ناسا تنشر صوراً مبهرة للكون كما لم نره من قبل
تلسكوب جيمس ويب الفضائي يكشف مشاهد مبهرة من الكون
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن مجموعة جديدة من الصور التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، والتي تُظهر للمرة الأولى مشاهد مبهرة للكون، كما لم نره من قبل.
تلسكوب جيمس ويب الفضائي يكشف مشاهد مبهرة من الكون
ونقلت تقارير تصريحات منسوبة إلى بيل نيلسون، مدير وكالة ناسا، الذي قال إن كل صورة هي اكتشاف جديد، وأن كل واحدة منها ستمنح البشرية وجهة نظر لم نرها من قبل.
شاهد أيضاً: ناسا تطلق مركبة مدارية قمرية نحو القمر
وأوضحت تقارير علمية أن الصور الجديدة التي التقطها التلسكوب الفضائي، أظهرت نجماً يحتضر، كما ظهرت فيها تشكل النجوم، بينما تلتهم غيرها الثقوب السوداء.
وأشار مدير ناسا إلى أن استخدام طيف الأشعة تحت الحمراء، سمح لتلسكوب جيمس ويب الفضائي برؤية الغبار الكوني، ورؤية ضوء من بعيد من زوايا الكون.
ولفتت التقارير إلى أن على الرغم من أن بعض الأجزاء من الكون قد أظهرتها سابقاً التلسكوبات الأخرى، إلا أن القوة الخارقة التي يتمتع بها تلسكوب جيمس ويب، والموقع البعيد عن الأرض، واستخدام طيف الضوء تحت الأحمر، أظهر هذه الأجزاء في شكل جديد وتفاصيل مبهرة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد كشف يوم الاثنين الماضي عن أول صورة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهي أعمق صورة للفضاء، حيث تعرض لمحة هي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق للكون في طوره الأول.
وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن الصورة التي كشف عنها التلسكوب الفضائي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا، هي صورة لعنقود من المجرات، وتعتبر الأقرب لفجر الكون وحافة الفضاء، وهي أول صورة عالية الدقة وملونة بالكامل التقطها تلسكوب جيمس ويب.
وقبل الكشف عن الصورة، وصفها الرئيس الأمريكي بأنها نافذة جديدة على تاريخ الكون الذي نعيش فيه، مضيفاً: "سنحصل اليوم على لمحة لأول ضوء يسطع من تلك النافذة.. ضوء من عوالم أخرى، نجوم تسبح في أفلاك بعيدة جداً عن عالمنا.. إنه أمر مذهل بالنسبة لي."
وفي الصورة التي عرضها باين وبيل نيلسون، رئيس وكالة ناسا، ظهرت سلسلة مجرات يبلغ عمرها 4.6 مليار عام، ويُطلق عليها اسم سماكس 0723، حيث أوضحت التقارير أن كتلتها المجمعة تعمل بمثابة عدسة جاذبية تشوه الفضاء، لتضخم بدرجة كبيرة الضوء القادم من مجرات بعيدة خلفها.
وقال نيلسون إن واحداً على الأقل من المشاهد الضوئية الخافتة الأقدم التي تظهر في خلفية الصورة، يعود إلى أكثر من 13 مليار سنة، مما يجعله أصغر بنحو 800 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، الذي يعد الشرارة النظرية التي بدأت توسع كوننا قبل نحو 13.8 مليار سنة.
جدير بالذكر أن تلسكوب جيمس ويب تكلف بنائه نحو 10 مليارات دولار، ويعتبر أكبر وأقوى تلسكوب لعلوم الفضاء على الإطلاق، حيث تم صنعه من أجل سبر أغوار الطور الأول للكون المعروف، والتمهيد لبدء عصوراً ثورياً من الاكتشافات الفلكية.
ويعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو خليفة تلسكوب هابل الشهير، الذي حقق نجاحاً كبيراً قبل سنوات، إلا أنه أصبح قديماً الآن، علماً بأن مداه يصل إلى 1.6 مليون كيلومتر من كوكب الأرض.
وتهدف ناسا من خلال تلسكوبها الفضائي الجديد إلى النظر إلى أبعد نقطة يمكن الوصول إليها في فجر الكون، منذ حوالي 13.8 مليار سنة مضت، وكذلك التقريب بقدر الإمكان من أجل رؤية أجسام كونية فضائية، بتركيز أكثر حدة حتى لنظامنا الشمسي نفسه.