نتفليكس تطلب من موظفيها الاستقالة إذا شعروا بالإهانة من محتواها
مذكرة ثقافية جديدة في شركة نتفليكس للبحث عن التميز
أصدرت عملاق البث الرقمي نتفليكس مذكرة ثقافية جديدة لبيئة العمل لديها، لكنها طالبت موظفيها بعد الاطلاع على المذكرة مغادرة الشركة من خلال تقديم الاستقالة في حال شعروا بالإهانة من محتواها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل المذكرة الثقافية الجديدة لنتفليكس
بحسب ما ذكرته منافذ إعلامية، فإن شركة نتفليكس طلبت من موظفيها مغادرة الشركة إذا شعروا بالإهانة من المحتوى الذي تنتجه الشركة، وذلك في أعقاب صدور مذكرة لبيئة العمل جديدة تحمل عنوان «ثقافة نتفليكس... البحث عن التميز».
تقول المذكرة الموجه إلى الموظفين من قبل شركة البث الرقمي: «كموظفين، ندعم المبدأ القائل بأن نتفليكس تقدم مجموعة متنوعة من القصص، حتى لو وجدنا بعض العناوين تتعارض مع قيمنا الشخصية».
واستطردت المذكرة: «بناءً على دورك، قد تحتاج إلى العمل على ألقاب ترى أنها ضارة، إذا وجدت صعوبة في دعم اتساع المحتوى الخاص بنا، فقد لا تكون نتفليكس هي المكان الأفضل لك».
إضراب موظفي نتفليكس
تأتي المذكرة بعد فترة وجيزة من قيام الموظفين بالإضراب بعد أن واصل تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة نتفليكس، بث أحد الأفلام التي قد توسع قاعدة كراهية الجمهور أو تسخر بشدة لمحتوى هذا الفيلم.
في المذكرة، أقرت نتفليكس بأن بعض البرامج قد تكون مشكلة لبعض المشاهدين، لكن خدمة البث تختار عدم إسكات الفنانين عن أعمالهم، قائلة: «لن يحب الجميع – أو يوافق- على شيء في خدمتنا».
وأضافت: «بينما يختلف كل عنوان، فإننا نتعامل معه بناءً على نفس مجموعة المبادئ نحن ندعم التعبير الفني للمبدعين الذين نختار العمل معهم، ونبرمج لمجموعة متنوعة من الجماهير والأذواق، ونترك للمشاهدين تحديد ما يناسبهم لهم، مقابل فرض نتفليكس رقابة على فنانون أو أصوات معينة».
ظهرت المذكرة بعد أن عانت الشركة من أول خسارة مشترك لها منذ أكثر من عقد، وتراجعت قاعدة عملاء الشركة بمقدار 200 ألف مشترك خلال الفترة من يناير إلى مارس، وفقاً لتقرير أرباح الشركة ربع السنوية.
وألقت الشركة باللوم على مشاركة كلمات المرور بين أعضائها وزيادة المنافسة في مساحة البث؛ لخلق ما أسمته «رياح معاكسة لنمو الإيرادات». وقدرت نتفليكس أنه بالإضافة إلى ما يقرب من 222 مليون أسرة مدفوعة الأجر، يتم مشاركة الخدمة مع 100 مليون منزل إضافي، بما في ذلك 30 مليون في الولايات المتحدة وكندا، كما تتوقع خسارة مليوني مشترك آخرين في الربع الثاني.