ناسا تفتح عينة مأخوذة من القمر وظلت مغلقة لمدة 50 عامًا
قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بفتح عينات صخرية من القمر، والتي جلبتها بعثات أبولو قبل نحو 50 عاماً، ولم يتم فتحها منذ ذلك الحين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ناسا تقوم بفتح عينة مغلقة مأخوذة من القمر جمعتها بعثات أبولو منذ 50 عامًا
ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فإن بعثات أبولو إلى القمر قد جمعت خلال سنوات عملها ما يقرب من 2196 عينة صخرية، والتي تم جلبها إلى كوكب الأرض.
وطوال تلك الأعوام، تم إبقاء بعض أنابيب العينات مغلقة، حتى يمكن دراستها بعد سنوات بمساعدة أحدث الاختراقات التقنية، وهذا بالفعل ما بدأت وكالة ناسا في فعله، بعدما فتحت مؤخراً واحدة منها.
وفي بيان صادر عن وكالة الفضاء الأمريكية، جاء فيه إن وكالة ناسا عرفت أن العلم والتكنولوجيا ستتطور، وستسمح للعلماء بدراسة المواد بطرق جديدة، من أجل معالجة أسئلة جديدة في المستقبل.
وهذه العينة، التي أطلق عليها اسم 73001، تم جمعها خلال مهمة أبولو 17، وهي آخر مهمة مأهولة قامت بها وكالة ناسا إلى القمر، في ديسمبر عام 1972، وسيكون عمر تلك العينة 50 عاماً بالضبط في 13 ديسمبر القادم.
وأوضحت التقارير أن رائدي الفضاء يوجين سيرنان وهاريسون شميت، قاما بجمع هذه العينة عن طريق دق أنبوب يبلغ طوله 35 سم وعرضه 4 سم، وذلك في أرض وادي Taurus-Littrow على سطح القمر، لافتة إلى أنه من بين العينتين الوحيدتين اللتين وقع ختمهما بالفراغ على سطح القمر، فهذه هي أول عينة يتم فتحها.
وأشار البيان إلى أن العينة من الممكن أن تحتوي على غازات أو مواد متطايرة، مثل الماء وثاني أكسيد الكربون، حيث إن الهدف من دراستها هو استخراج تلك الغازات، التي قد تكون موجودة بكميات صغيرة للغاية، حتى تكون قادرة على تحليلها باستخدام تقنيات قياس الطيف، التي أصبحت دقيقة للغاية في السنوات الأخيرة.
وفي أوائل فبراير الماضي، تمت إزالة الأنبوب الواقي الخارجي للعينة للمرة الأولى، ولم يكشف عن احتوائها على أي غاز قمري، وهو ما يشير إلى أن العينة التي احتوتها ظلت مغلقة.
وفي أواخر الشهر، بدأ علماء ناسا عملية دقيقة استمرت عدة أسابيع، بهدف اختراق الأنبوب الرئيسي، وحصاد الغاز الموجود بداخله.
وأشارت التقارير إلى أن كل مكون غاز يتم تحليله، من الممكن أن يساعد في سرد جزء مختلف من القصة حول أصل وتطور المواد المتطايرة على القمر، وداخل النظام الشمسي المبكر.
ولفتت إلى أن هذا العمل يجري في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا في مدينة هيوستن، من قبل قسم أبحاث المواد الفلكية وعلوم الاستكشاف (ARES)، حيث يعد هذا المركز موطناً لمجموعة مختارة من العينات من خارج كوكب الأرض التي جمعتها وكالة الفضاء الأمريكية.
وأضافت التقارير أنه خلال فصل الربيع المقبل، سيتم فتح هذه العينة بالكامل، واستخراج الصخور وتفتيتها بعناية، حتى تتمكن عدة فرق علمية مختلفة من دراستها بشكل دقيق.
كما نوهت إلى أنه بعد هذه العينة 73001، فستكون هناك 3 عينات قمرية مختومة، والتي سيتم تركها مغلقة حتى يتم فتحها في المستقبل.