بدأوا عملهم في الأشعة غير المرئية المنبعثة من اليورانيوم (حيث كانت ظاهرة جديدة تم اكتشافها حينها من قبل البروفيسور هنري بيكريل).
كما لاحظت ماري كوري أن هناك عينات من معدن يسمى بتشيبليند (Pitchblende) يحوي على اليورانيوم الخام، والذي كان أكثر إشعاعاً من اليورانيوم كعنصر نقي.
ومع المزيد من العمل والبحث اقتنعت ماري أن التفسيرات التي حصلت عليها لا يمكن أن تكون ناجمة فقط عن اليورانيوم وحده؛ أي أن هناك شيء آخر في معدن البتشيبليند.
فشرع الزوجين بيير وماري في البحث عن هذا العنصر غير المعروف الموجود في ذلك المعدن بحل عيناته في الأسيد وفصل عناصره المختلفة باستخدام تقنيات الكيمياء التحليلية القياسية.
إلى أن تمكنوا من استخراج مسحوق أسود يضاهي اليورانيوم إشعاعاً بمعدل 330 مرة أطلقوا على هذا العنصر الكيميائي الجديد اسم "البولونيوم".
في عام 1898 نشرت كوري أدلة قوية تدعم وجود عنصر جديد أطلق عليه اسم الراديوم، إلا أنها لم تكن تملك أي عينة منه، واحتاجت إلى الكثير من معدن البتشيبليند لإثبات ذلك.
علماً أن هذا المعدن باهظ الثمن مما تطلب منها العمل الشاق والجهد البدني الكبير فتعرضت للمرض والإرهاق إلى أن تمكنت في عام 1902 من اكتشاف الراديوم.
توفي بيير عام 1906 إثر تعرضه لحادثة في الشارع واصطدامه بعربة، وتولت ماري بعد ذلك مسؤوليات زوجها وعملت في مجال التدريس في جامعة السوربون كأول امرأة تعمل في هذا المجال.
كما كانت أبحاثها حاسمة لتطوير الأشعة السينية في الجراحة، إذ ساعدت على تجهيز سيارات الإسعاف بمعدات الأشعة السينية أثناء الحرب العالمية الأولى، كما استلمت ماري رئاسة الجهاز الإشعاعي للصليب الأحمر الدولي.
الجوائز التي حصلت عليها ماري كوري
- في عام 1903 منحت ماري وبيير جائزة نوبل للفيزياء بالاشتراك مع هنري بيكريل. ونجحت في العام نفسه في أطروحة الدكتوراه في الفيزياء.
- في عام 1911 حصلت على جائزة نوبل الثانية في الكيماء لخلق وسيلة لقياس النشاط الإشعاعي.
توفيت ماري كورين يوم 4 تموز/يوليو عام 1934 في مصحة سانسيلموز في باسي- فرنسا بسن 66 عاماً إثر مرض سرطان الدم، الذي أصابها نتيجة تعرضها للإشعاع خلال عملها وعلى مدار سنوات عديدة.
العالمة جين غودال (Jane Goodall) (1934)
ولدت جين غودال في لندن- إنجلترا عام 1934 واشتهرت بدراستها كل ما يتعلق بالشمبانزي في تنزانيا.
كما أنها اكتشفت سلوكيات الرئيسيات (وهي رتبة من فصيلة الثدييات تشمل العديد من الحيوانات كالقردة والغوريلات التي تمتلك كما الإنسان؛ خصائص متشابهة فيما بينها كالأصابع والأظافر وتجويف العينين وتركيب الجمجمة).
واصلت البحث إلى أن تمكنت من تحديد مسار هذا المجال العلمي. قامت والدتها بإعطائها لعبة شمبانزي تشابه حيوان الشمبانزي الحي أطلقت عليه اسم جوبلي (Jubilee) وكانت هذه بداية حب جين للحيوانات البرية ولا تزال تحتفظ بلعبة الشمبانزي خاصتها في لندن.
