نادي بارما: من أكبر أندية إيطاليا إلى الإفلاس واللعب في دوري الهواة
كان نادي بارما واحداً من أهم الأندية الإيطالية، فكيف انتهى به الأمر إلى الانهيار والإفلاس؟.. هذه حكاية نادي بارما الإيطالي.. تعرفوا عليها في هذا الموضوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأسيس نادي بارما
نادي بارما لكرة القدم كان واحداً من أشهر أندية الكرة الإيطالية، ينتمي لمدينة بارما في منطقة إميليا- رومانيا، شمال إيطاليا. وقد تأسس النادي في عام ألف وتسعمئة وثلاثة عشر ميلادياً.
العصر الذهبي لنادي بارما
كانت فترة التسعينيات من القرن الماضي هي العصر الذهبي للنادي؛ حيث حاز على لقب كأس إيطاليا ثلاث مرات، وكأس سوبر إيطاليا ولقبي دوري أوروبي، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبية وكأس أوروبا لأبطال الكأس.
وما بين عامي ألف وتسعمئة واثنين وتسعين ميلادياً، وألفين واثنين ميلادياً، كان نادي بارما من أنجح الفرق في إيطاليا، وفاز الفريق في هذه الفترة بثمانية ألقاب، وحصل على المركز الثاني في الدوري الإيطالي في عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين ميلادياً، وبات رابع أنجح فريق في إيطاليا على الصعيد الأوروبي بعد كل من يوفنتوس وميلان وإنترميلان.
سبب تسمية نادي بارما
ونادي بارما هو نادي كرة القدم الوحيد في التاريخ، الذي تأسس من أجل تخليد ذكرى مؤلف موسيقي، حيث سمي نسبة إلى مؤلف الأوبيرا الشهير جوزيبي فيردي مؤلف المعزوفة الشهيرة عايدة وعطيل، والمولود في مدينة بارما، ليكون اسم النادي الأقدم "نادي فيردي لكرة القدم"، قبل أن يتحول لاحقاً لنادي بارما، بعد تأسيس لاعبيه نادياً باسم المدينة، بعد أشهر فقط من النادي الأقدم.
أشهر لاعبي نادي بارما
وقد قدم بارما لكرة القدم الإيطالية لاعبين كانوا سبباً بالفوز بكأس العالم، من أشهرهم فابيو كانافار وجانلويجي بوفون، الذي كان أغلى حارس تم بيعه في التاريخ، وذلك عندما انتقل إلى يوفنتوس عام ألفين وواحد مقابل مبلغ يزيد قليلاً عن واحد وخمسين مليون يورو.
تدهور نادي بارما
بدأت مشاكل بارما المالية في عام ألفين وثلاثة، حيث إن الشركة الأم له "بارمالات المتخصصة بصناعة الأغذية" دخلت في أزمة مالية وقضايا فساد اختفت خلالها أربعة عشر مليار يورو من الحسابات، فبات بارما تحت سيطرة القضاء حتى عام ألفين وسبعة ميلادياً.
عاودت مشاكل بارما المالية الظهور في عام ألفين وخمسة عشر ميلادياً؛ حيث كان النادي على وشك الإفلاس، وتأجلت مبارياته لكن رابطة الأندية الإيطالية أنقذت بارما بدفعها مبلغ خمسة ملايين يورو، ما مكن النادي من إكمال الموسم
إفلاس نادي بارما
لكن ذلك كان مجرد تأجيل للنهاية الحتمية، ففي يونيو من عام ألفين وخمسة عشر ميلادياً، أعلن نادي بارما إفلاسه، ليبدأ من جديد في دوري الهواة للأندية الإيطالية في الدرجة الرابعة، وتصبح هذه نهاية لتاريخه العريق.
وبعد انهياره الجديد عام ألفين وخمسة عشر، انتقلت ملكية نادي بارما إلى مجموعة من رجال الأعمال إيطاليين.
بيع نادي بارما
وفي عام ألفين وسبعة عشر ميلادياً، جاء مستثمر صيني اسمه جيانغ ليزانغ، واستحوذ على ستين بالمئة من نادي بارما، وقدم وعودا بضخ سيولة مالية، لكنه فشل بالوفاء بوعوده.
واستطاعت الشركة المالكة سابقا لبارما، مجموعة (نوفو إنياتسيو) الاستثمارية العودة لشراء كل أسهم هذا المستثمر الصيني، وبات بارما إيطالياً من جديد.