نخيل بالقطب الشمالي.. حرارة الأرض قبل ملايين السنين!
- مقالات ذات صلة
- الاختلاف بين الحرارة الجوية والحرارة الأرضية
- ما الفارق بين الحرارة الجوية والأرضية
- الكشف عن صور مذهلة للشفق القطبي بعد تعرض الأرض لعاصفة شمسية
يبدو أن الأرض كانت أكثر سخونة مما هي عليه الآن قبل 485 مليون سنة الماضية. أمر غير متوقع، لكنه مثبت علمياً وفق أحدث دراسة قام بها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في المجلة العلمية Science، ونقلت نتائجها مجلة "شبيغل" الألمانية.
ووفق الدراسة فقد شكلت الفترات الدافئة التي يتراوح متوسط درجات الحرارة فيها بين 25 و36 درجة حوالي 41 في المائة، فيما حدثت المراحل الأكثر برودة بين 11 و22 درجة فقط في أقل من ثلث الفترة.
أشجار نخيل في القطب الشمالي!
وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة، جيسيكا تيرني في بيان صادر عن متحف "سميثسونيان"، أن الدراسة تظهر بأن ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي كان له تأثير كبير على درجات الحرارة طوال تاريخ الأرض. "إذا كان مستوى ثاني أكسيد الكربون منخفضاً، فهذا يعني أن الجو بارد، وإذا كان محتوى ثاني أكسيد الكربون مرتفعاً، فهو دافئ".
تعود عملية إعادة بناء المناخ إلى بداية العصر الكامبري، وهي الفترة في تاريخ الأرض التي توسعت فيها أشكال الحياة على الكوكب بسرعة. ووفقا للباحثين، فإن أحدث فترة حرارة حدثت منذ حوالي 56 مليون سنة. في ذلك الوقت، نمت أشجار النخيل وعاشت التماسيح في الدائرة القطبية الشمالية.
وتظهر نتائج الدراسة، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض حالياً يحدث بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الـ 485 مليون سنة الماضية بسبب تغير المناخ. وحذرت الباحثة، تيرني من أن "البشر والأنواع الأخرى يتكيفون مع المناخ المعتدل وإن انتقلنا بهذه السرعة إلى مناخ أكثر سخونة، فهو أمر خطير".
إ.م