كانت جين فتاة ذكية وأثبتت ذلك من خلال سعيها للحصول على شهادة الدكتوراه في علم السلوك دون الحصول على درجة البكالوريوس من قبل.
شغلت العديد من الوظائف في جامعة إكسفورد واستديو للتصوير السينمائي، وخلال عملها في الاستديو على الأفلام الوثائقية دعيت من قبل صديق للسفر إلى كينيا عن طريق القوارب.
وأبحرت إلى هناك عبر سفينة ركاب قلعة كينيا والتقت بلويس ليكي (من علماء الأنثروبولوجيا المشهورين)، وأعجب لويس بحماس جين وبمعرفتها عن الحياة البرية.
وعملت معه في متحف (Olduvai Gorge) في تنزانيا ووجد ليكي في غودال الصفات والميزات المناسبة للقدرة على إجراء دراسة متعمقة حول الشمبانزي في حديقة جومبي القومية في تنزانيا.
بدأ كل من جين وليكي بدراسة حاسمة عن الشمبانزي عام 1960 بالقرب من بحيرة تنجانيقا في منتزه (Gombe Stream Reserve).
كشفوا من خلالها عادات مثيرة للاهتمام عند الشمبانزي البرية والتي تشمل تناول هذا الحيوان اللحوم إلى جانب أن الحيوانات البرية تقوم بصنع أدوات باستخدام لحاء الشجر لتتمكن من استخراج النمل الأبيض.
وكان هذا أهم ما قامت جين باكتشافه؛ إذ كان الاعتقاد السائد أن البشر وحدهم هم من كانوا يتمكنون من صنع الأدوات بأنفسهم.
الجوائز التي حصلت عليها جين
تلقت جين العديد من الجوائز لقاء عملها الإنساني والبيئي بالإضافة لأعمالها الخيرية، كما نالت لقب سيدة في الإمبراطورية البريطانية عام 2004 وتكريماً لها من الأمين العام كوفي عنان لُقبت برسول السلام للأمم المتحدة عام 2002.
العالمة ماريا غوبرت ماير (Maria Goeppert Mayer) (1906 - 1972)
ولدت ماريا ماير في 28 حزيران/مايو عام 1906 في ألمانيا وكانت الابنة الوحيدة لفريدريش غوبرت الذي كان أستاذاً في طب الأطفال في جامعة (Gottingen and Maria nee Wolf).
انتقلت مع عائلتها إلى غوتنغن في عام 1910 وتلقت تعليمها في المدرسة الثانوية للبنات التي كانت تديرها مجموعة من المطالبات بحق المرأة في الانتخاب.
وأفلست المدرسة بعد ذلك بعام ولكن ماريا تمكنت من اجتياز الامتحان الجامعي من دون شهادة الدراسة الثانوية.
كما حصلت على شهادة الدكتوراه في جامعة غوتنغن عام 1930 وتزوجت من الدكتور جوزيف إدوارد ماير في العام نفسه وانتقلا للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.
خلال فترة عمل زوجها في جامعة شيكاغو تطوعت ماير بأن تصبح مساعدة للبروفيسور في مادة الفيزياء وخلال عملها ذلك تم تأسيس مختبر أرغون الوطني في 1 تموز/يوليو عام 1946.
وعرضت على ماير وظيفة بدوام جزئي في المختبر في قسم الفيزياء النظرية، وفي عام 1948 بدأت عملها في نموذج الغلاف الجوي إلى أن تمكنت من تقديم ذلك الإنجاز الذي حقق لها الشهرة والاحترام في مجالها.
وهو إدخال نموذج الغلاف الجوي للنواة الذرية، وخلال عام 1960 تم تعيين ماير كأستاذة جامعية لقسم الفيزياء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
حصلت ماير على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1963 شاركتها مع كل من هانز وينسن ويوجين بول فيغنر للاقتراحات التي قدموها بما يتعلق بموضوع نموذج الغلاف النووي.
