ميتا لن تستخدم بيانات المستخدمين لتطوير الذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 يونيو 2024

شركة ميتا تعلن عن تعليق خطتها لاستخدام بيانات المستخدمين في أوروبا بعد ضغوط قانونية

مقالات ذات صلة
تغريم ميتا 276 مليون دولار لتسريب بيانات نصف مليار مستخدم
ميتا تكشف عن أحدث نماذجها من الذكاء الاصطناعي
ميتا تبدأ في تجربة روبوت للذكاء الاصطناعي على منصاتها

أعلنت شركة ميتا الأمريكية عن تعليق خطتها لاستخدام بيانات مستخدميها في أوروبا لتطوير ذكاء اصطناعي، وذلك بعد ملاحقات قضائية في 11 دولة أوروبية.

شركة ميتا تعلن عن تعليق خطتها لاستخدام بيانات المستخدمين في أوروبا بعد ضغوط قانونية

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية نقلاً عن اللجنة الإيرلندية لحماية البيانات، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم عمل ميتا في أوروبا، فإن الشركة الأمريكية علقت خطتها لتدريب نموذج لغة ضخم خاص بها باستخدام المحتوى العام الذي يشاركه المستخدمون على منصتي فيسبوك وإنستغرام في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.

ولفتت التقارير إلى أن جمعية نويب النمساوية كانت قد تقدمت بدعاوى قضائية ضد شركة ميتا لمنعها من تنفيذ خطتها الجديدة، والتي اعتبرتها مخالفة لقواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أن جمعية نويب (وهي كلمة مؤلفة من الحروف الاولى لعبارة "نان أوف يور بيزنس" باللغة الإنجليزية، والتي تعني "ليس من شأنك")، تقف وراء العديد من الدعاوى القضائية ضد شركات التكنولوجية الكبرى.

ونوهت التقارير إلى أنه فيما تعتمد شركات أخرى على بعض البيانات العامة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، فإن ميتا تخطط لاستخدام بيانات المستخدمين بالكامل، أي كل ما نشروه على فيسبوك وإنستغرام منذ عام 2007، لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تجريبية، دون الحصول على موافقتهم الصريحة.

وتقضي خطة ميتا باستخدام بيانات المستخدمين، بما في ذلك المنشورات والتعليقات والصور، لتطوير ذكاء اصطناعي قادر على إنشاء نصوص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي.

وتعارض جمعية نويب بشدة هذه الخطة، مؤكدة على أن ميتا تهدد خصوصية المستخدمين بشكل خطير، حيث ترى أن الشركة الأمريكية تحاول تجاوز القوانين الأوروبية لحماية البيانات، والتي تلزمها بالحصول على موافقة صريحة من المستخدمين قبل استخدام بياناتهم الشخصية.

ورأت نويب أن هذه الخطة تشكل انتهاكاً لخصوصية المستخدمين، حيث لا يتم الحصول على موافقتهم بشكل صريح على استخدام بياناتهم في هذا المجال.

وتطالب نويب شركة ميتا بالتراجع عن هذه الخطة، وإعادة النظر في استخدام بيانات المستخدمين، بطريقة تحترم خصوصيتهم وتتوافق مع القوانين الأوروبية.

وطالبت الجمعية من السلطات التدخل بشكل سريع، من أجل منع تنفيذ سياسة الخصوصية الجديدة الخاصة بشركة ميتا، والمرتقب تنفيذها في 26 يونيو الجاري.

وعلى الرغم من تعليق ميتا لخطتها، إلا أن جمعية نويب لم تسحب دعاوىها القضائية في هذه المرحلة، حيث نقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى رئيسها، الذي قال إنه يرحبون بهذا التطور في القضية، إلا أنهم سيراقبون ما يحدث عن قرب.

وأضاف قائلاً إنه حتى هذه اللحظة، لم يحصلوا على أي تغيير رسمي في سياسة الخصوصية الخاصة بشركة ميتا، وهو ما يجعل هذا التعهد ملزماً قانوناً.