ميتا تحرق 15 مليار دولار لبناء ميتافيرس ولا أحد يعلم أين ذهبت الأموال
أعرب بعض الخبراء عن خيبة أملهم في التحديثات التي قدمتها ميتا في وقت سابق من هذا الأسبوع
أنفقت شركة ميتا أكثر من 15 مليار دولار على مشروع معامل الواقع الافتراضي ميتافيرس منذ بداية العام الماضي، لكن حتى الآن، لم تشارك الشركة الأموال التي تُنفق على وجه التحديد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قلق من خطط ميتا
يشعر بعض الخبراء بالقلق من أن الشركة تنفق أموالاً جيدة تلو السيئة.
قال دان إيفز، محلل تقني في Wedbush Securities: «المشكلة هي أنهم ينفقون الأموال، لكن الشفافية مع المستثمرين كانت كارثة».
وأضاف: «لا يزال هذا رهاناً محفوفاً بالمخاطر من قبل زوكربيرغ والفريق لأنهم، في الوقت الحالي، يراهنون بالمال على المستقبل بينما يستمرون في مواجهة رياح معاكسة ضخمة في أعمالهم الأساسية».
عندما بدأت ميتا في الكشف عن المعلومات المالية حول معامل الواقع الافتراضي العام الماضي، كشفت الشركة أنها غرست أكثر من 10 مليارات دولار في المشروع، مع عدم وجود نهاية للخسائر في الأفق. حتى الآن، أعلنت الشركة عن خسارة أكثر من 5 مليارات دولار للأشهر الستة الأولى من عام 2022، مع توقع بعض المحللين أن إجمالي الخسائر لهذا العام سوف يتفوق العام الماضي.
رفضت ميتا تقديم التعليق على هذه القصة، لكن متحدثاً باسم الشركة قال إن ميتا لا تفصل التفاصيل المالية لقطاع معامل الواقع الافتراضي الخاص بها.
تحديثات مخيبة للآمال
قال إيفز إن مبلغ المال الذي أنفقته ميتا على مشروعها ميتافيرس حتى الآن مثير للقلق، خاصة بالنظر إلى التحديثات التي قدمتها هذا الأسبوع، بما في ذلك سماعة رأس جديدة بقيمة 1500 دولار ونسخة من الصور الرمزية ذات الأرجل، والتي وصفها بأنها «مخيبة للآمال».
قال مارك زجوتوفيتش، المحلل في Benchmark، إنه على الرغم من أنه لا يعرف على وجه اليقين، فإنه يقدر أن 60% على الأقل من نفقات تشغيل معامل الواقع الافتراضي ترجع إلى تكاليف البحث والتطوير الضخمة التي تدخل في بناء عالم جديد تماماً.
وأضاف أنه: «لا يوجد أي مسار حقيقي، على الأقل من وجهة نظر قابلة للتطوير، حتى نتمكن جميعاً من ارتداء نظارات لا تجعلنا نبدو كفضائيين أو شيء من هذا القبيل».
وأشار زجوتوفيتش إلى أن ميتا لديها أسباب مشروعة لمحاولة بناء كل شيء بأنفسهم.
قال: «من الصعب عليهم الخروج والاستحواذ على شركات برمجيات فريدة أخرى لأنهم مقيدون بأعباء تنظيمية لدرجة أنه يتعين عليهم البقاء داخل منازلهم وبناء شيء ما بشكل عضوي».
وأضاف زجوتوفيتش: «أين يمكن أن تكون الشفافية أفضل هو كيف ومتى يتوقعون الحصول على عائد من هذا الإنفاق».
ميتا ليست الوحيدة
من المؤكد أن ميتا ليست الشركة الوحيدة التي رفضت تحديد خسائر معينة، وهي ممارسة قياسية في الشركات الأمريكية.
قال إيفان فاينسيث، المحلل التكنولوجي في Tigress Financial Partners، إنه يؤمن برؤية مارك زوكربيرغ طويلة المدى ووعد الميتافيرس.
أوضح فاينسيث: «عندما اشترت فيسبوك منصة إنستغرام لأول مرة، سخر منه الناس وقالوا إنه مجنون. قالوا هذا الرجل سوف يرمي كل هذه الأموال بعيداً، واتضح أن إنستغرام هو أحد أفضل عمليات الاستحواذ على الإطلاق. ليس فقط من أجل فيسبوك على الإطلاق في عالم الاستحواذ».