ناسا تخطط لاستكشاف قباب غامضة على سطح القمر
وكالة ناسا تسعى لحل لغز قباب غامضة على سطح القمر في مهماتها الفضائية المستقبلية
تجهز وكالة الفضاء الأمريكية حالياً من أجل إرسال مهمات فضائية جديدة إلى القمر، الذي لم يزر البشر سطحه منذ سبعينات القرن الماضي، حيث كشفت تقارير علمية أن ناسا تخطط لاستكشاف منطقة مجهولة وغامضة من القمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكالة ناسا تسعى لحل لغز قباب غامضة على سطح القمر في مهماتها الفضائية المستقبلية
ووفقاً لما جاء في هذه التقارير، فإن فريقاً من الباحثين من جامعة سنترال فلوريدا، يخططون لدراسة قبتين مميزتين على سطح القمر، يُطلق عليهما اسم قباب غروثيوسن Gruithuisen Domes، وهي عبارة عن تلال ناتجة عن شكل نادر من الثوران البركاني، حيث يعتقد العلماء أنها مصنوعة من الصهارة مع تركيز عال من السيليكا فيها.
وأشارت التقارير إلى إن 2 من علماء الكواكب في جامعة كاليفورنيا، قد طلبا قيادة مهمة فضائية بقيمة 35 مليون دولار، من شأنها أن تهبط بمركبة فضائية فوق قباب غروثيوسن، الموجودة في الجزء الغربي من القمر، والتي لم يتم استكشافها من قبل، لافتة إلى أن أعلى قبة منهما، والتي يُطلق عليها اسم دلتا، ترتفع بنحو 1800 متر عن السطح.
وقالت وكالة ناسا إن الأمر الغامض والمحير بشأن هذه القباب، يكمن في أن مثل هذه الهياكل الجيولوجية على الأرض تتطلب محيطات من الماء السائل وتحركاً للصفائح التكتونية، وذلك حتى تتشكل، إلا إن القمر لا يوفر أيا من هذه الميزات الضرورية.
ولفتت التقارير إلى أن فريق البحث وبالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية، سيقومان بإعداد دراستين علميتين، ستعتمدان على أدوات علمية سيتم إرسالها إلى القمر من أجل استكشاف قباب غروثيوسن، والبحث عن إجابات بشأنها.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى أحد مسؤولي وكالة ناسا، الذي قال إن الدراستين المختارتين ستتناولان أسئلة علمية مهمة تتعلق بالقمر، لافتاً إلى أن المركبة القمرية، التي ستنطلق إلى الفضاء في عام 2026، سيكون أمامها 10 أيام أرضية من أجل تسلق إحدى قباب غروثيوسن، ودراسة سطح قمتها.
وأوضح بقوله إنه من أجل فهم هذه الميزات المحيرة حقاً، يجب زيارة القباب واستكشافها من الأرض، وتحليل عينات الصخور، مضيفاً أنه من حسن الحظ أن وكالة ناسا تخطط للقيام بذلك.
ونوهت التقارير إلى أن الدراسة الأولى ستركز على الألغاز الجيولوجية، فيما ستستكشف الدراسة الثانية تأثيرات القمر على الكائنات الحية، مشيرة إلى أن دراسات قباب غروثيوسن ستؤثر على فهم الإنسان للقمر، وكيف يمكن أن يخدم الناس على الأرض، أو رواد الفضاء في الفضاء.
وأضاف مسؤول وكالة ناسا قائلاً إن الدراسة الثانية ستدرس تأثيرات بيئة القمر منخفضة الجاذبية والإشعاع على الخميرة، والتي هي عبارة عن كائن نموذجي يتم استخدامه من أجل فهم استجابة وإصلاح تلف الحمض النووي.
جدير بالذكر أن مهمات أرتميس الفضائية المستقبلية التي تجهز لها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، يتضمن جزء من مخططاتها تطوير مستعمرة دائمة على سطح القمر، لتكون بمثابة نقطة توقف للرحلات الفضائية المستقبلية في طريقها إلى كوكب المريخ.