ناسا تخطط لإرسال رواد فضاء إلى المريخ لمدة 30 يوماً
خطة ناسا لإرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ وقضاء 30 يوماً هناك
قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، باستعراض أهدافها الرئيسية لمهمتها الفضائية المقبلة على سطح كوكب المريخ، والتي قد تستمر لمدة 30 يوماً، وتحمل رائدي فضاء على متنها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ناسا تكشف خططها لإرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ وقضاء 30 يوماً هناك
ونقلت تقارير علمية عن وكالة ناسا قولها، إنه بعد الوصول إلى مدار المريخ بواسطة صاروخ فضائي، من المخطط أن يذهب رائدا فضاء إلى سطح الكوكب الأحمر، بينما سيبقى اثنان آخران في المدار.
وهناك، سيتمكن رائدا الفضاء من استقبال الإمدادات التي تم إرسالها إلى الموقع مسبقاً، بفضل وحدة عملاقة تزن 25 طناً، والتي توفر الطاقة والقدرة على الحركة.
وتتصور وكالة ناسا في خطتها المقترحة هذه، أن يتم استخدام مركبة فضائية تشبه الموئل من أجل نقل أفراد الطاقم إلى المريخ، وذلك بواسطة مرحلة صاروخية هجينة تعمل بالدفع الكيميائي والكهربائي.
وكما حدث سابقاً في بعض رحلات برنامج أبولو، ، سيقوم 4 رواد فضاء بالرحلة الطويلة، مع نزول رائدين منهم على سطح الكوكب الأحمر.
وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أنه سيكون هناك حوالي 25 طناً من الإمدادات والأجهزة، جاهزة وتنتظر رواد الفضاء لدى وصولهم إلى المريخ، حيث سيتم تسليم تلك الأجهزة والإمدادات بواسطة مهمة روبوتية سابقة.
وأوضحت أن هذه الإمدادات تشمل مركبة صعود للطاقم، وستكون مزودة بالوقود، وجاهزة أيضاً للذهاب لرواد الفضاء من أجل إخراجها من المريخ، والعودة إلى مدار حول الكوكب.
ولأن مسألة الجاذبية تشكل مشكلة حقيقية بالنسبة للمهمة الفضائية المرتقبة، حيث سيصل رواد الفضاء إلى كوكب المريخ بعد عدة أشهر في الجاذبية الصغرى، ويكون عليهم مواجهة طريقاً مهماً للتعافي، من أجل العمل في الجاذبية الجزئية للكوكب الأحمر، والتي تبلغ ثلث الجاذبية الأرضية تقريباً.
وفي هذا الشأن، تقترح ناسا علاجاً للمشكلة، والذي قد يتمثل في أن يعيش أفراد الطاقم في عربة جوالة مضغوطة أثناء مهمتهم، حيث أكد أحد مسؤوليها على رغبتهم في تكثيف البحث العلمي، حتى يسمحوا لهم بالتجول قبل أن يصبحوا متكيفين بما يكفي لارتداء بدلات الفضاء، والمشي خلال 30 يوماً.
هذا، وطلبت وكالة ناسا من الجمهور تقديم ملاحظاتهم حول كيفية سير الخطة التي وضعتها بخصوص مهمة المريخ الفضائية، حيث تم تمديد الموعد النهائي لتقديم الملاحظات إلى 3 يونيو القادم، بدلاُ من 31 مايو الجاري، كما كان مقرراً مسبقاً.
ولفتت التقارير إلى أن هذه الخطة المقترحة لا تزال في مراحلها الأولى، ومن الممكن أن تشهد تغيراً كبيراً خلال السنوات المقبلة، لحين تحويلها إلى حقيقة، علماً بأنه في زمننا الحالي، وبالنظر إلى المسافة بين الأرض والمريخ، فإن السفر ذهاباً وإياباً يستغرق نحو 500 يوماً، ولكن قد يتغير هذا الأمر مستقبلاً مع التطور التكنولوجي.