وكانت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل للفيزياء النظرية وثاني امرأة في التاريخ تفوز بجائزة نوبل بعد ماري كوري، توفيت ماير إثر قصورٍ في القلب في مدينة سان دييغو كاليفورنيا 20 شباط/فبراير عام 1972.
العالمة راشيل كارسون (Rachel Carson) (1907 - 1964)
ولدت في 27 أيار/مايو عام 1907 في مزرعة عائلية صغيرة بالقرب من سبرينجديل في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
أمضت راشيل الكثير من الوقت بالاستكشاف في الغابات والجداول الموجودة حول مزرعة العائلة ووضعت شغفها في الطبيعة لتصبح كاتبةً؛ نشرت أول قصة لها في سن الحادية عشر في مجلة القديس نيكولاس.
تلقت كارسون تعليمها المبكر في مدرسة سبرينجديل ثم انتقلت إلى الدراسة الثانوية بالقرب من بارناسوس في ولاية بنسلفانيا إلى أن تخرجت في عام 1925 وحصلت على أعلى درجة بين أربعة وأربعين طالباً.
ودخلت كلية بنسلفانيا للمرأة كرائدة في اللغة الإنكليزية إلى أن أصبحت كاتبة، إضافة إلى ذلك تميزت بتفوقها كمدرسة لعلم الأحياء في الكلية ذاتها حيث حققت ريادة في هذا المجال.
بعد تخرجها من الكلية قامت بدراسة صيفية في المختبر البيولوجي البحري في وودز هول في ولاية ماساتشوستس وهناك وقعت في حب المحيط الذي أصبح فيما بعد موضوعاً للعديد من كتبها، التي صنفت بالكتب الأكثر مبيعاً لها.
بعد ذلك دخلت إلى جامعة جونز هوبكنز من خلال المنحة التي حصلت عليها بعد تخرجها من كلية بنسلفانيا، حيث أكملت الماجستير في علم الحيوان البحري أثناء عملها كمعلمة في كل من جامعتي جونز هوبكنز وميريلاند بدوام جزئي.
تميزت كارسون في مجالي الكتابة وعلم الأحياء مما حقق لها عملاً بدوام جزئي في مكتب الولايات المتحدة لمصائد الأسماك عام 1935.
وفي عمل مؤقت لها قامت بكتابة نصوص إذاعية حول الحياة البحرية، وبين عامي 1936 - 1952 أصبحت موظفة بدوام كامل في دائرة الأسماك والحياة البرية (The Fish and Wildlife Service) (FWS).
وانتقلت بعدها إلى مراكز أعلى لمعت من خلالها مهاراتها ككاتبة ومحررة، وعينت كرئيسة تحرير في شعبة المعلومات.
نشرت كارسون كتابها الأول عام 1941 بعنوان "تحت رياح البحر" (Under the Sea-Wind) ومن ثم نشرت كتابها الثاني "البحر من حولنا" (The Sea Around) في عام 1951.
وفي عام 1955 وبعد انتهائها من كتابة كتاب "حافة البحر" (Edge Of The Sea) بدأت التركيز على قضية المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية وتأثيرها على البيئة.
وكان آخر كتاب لها وربما الأكثر شهرة كتاب "الربيع الصامت" (Silent Spring) الذي نشر في عام 1956، توفيت راشيل كارسون إثر إصابتها بمرض سرطان الثدي في 14 نيسان/أبريل عام 1964.
عالمة الفيزياء روزاليند فرانكلين (Rosalind franklin) (1920 - 1958)
ولدت روزاليند فرانكلين في عام 1920 في لندن-إنجلترا، لعائلة اهتمت بالأعمال الاجتماعية، وكان حلم والدها أن يصبح عالماً إلا أن الحرب العالمية الأولى اختصرت طموحه هذا ليصبح مدرساً.
وورثت روزاليند عن والدها ذلك الحلم وأرادت أن تصبح عالمة أيضاً، لكنها أحبطت من قبل والدها لصعوبة الاعتراف بالمرأة كعاملة في ذلك الوقت.
