ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض على المريخ الذي حير الجمهور
لاحظ عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي جسماً غامضاً على شكل أسطوانة على سطح كوكب المريخ، والذي أظهرته صور لمركبة برسيفيرانس الفضائية، وهو ما أثار حيرة الكثيرين على السوشيال ميديا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جسم غامض على المريخ يثير الجدل ويحير الجمهور وتوضيحات ناسا تكشف طبيعته
ومع انتشار الصورة على منصات التواصل الاجتماعي، قام الكثيرون بنشر تخميناتهم أو توقعاتهم بخصوص هذا الجسم الغامض، حيث قال أحد المستخدمين إنه يبدو اصطناعياً، بينما توقع آخر أن يكون قطعة من جسم غامض محطم، فيما اقترح آخرون أن يكون قطعة أثرية من حضارة قديمة سكنت المريخ منذ فجر التاريخ.
وفي الوقت الذي انتشرت فيه النظريات المختلفة والغريبة التي أدلى بها الكثيرون من محبي الفلك والفضاء، كشف بعض الخبراء أن هذا الجسم الغامض الذي يظهر في الصورة المتداولة هو في الواقع جسم يعود إلى كوكب الأرض، وتحديداً يخص وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
ونقلت تقارير فلكية عن الخبراء قولهم إن هذا الجسم يطلق عليه اسم لقمة الثقب، وهو عبارة عن أداة معدنية حادة يتم وضعها في فوهة المثقب من أجل عمل فتحات في المواد المختلفة، مشيرين إلى أنه تم إسقاطه عمداً على سطح الكوكب الأحمر في شهر يوليو الماضي، ولكن يبدو أنها غاصت أكثر في أرض المريخ.
ونوهوا إلى تغريدة نشرها فريق برسفيرنس في وقت سابق، والتي جاء فيها: "تم تثبيت لقمة الثقب هذه قبل الإطلاق، لإغلاق المثقاب والحفاظ على الداخل محمياً... وللحفاظ على أداتنا العلمية نظيفة وخالية من التعقيدات، سنتركها جانباً قبل أن نبدأ في جمع العينات باستخدام أداة الحفر الجديدة."
وبعد الكشف عن طبيعة هذا الجسم الغامض، تحول الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي إلى موجة من الانتقادات والسخرية، حيث انتقد البعض وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بشأن إلقاء القمامة على سطح كوكب المريخ، وجاء في أحد التعليقات: "لم تطأ أقدامنا الكوكب حتى الآن، ونحن بالفعل نقوم ببعثرة القمامة على المريخ.".
فيما قال آخر إن الكوكب الأحمر قد تحول إلى مقبرة الروبوتات، في إشارة منه إلى المهمات الفضائية السابقة التي تمت على المريخ، والتي تركت وراءها أدوات ومعدات تقنية، تراكمت على أرض الكوكب الأحمر على مدار السنوات.
جدير بالذكر أن المركبة الفضائية برسفيرنس قد هبطت على سطح كوكب المريخ خلال العام الماضي، حيث تقوم بجمع عينات من أجل دراسة الكوكب الأحمر بشكل أكثر عمقاً، وذلك من قبل علماء ناسا المتواجدين على كوكب الأرض.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تنوي استمرار تشغيل مركبتها الفضائية برسفيرنس حتى يناير 2023، حيث تقوم المركبة الفضائية بإرسال الصور بشكل مستمر، وتواصل بحثها عن العينات من أجل دراستها.