ميتا تواجه 8 دعاوى قضائية تدعي جذب منصاتها الشباب للإدمان من أجل الربح
وزعمت الدعاوى القضائية أن الإدمان دفع المستخدمين إلى إيذاء أنفسهم أو جعلهم يصابون باضطرابات
كشف موقع بيزنس إنسايدر عن أن شركة ميتا، الشركة الأم لمنصة فيسبوك، تواجه مجموعة جديدة من الدعاوى القضائية التي تتهم الشركة بتعمد جعل اثنين من منصاتها «فيسبوك، إنستغرام» إدماناً للشباب من أجل الاستفادة منها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل دعاوى الدعاوى القضائية ضد ميتا
قالت شركة بيسلي ألين للمحاماة، التي رفعت الدعاوى القضائية الثماني الأسبوع الماضي، إن المستخدمين الشباب كانوا مدفوعين لإيذاء أنفسهم أو أصيبوا باضطرابات في الأكل وأرق بعد الاستخدام المفرط لفيسبوك وإنستغرام. تم رفع الدعاوى القضائية في كولورادو وديلاوير وفلوريدا وجورجيا وإلينوي وميسوري وتينيسي وتكساس.
قال آندي بيرشفيلد، محامي بيسلي ألين، في بيان: «كان المتهمون يعلمون أن منتجاتهم والخدمات ذات الصلة كانت خطرة على الأطفال والمراهقين الصغار وقابلي التأثر، لكنهم تجاهلوا تماماً معلوماتهم الخاصة».
إشعارات تطبيقات ميتا تسبب في الإدمان
رفعت إحدى الدعاوى يوم الاثنين من قبل والدة تينيسي زعمت أن استخدام ابنتها البالغة من العمر 15 عاماً لمنتجات شركة ميتا دفعها إلى التفكير في الانتحار وإيذاء نفسها.
وذكر إنسايدر أنه وفقاً لوثائق المحكمة قال محامو المرأة إن الابنة تلقت إخطارات «إشعارات» من التطبيقات طوال اليوم، مما جعلها مدمنة على التطبيقات، كما عانت من اضطراب في الأكل، وقلق شديد، الاكتئاب بالإضافة إلى معاناتها مع قلة النوم.
وقالت الدعوى إن ميتا فشلت في تحذير الابنة ووالدتها «أن مخاطر الإدمان والحرمان من النوم وإشكالية استخدام منصات ميتا». كما زعمت أن الشركة «أساءت تمثيل سلامة منتجاتها وفائدتها وخصائصها غير المسببة للإدمان».
منصات ميتا تضر بالصحة النفسية والجسدية للمستخدمين الشباب
جاءت مجموعة الدعاوى القضائية في أعقاب الكشف في أواخر العام الماضي عن أن ميتا كانت تعلم منذ فترة طويلة أن منصاتها يمكن أن تضر بالصحة النفسية والجسدية للمستخدمين الشباب.
كشفت هذه التسريبات من قبل فرانسيس هاوجين، وهو موظف سابق في فيسبوك، إلى وسائل الإعلام، تضمنت الوثائق الداخلية المسربة عرضاً تقديمياً داخلياً على منصة فيسبوك من عام 2019، والذي اعترف: «نحن نجعل مشكلات صورة الجسد أسوأ بالنسبة لواحدة من كل ثلاث فتيات مراهقات».
منذ التسريب، تعرضت ميتا لعدة دعاوى قضائية، أبرزها يوم الاثنين الماضي، عندما رفعت عائلة في كاليفورنيا دعوى قضائية ضد الشركة، تزعم أن «إدمان إنستغرام» جعل ابنتهم تصاب باضطراب في الأكل.
وفي يناير، رفعت والدة من ولاية كونيكتيكت دعوى قضائية ضد ميتا ونظيرتها سناب بسبب ما يعرف بـ «منتجات وسائل التواصل الاجتماعي الخطيرة والمعيبة» والتي تقول إنها أدت إلى انتحار ابنتها.
فيما ذكرت وكالة بلومبيرغ، فقد أكد متحدث باسم ميتا أن منصات شركة التواصل الاجتماعي تحتوي الآن على ميزات تسمح للآباء بمراقبة استخدام أطفالهم وتقديم إشعارات تذكّر المستخدمين بأخذ قسط من الراحة من تطبيقاتها.