على الرغم من ذلك واصلت روزاليند الحلم بدراستها في مدرسة سانت بول للبنات وكانت واحدة من المدارس القليلة التي أعطت مادتي الكيمياء والفيزياء للبنات في ذلك الوقت.
انضمت بعدها روزاليند إلى جامعة كامبردج عام 1938 ودرست الكيمياء.
عملت فرانكلين في أيام الحرب بعد حصولها على درجة البكالوريوس في عام 1941، ودرست طبيعة الفحم النباتي واستخداماته، كما أنها قدمت خمسة منشورات حول هذا الموضوع قبل عيد ميلادها السادس والعشرين.
لتتخرج بعدها من جامعة كامبردج حاملة درجة الدكتوراه في عام 1945 وتنتقل إلى باريس للعمل في مختبر مركزي للخدمات الكيميائية، مما أكسبها خبرة تصوير المركبّات باستخدام الأشعة السينية.
التحقت بعد ذلك في عام 1951 بكلية الملك كشريكة للعالم جون راندال في أبحاثه الذي قام بتولية روزاليند أبحاث الحمض النووي فترة غياب العالم موريس ويلكنز.
وكان قد بدأ بالبحث في هذا الموضوع مسبقاً، مما أدى إلى بدء التوتر بين كل من فرانكلين وموريس ليعملا بشكل منفصل على بنية الحمض النووي (DNA).
قدمت روزاليند العديد من المساهمات فيما يتعلق بحل بنية الحمض النووي (DNA) فترة عملها مع ريمون جوزلينج، واكتشفت شكلين من أشكاله: (شكل A، وشكل B) وبقي الشكل (B) غير واضح.
إلى أن قام ريمون بالتقاط صورة 51 وهي صورة للحمض النووي بالأشعة السينية في عام 1952 والتي كان من شأنها أن تجعل كل من ريمون وروزاليند مشهورين.
إلا أن ريمون قام بعرض "الصورة 51" على موريس عند استلامه منصب المستشار فترة غياب روزاليند.
وقام موريس وينكلز بعرض الصورة على جيمس واتسون (الذي كان يعمل على اكتشاف هذا الحمض أيضاً مع فرنسيس كريك كفريق آخر) مما ساعدهم في التوصل إلى تركيب الحمض النووي (DNA).
وقد قاموا بنشر النتيجة في مجلة نيتشر (Nature) كما قام كل من روزاليند وريمون بنشر النتائج ذاتها إلا أن الشهرة كانت من نصيب كل من واتسون وكريك ووينكليز الذين أخفوا حقيقة أن الصورة هي ملك للفريق الآخر.
وقام وينكلز بالاعتراف بعد ذلك أن روزاليند كانت على مقربة من اكتشاف الحمض النووي.
انتقلت روزاليند إلى جامعة بيركبيك في باريس عام 1953 لتكمل أبحاثها فعملت على تركيب فيروس تبرقش التبغ وعلى بنية الفيروسات النباتية أيضاً.
وتوفيت إثر إصابتها بمرض سرطان المبيض في لندن عام 1958 وحصل كل من واتسون وكريك وموريس على جائزة نوبل في عام 1962 لمساهمتهم في مجال العلوم ولم تتمكن روزاليند من الحصول على تلك الجائزة بسبب وفاتها.
اعتبر البعض أن روزاليند تعرضت للظلم إلا أنه لا يمكن تجاهل الإنجازات التي عملت على تحقيقها.
عالمة الوراثة الخلوية باربرا مكلينتوك (Barbara Mcclintock) (1902 - 1990)
ولدت باربرا في 16 حزيران/ يونيو عام 1902 في هارتفورد - الولايات المتحدة الأمريكية، والدها توماس كان طبيباً بريطاني الأصل ووالدتها سارة هاندي كانت ربة منزل وشاعرة وفنانة أيضاً.
