ناسا ترصد اصطدام نفايات فضائية بسطح كوكب القمر
تعمل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على الاستعداد لرصد الحفرة التي ستتكون على سطح القمر والناتجة عن اصطدام نفايات فضائية والذي سيحدث خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأعلنت وكالة ناسا الأمريكية أن الحفرة التي ستحدث على القمر ستكون نتيجة لاصطدام نفايات وزنها 4 أطنان بسطحه وذلك خلال يوم الجمعة الموافق 4 من شهر مارس الجاري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتتكون النفايات الفضائية التي ستصطدم بسطح القمر من بقايا صاروخ صيني كان يحمل كبسولة خلال عام 2014، فيما تنفي الصين ذلك وتؤكد أن الصاروخ دخل إلى الغلاف الجوي للأرض في وقت سابق واحترق.
وظهرت احتمالات أخرى تشير إلى إمكانية أن تكون هذه النفايات هي بقايا صاروخ أطلقته شركة "سبيس إكس" والتي تعتبر مملوكة لرجال الأعمال الشهير إيلون ماسك الذي يعد الرجل الأغنى على وجه الأرض حالياً.
وأشارت الاحتمالات إلى أن الصاروخ من طراز فالكون وتم إطلاقه من مرصد مناخ الفضاء السحيق التابع لوكالة ناسا خلال عام 2015.
فيما أعلنت وكالة ناسا أنها تستعد لرصد الحفرة التي ستحدث بعد اصطدام النفايات الفضائية بسطح القمر، وينتظر بأن يكون الاصطدام بعد تحرك النفايات نحو سطح القمر بسرعة 9300 كيلومتر في الساعة.
وتتراوح توقعات العلماء حول الحفرة التي ستسببها اصطدام النفايات بسطح القمر ما بين 10 إلى 20 متراً، وينتظر أن ينبعث غبار قمري يعلو في الفضاء لعدة كيلومترات.
الجدير بالذكر أن علماء الفلك أعلنوا عن خروج أحد الصواريخ الخاصة بشركة "سبيس إكس" الأمريكية المملوكة لإيلون ماسك أغنى رجل في العالم عن مساره في الفضاء.
وكشف العلماء أن صاروخ سبيس إكس الذي انطلق إلى الفضاء منذ سبع سنوات أصبح خارج عن السيطرة وفي طريقه للاصطدام بالقمر خلال شهر مارس المقبل!
وكان صاروخ فالكون 9 قد انطلق من فلوريدا خلال شهر فبراير من عام 2015 وذلك ضمن مهمة يقوم بها بين الكواكب وذلك لإرسال قمر صناعي للطقس الفضائي.
وكان الصاروخ في رحلة طولها أكثر من مليون كيلو متر بعيداً عن سطح كوكب الأرض منذ سبع سنوات.
ولكن اكتشف العلماء أن بعد الانتهاء من حرق طويل لمحركات الصاروخ وإرسال مرصد المناخ في الفضاء التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في طريقه إلى ما يعرف علمياً وفضائياً باسم لاغرانج.
ويعتبر لاغرانج هو موقع محايد الجاذبية ويبعد أربع مرات مثل المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر وفي خط مباشر مع الشمس.
ويشير العلماء إلى أن هذه المرحلة من صاروخ فالكون 9 والتابعة لشركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك لم يتبق لها أي وقود يكفي لإعادتها إلى الغلاف الجوي للأرض.
وبسبب افتقاد الصاروخ للطاقة فإنه لن يتمكن من الهروب من الجاذبية التي ستوجهه نحو سطح القمر.