موعد وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ وهذه هي مهمته فور وصوله
أيام قليلة تفصل مسبار الأمل الإماراتي عن وصول وجهته النهائية إلى كوكب المريخ، حيث قطع المسبار حتى الآن ما يزيد على 455 مليون كم، ويتبقى له نحو 25 مليون كم أخرى حتى يصل إلى مداره حول الكوكب الأحمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مسبار الأمل الإماراتي يصل إلى المريخ في هذا الموعد
وبحسب ما ذكرته تقارير فلكية، من المتوقع أن يقطع مسبار الأمل المسافة المتبقية إلى كوكب المريخ خلال 14 يوماً تقريباً، ليصل إلى وجهته يوم 9 فبراير القادم.
وقالت التقارير أن 200 مهندساً وباحثاً إماراتياً يعلمون في مشروع المسبار العربي الأول، الذي أطلقته الإمارات في الفضاء يوم 20 يوليو الماضي من قاعدة تانيجاشيما الفضائية اليابانية.
الاستعدادات الأخيرة قبل وصول مسبار الأمل إلى المريخ
وبعد وصول المسبار الإماراتي إلى مداره حول كوكب المريخ، سيبلغ عدد مرات اتصاله مع محطة المراقبة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء مرتين أسبوعياً، حيث ستتراوح مدة الاتصال في المرة الواحدة ما بين 6- 8 ساعات.
وأشارت التقارير إلى أن فريق محطة التحكم الأرضية بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يضم نخبة من الكفاءات الإماراتية المؤهلة في قطاع التحكم الفضائي.
ويواصل هذا الفريق استعاداته الأخيرة من أجل مواكبة المرحلة القادمة من رحل مسبار الأمل الإماراتي، ودخوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر، ومن ثم يدء المهمة العلمية التي تم إطلاقه لتنفيذها.
ماذا سيفعل مسبار الأمل بعد وصوله إلى المريخ؟
وعند وصول مسبار الأمل إلى وجهته النهائية، سيبدأ المسبار الإماراتي في التقاط صور لكوكب المريخ، وإرسالها إلى مركز العمليات الأرضية، حيث سيتولى الخبراء هناك عملية تحليلها.
وسيتخذ مسبار الأمل الإماراتي مداراً بيضاوياً حول الكوكب الأحمر على ارتفاع يتراوح ما بين 20,000- 43,000 كيلومتر، حيث ذكرت التقارير أن المسبار سيستغرق 55 ساعة من أجل إتمام دورة كاملة حول كوكب المريخ.
المهام الرئيسية لفريق الدعم الأرضي
ولفتت التقارير إلى أن المهام الرئيسية التي يعمل عليها فريق الدعم الأرضي تتضمن تلقي المعلومات العلمية والمعلومات التشغيلية الخاصة بالمسبار الإماراتي، وعرضها على المهندسين المسؤولين عن تحليل صحة حالة الأجهزة التي يحملها مسبار الأمل.
وأضافت التقارير أنه خلال فترة مهمة مسبار الأمل الإماراتي، سيقوم بنقل مجموعة كبيرة من البيانات العلمية من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وديناميكياته، حيث من المتوقع أن يصل حجم البيانات بنهاية المهمة الفضائية إلى أكثر من 1 تيرابايت من البيانات العلمية في صورتها الأولية.
أجهزة يحملها مسبار الأمل الإماراتي
وتم إطلاق المسبار العربي الأول وهو يحمل على متنه 3 أجهزة علمية من أجل دراسة مناخ كوكب المريخ، حيث أوضحت التقارير أن الجهاز الأول هو عبارة عن كاميرا استكشاف رقمية مخصصة لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة للكوكب الأحمر، كما ستقوم الكاميرا بقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب.
ولفتت إلى أن هذه الكاميرا بإمكانها التقاط صوراً بدقة عالية تبلغ 12 ميغا بيكسل، كما أنها قادرة على فحص المنطقة الطيفية البصرية بواقع 3 نطاقات للأشعة فوق البنفسجية و 3 نطاقات مرئية.
وفيما يتعلق بالجهاز الثاني، فهو عبارة عن مقياس طيفي بالأشعة تحت الحمراء، وهو مسؤول عن قياس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
أما الجهاز الثالث الأخير الذي يحمله مسبار الأمل الإماراتي، فهو مقياس طيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، وهو مخصص من أجل قياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ.
مسبار الأمل الإماراتي
جدير بالذكر أن دولة الإمارات أطلقت بنجاح في 20 يوليو الماضي مسبار الأمل الذي يهدف إلى استكشاف كوكب المريخ، والذي أصبحت من خلاله عضواً في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
وقد تم الإعلان عن هذه المهمة في عام 2014، بعد دراسة جدوى تم إجرائها في عام 2013، ليتحول المشروع خلال 7 سنوات من فكرة إلى حقيقة.
وتم اختيار هذه الفترة تحديداً لإطلاق مسبار الأمل الإماراتي، حيث يتزامن هذا التوقيت مع حدوث اقتران بين كوكبي الأرض والمريخ، مما يجعل السفر إلى الكوكب الأحمر أكثر سرعة وسهولة، حيث أوضحت تقارير فلكية أن كوكب الأرض يمر بين الشمس وكوكب المريخ مرة كل 18-24 شهراً، وهي ظاهرة تعرف باسم الاقتران، وفيها تقع الأرض والمريخ على مستوي واحد من الشمس، وخلال هذه الفترة، تعتبر المسافة بين الكوكبين هي الأقل.
ولفتت التقارير إلى أن سفر مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ في هذا التوقيت تحديداً يقلل من زمن الرحلة إلى الكوكب الأحمر من نحو 9 أشهر إلى حوالي 7 أشهر.
وينطلق مسبار الأمل الإماراتي بسرعة تبلغ 105.577 كيلومتر في الساعة، حيث من المتوقع أن يصل إلى الكوكب الأحمر في 9 فبراير القادم، في تمام الساعة 11:46 بحسب التوقيت العالمي.
وتعتبر هذه هي أول مهمة عربية بين الكواكب، حيث تم تصنيع المسبار بالكامل بأياد إماراتية، وقد قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "مسبار الأمل مشروع تاريخي يقف خلفه شعب الإمارات ويترقبه مئات الملايين حول العالم".