قضت باربرا معظم وقتها وهي تعيش مع خالها أو خالتها في ولاية ماساشوستس لتنتقل بعد ذلك مع عائلتها إلى بروكلين لتبدأ مدرستها.
حيث تميزت بالذكاء كما توقعت لها مدرساتها أن تصبح أستاذة جامعية؛ إلا أن والدتها لم تكن راضية عن ذلك ولم تسمح لها بالدخول إلى الجامعة.
تمكن والد باربرا في عام 1919 من التغلب على اعتراضات والدتها ما جعل باربرا تهرع للتسجيل في جامعة كورنيل في إيثاكا – نيويورك.
حيث تمتعت بشخصية متميزة اجتماعية جداً وانضمت إلى فرقة لموسيقى الجاز وانتخبت كرئيسة لصفوف طالبات الجامعة.
لفتت باربرا انتباه معلمها كلود هوتشيسون خلال ورشة في علم الوراثة في عام 1921، فقام بالتوصية عليها لتنتقل إلى دورة الدراسات العليا في العام الذي يليه، وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس في الزراعة عام 1923.
قررت تحصيلها العلمي في هذا المجال لتحصل على شهادتي الماجستير في الجراحة في علم النبات عام 1925 والدكتوراه في علم الوراثة النباتية عام 1927 من جامعة كورنيل، بعد ذلك عينت مكلينتوك بوظيفة للتعليم في قسم علم النبات.
تعرفت في عام 1929 على طالب دراسات عليا جديد في الكلية يدعى هاربيت كريتون وعملا معاً في برهنة أن عمليات الانتقال الكروموسومي تحدث في ذرة الكروموسومات.
وهي عبارة عن عصيات صغيرة موجودة داخل نواة الخلية؛ تحمل بداخلها تفاصيل كاملة لخلق الإنسان.
وفي عام 1931 وبدعمٍ من برنامج الزمالة في المجلس الوطني للبحوث قسمت مكلينتوك وقتها بين كليتي ميسوري وكورنيل، وبدأت بدراسة تأثير الأشعة السينية على ذرة الكروموسومات.
مما قادها إلى اكتشاف نقل المواقع وظاهرة الانقلاب والحذف والحلقة في ذرة الكروموسومات.
وفي عام 1942 وافقت على وظيفة مؤقتة لها في مختبر كولد سبرينغ هاربور (Cold Spring Harbor) في لونغ آيلاند وفي غضون سنة حصلت على وظيفها بشكل دائم.
إذ أصبح لديها الوقت الكاف للقيام بكافة الأبحاث التي تحبها فقررت حينها البقاء في هذا المختبر لبقية حياتها، وأصبحت في عام 1944 المرأة الثالثة التي انتخبت لأكاديمية العلوم الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية.
في سبيل أعمالها وإنجازاتها استلمت مكلينتوك الميدالية الوطنية للعلوم من الرئيس ريتشارد نيكسون كما منحت جائزة نوبل لعمل وظائف الأعضاء أو الطب في عام 1983 لاكتشافها العناصر الجينية المتحركة.
وتوفت مكلينتوك في 2 أيلول/سبتمبر عام 1992 ودفنت في مقبرة هنتنغون الريفية.
نساء عالمات ومخترعات من الوطن العربي
في الوطن العربي ساهمت العالمات والمخترعات العرب في العديد من الإنجازات بفضل إسهاماتهم وأبحاثهم العلمية، ومن هؤلاء العالمات التالي:
غادة المطيري
من نماذج نساء عالمات مخترعات من الوطن العربي العالمة السعودية غادة المطيري التي ولدت في عام 1976 في بورتلاند الأمريكي، وهي أستاذ الكيمياء الصيدلية وعضو هيئة التدريس في أقسام الهندسة الحيوية وهندسة النانو.
المطيري أيضًا هي المدير العام لمركز التميز في طب النانو والهندسة في معهد هندسة الطب في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، ويرتكز عملها على تقنية النانو والكيمياء.
