نجوم الجوزاء تنحرف ظاهرياً غرباً في السماء
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، خلال شهر مارس 2024، نجوم الجوزاء وهي تبدو قد انحرفت ظاهرياً نحو الغرب، وذلك عند رصدها بعد غروب الشمس وبداية الليل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إن نجوم الجوزاء تظهر وهي تقترب من موقع غروب الشمس في كل ليلة، استعداداً لمغادرة سماء المساء، لافتة إلى أن هذا من ملامح التغير الفصلي.
شاهد أيضاً: مذنب يقترب من الشمس في حدث يتكرر كل 71 عاماً
وأشارت إلى أنه يمكن تمييز هذه الكوكبة النجمية، من خلال الحزام أو سلسلة اللآلىء، وهي عبارة عن 3 نجوم متوسطة اللمعان، في خط مستقيم قصير على التوالي، في المنطقة الوسطى من الجوزاء.
ولفتت فلكية جدة إلى أنه يلاحظ وجود 2 من النجوم البراقة، أحدهما يسمى منكب الجوزاء، وهو نجم عملاق أحمر، والآخر أزرق يسمى رجل الجوزاء، وذلك في جانبين متعاكسين من حزام النجوم.
وبينت أن نجوم الجوزاء تبدو لنا وكأنها تقع على مسافة متساوية، وذلك لأنها تقع على نفس خط الرؤية من الأرض، ولكنها في الحقيقة توجد على مسافات مختلفة إلى حد كبير من بعضها البعض.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة قائلة، إنه على سبيل المثال تشير القياسات إلى أن نجم رجل الجوزاء، يبعد مسافة 773 سنة ضوئية عن كوكبنا، في حين أن تحديد المسافة إلى منكب الجوزاء أصعب، حيث تقول القياسات الحالية إنه يبعد 724 سنة ضوئية.
وأردفت إنه عند رصد نجوم الجوزاء، قد يعتقد البعض بأن النجوم ضمن هذه المجموعه النجمية، مرتبطة ببعضها البعض ربما بواسطة الجاذبية، ولكنها ليست كذلك.
وتابعت الجمعية في منشورها، أن بعض أشهر نجوم الجوزاء، لها صلة عامة ببعضها البعض، موضحة أن العديد من ألمع النجوم في الجوزاء، هم أعضاء في ذراعنا الحلزوني المحلي، الذي يطلق عليه أحياناً اسم أورايون، لافتة إلى أن ذراعنا الحلزونية المحلية، تقع بين ذراع القوس وذراع فرساوس، في درب التبانة.
وواصلت قائلة، إنه عند توجية التلسكوب أو المنظار إلى المنطقة الواقعة أسفل نجوم الحزام، نرى في أعماق السماء منظراً من أجمل المناظر، وهو سديم الجوزاء، وهو ما يطلق عليه مسييه 42.
شاهد أيضاً: رؤية فلكية لنجم السماك الرامح في بداية الربيع
وأكملت فلكية جدة، أن انحراف مجموعة نجوم الجبار ومعظم النجوم غرباً، باستثناء النجوم قرب نجم القطب الشمالي خلال الفصول، هو بسبب حركة الأرض في مدارها حول الشمس.
وأضافت أن هذا يجعل سماء الليل تنحرف بشكل دراماتيكي عبر مجرتنا درب التبانة، مردفة إنه يمكن متابعة ذلك، بمراقبة السماء كل ليلة في نفس الوقت بالعين المجردة.