ناسا تطلق بنجاح أول صواريخها من ميناء فضائي تجاري
ناسا تنفذ بنجاح أول عملية إطلاق تجاري إلى الفضاء في أستراليا
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن نجاح عملية إطلاق صاروخ فضائي مزود بمعدات علمية من الأراضي الأسترالية، وهي أول عملية إطلاق تجاري إلى الفضاء في أستراليا، والأولى لناسا من ميناء فضائي تجاري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ناسا تنفذ بنجاح أول عملية إطلاق تجاري إلى الفضاء في أستراليا
ونقلت تقارير إخبارية تصريحات منسوبة إلى مايكل جونز، مدير مطار آرنهيم الفضائي الأسترالي، حيث قال إنه تم تنفيذ عملية إطلاق الصاروخ من المطار بنجاح، على الرغم من تأخير وقت الإطلاق بسبب الظروف الجوية التي شهدتها منطقة المطار من أمطار غزيرة وغيوم كثيفة طوال الليل.
شاهد أيضاً: السعودية تعود إلى الفضاء قريباً بالتعاون مع ناسا
وتابع قائلاً إن الصاروخ الذي يبلغ طوله 13 متراً، مع المعدات التي يحملها، قد انطلق بشكل جيد، مردفاً أن المعدات التي حملها هذا الصاروخ، والمعدات التي سيحملها صاروخان ستطلقهما ناسا من أستراليا في 4 و12 يوليو القادم، ستساعد في جمع معلومات علمية قيمية حول الطبيعة الفيزيائية للشمس.
كما أعقبت ناتاشا فيلس، رئيسة وزراء الإقليم الشمالي الأسترالي، على انطلاق الصاروخ الفضائي، حيث أكدت أن وجود وكالة ناسا سيجعل صناعة الفضاء في أستراليا معروفة للعالم.
وأضافت أن هذا سيساعد في خلق المزيد من فرص العمل للسكان المحليين، كما سيوفر فرص عمل جديدة، مشيرة إلى أنه من المخطط بحلول عام 2024، أن يشهد مطار آرنهيم تنفيذ ما يقل عن 50 عملية إطلاق للصواريخ كل سنة.
وفي وقت سابق، صرح براد تاكر، عالم الفيزياء الفلكية بالجامعة الوطنية الأسترالية، قائلاً إن البيئة الأسترالية الجافة، وقربها من خط الاستواء، يوفران ظروفاً مثالية لعمليات الإطلاق للفضاء.
وأوضح بقوله إنه لا توجد أماكن كثيرة قريبة من خط الاستواء مثل أرنهيم، التي تبعد عنه 12 درجة فقط، كما أنه لا توجد على وجه الخصوص أماكن قريبة من خط الاستواء الهواء فيها جاف ومستقر.
وقالت وكالة ناسا إنه ستكون هناك 3 عمليات إطلاق من مركز أرنهيم للفضاء، في يونيو الجاري ويوليو القادم، مشيرة إلى أن هذه العمليات ستساعدها في استكشاف كيف يمكن لضوء نجم أن يؤثر على قابلية أي كوكب للسكنى.
وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية في بيان صادر عنها، أن مهمة اليوم الفضائية، ستحمل أجهزة كشف لقياس الأشعة السينية التي تنتجها الغازات الساخنة التي تملأ الفراغ بين النجوم، مما سيكون له دور مهم في المساعدة في دراسة كيفية تأثيرها على نشوء المجرات وتطورها.
وقال براد تاكر إن البعثتين الثانية والثالثة في يوليو، ستقومان بمراقبة ألفا سنتوري، وهو أقرب نجم إلى كوكب الأرض، والأقرب إلى كوكبة ساذرن كروس التي تظهر على العلم الأسترالي، مردفاً أنه لا يمكن رؤية الكوكبة وألفا سنتوري إلا في سماء نصف الكرة الجنوبي.
وأوضح أن الهدف الكبير من هذه العمليات الفضائية، هو معرفة ما إذا كانت هناك كواكب شبيهة بالأرض حولها، لافتاً إلى أن العلماء ينتظرون منذ 10 سنوات لإطلاق صاروخ من نصف الكرة الجنوبي، والذي سيكون مرئياً لمدة تتراوح ما بين 10- 50 ثانية.
وأضاف عالم الفيزياء الفلكية بالجامعة الوطنية الأسترالية قائلاً، إنه بعد 100 ثانية من الإطلاق، ستبدأ الفرق العلمية في العمل، وستكون قد تحكمت في التلسكوب الموجود على متنه، وستعرف على الفور مدى نجاحه.
جدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية تعتبر هي أولى عملاء الميناء الفضائي التجاري الذي تديره شركة إكواتوريال لونش أستراليا، حيث نوهت التقارير إلى 70 من موظفي ناسا قد سافروا بالفعل إلى أستراليا من أجل هذه العمليات الفضائية الثلاثة.