اكتشفت غادة المطيرين معدنًا يمكّن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق اسمها "الفوتون" وهو ما يسهل عمل الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية.
ترجمت العديد من أبحاثها إلى عدة لغات، وحصلت على جائزة الإبداع العلمي من منظمة HEN لدعم البحث العلمي في أمريكا عام 2013، كما حصلت على جائزة الابتكارات الجديدة عام 2009، وعدة جوائز أخرى منها جائزة الباحث الشاب من الجمعية الأمريكية للكيمياء في عام 2014.
سميرة موسى
حينما نفكر في نساء مشهورات في المجال العلمي يأتي في بالنا دائمًا عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي تعد أول معيدة في كلية العلوم في جامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليًا، واشتهرت بأبحاثها في مجال الأشعة السينية.
ولدت سميرة موسى عام 1917 في محافظة الغربية في مصر، وقد سافرت إلى بريطانيا في بعثة لدراسة الإشعاع النووي وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية عام 1952.
قدمت سميرة موسى العديد من الأبحاث العلمية ونشرت أبحاثها في مجلات علمية عالمية، وقد توفيت عن عمر 35 عامًا وأثير الجدل حول موتها حيث يعتقد البعض أنه قتلت بسبب عملها النووي.
شادية رفاعي حبال
هي عالمة فلك وفيزياء سورية أمريكية، وهي ابنة عالم النفس السوري الدكتور نعيم الرفاعي. تشغل شادية منصب أستاذة كرسي فيزياء شمسية في جامعة ويلز في بريطانيا وتتركز بحوثها حول الرياح وكسوف الشمس.
ساهمت شادية حبال في إعداد أول رحلة لمركبة فضائية إلى الهالة الشمسية، وشاركت في تصميم كائنات آلية للاستكشافات في الفضاء.
لبنى تهتموني
من نماذج نساء عالمات مخترعات من الوطن العربي العالمة الأردنية لبنى تهتموني الباحثة والعالمة في مجال علم الأحياء النمائي، وتشغل منصب رئيسة قسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة الهاشمية في الأردن.
حصلت لبنى على جائزة مؤسسة لوريال اليونسكو للمرأة العربية في مجال العلوم الحياتية عام 2011، كما حصلت على جائزة الخريج الدولي من جامعة ولاية كولورادو الأمريكية عام 2013.
ركزت بحوثها على أمراض السرطان مثل سرطان الثدي، وتأثيرات الإجهاد على استقلاب الخلايا وتشوهات كروماتين الحيوانات المنوية في الإنسان.
مريم شديد
ومن الأردن إلى السودان حيث العالمة المغربية مريم شديد، وهي عالمة وباحثة فلكية تعتبر أو أنثى تصل إلى القطب الجنوبي وتعمل حاليًا في مرصد كوت دازير في فرنسا. شديد هي أستاذة بجامعة نيس الفرنسية أيضًا.
عملت شديد في فريق علمي هدف إلى وضع منظار فضائي لقياس إشعاع النجوم في القطب المتجمد، وفي عام 2008 تم اختيارها في قائمة دافوس ضمن القادة الشباب الأبرز حول العالم.
وداد إبراهيم
هي عالمة فيزياء ورياضيات تطبيقية سودانية أمريكية تعمل أستاذة للفيزياء والرياضيات في جامعة هامبتون في ولاية فرجينيا وتشتهر في مجال علوم الفضاء وعلوم الأرض.
عملت وداد كباحثة في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، وقد ساهمت في العديد من المشاريع الفضائية منها مسبار "مارس غلوبال سيرفيور" لدراسة كوكب المريخ.
ختاماً.. قمنا بذكر المجموعة الأشهر من قائمة سيدات العلوم الواسعة كعربون شكر وتقدير لأعمالهن وإنجازاتهن العظيمة في مجال العلوم وكمساهمة بإحياء أسمائهن في المجتمع من جديد.