موظفة سابقة بالبيت الأبيض تكشف عن نوبات غضب مرعبة كانت تصيب ترامب
وصفت السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض ستيفاني غريشام، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان يُصاب بنوبات مُرعبة من الغضب، وتقول إنه لم يكن يهدأ إلا عند سماعه مقطوعاته الموسيقية المُفضّلة، وذلك خلال مُذكراتها التي ستُطرح في كتاب قريباً.
تُنشر مذكرات غريشام كاملة من خلال كتاب يحمل عنوان "الآن سأجيب على أسئلتك: ما رأيته في البيت الأبيض مع ترامب" وسيصدر في 5 أكتوبر المُقبل. وفيه تتحدث الموظفة السابقة، عن عملها في البيت الأبيض مع ترامب، وكذلك مع زوجته ميلانيا ترامب. فقد عملت غريشام كسكرتيرة صحفية خلال حملة ترامب الرئاسية لعام 2015، ثم بدأت العمل في البيت الأبيض كسكرتيرة صحفية للرئيس المنتخب، ثم كرئيسة للموظفين ومتحدثة باسم ميلانيا ترامب.
تقول غريشام ، في مذكراتها، أن دونالد ترامب مزاجي وكاذب وتقول إنه كان يقوم بأمور بشكل خفيّ ويميّز على أساس الجنس. تؤكد غريشام أن لتهدئة نوبات الغضب المرعبة التي كانت تصيب الرئيس السابق، تم تعيين شخص في البيت الأبيض لبثّ أغانيه المفضّلة، التي من بينها أغنية Memory وهي جزء من مسرحية Cats الغنائية، وكان ذلك الشخص ملقّباً بـ "رجل الموسيقى".
لقاء ترامب ببوتين
كشفت غريشام خلال مذكراتها، التي نشرت وسائل إعلام أمريكية مقتطفات منها، تفاصيل القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان أواخر يونيو 2019.
قالت غريشام ، في مذكراتها، إن ترامب همس بعبارات في أذن بوتين كانت سرية، حتى كشفتها أخيراً في مذكراتها، مشيرة إلى أن هذه الكلمات السرية كانت تتمثل في أن ترامب أراد فقط إظهار الصرامة "أمام الكاميرات".
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في تعليقها، أن الجمهور لا يعرف إلا القليل عن اجتماع ترامب وبوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين عام 2019 في أوساكا.
لكن غريشام، التي كانت تعمل في ذلك الوقت كسكرتيرة صحفية لترامب، لاحظت في كتابها أنها رأت الرئيس الأمريكي يميل إلى بوتين في ذلك اليوم وهمس قائلاً: "سأكون أكثر صرامة معك لبضع دقائق، أمام الكاميرات فقط، وبمجرد أن يغادر الصحفيون، سأكون لطيفاً وسنتحدث عندما ننفرد ببعضنا البعض. أنت تفهم ما أعنيه".
الملياردير يواجه حالياً مُشكلات مع القروض المُستحقة
يُذكر أنه تم مؤخراً وضع قرض بقيمة 100 مليون دولار على برج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مانهاتن على قائمة مراقبة البنوك، بسبب انخفاض متوسط الإشغال إلى 78.9% من 85.9% في نهاية عام 2020.
ديون ترامب مضمونة بمساحة 244482 قدم مربع، ما يُعادل نحو 22700 متر مربع، من المكاتب ومساحات التجزئة في برج ترامب. والذي انخفض معدل الإشغال به إلى 78.9% من 85.9% في نهاية عام 2020، فيما بلغت إيرادات العقار نحو 33.7 مليون دولار في عام 2020، وفقاً لوثائق القرض. وفي الربع الأول من عام 2021 كانت الإيرادات نحو 7.5 مليون دولار.
منظمة ترامب ليست وحدها في مواجهة التحديات العقارية خلال الوضع الحالي، لقد ضرب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد مانهاتن، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوظائف الشاغرة في المكاتب والتجزئة وضغط على طلب الإيجارات.
نقلت البيانات الصحفية إن مارك فيشر، كاتب السيناريو والسياسي، الذي احتلت صالة عرضه الطابق الحادي والعشرين من برج ترامب أُخلي الطابق قبل انتهاء عقد الإيجار، وقد أضافت التارير أن منظمة ترامب تحاول العثور على بديل.
كانت شركة ترامب، قد رفعت في مارس الماضي، دعوى قضائية ضد شركة صناعة أحذية، اعتادت أن تدخل في شراكة مع خط أزياء إيفانكا ترامب المتوقف الآن، لدفع أكثر من مليون دولار من الإيجار المتأخر. ووفقًا لسجلات المحكمة ، فقد أسقطت الدعوى لاحقًا.
أكبر مستأجري برج ترامب الحاليين هم منظمة ترامب نفسها، وشركة Gucci America Inc. و ICC Industries ، وفقاً للمعلومات التي جمعتها شركة Wells Fargo. ترامب حالياً يُسدد مدفوعات الرهن العقاري البالغة 100 مليون دولار.
القرض، الذي يُستحق العام المقبل، هو دفعة قدّرها 590 مليون دولار من الديون التي تحتفظ بها منظمة ترامب والتي تُستحق في غضون السنوات الأربع المقبلة.
يُذكر أن دويتشه بنك، وهو أحد المقرضين المفضلين لدى ترامب، كان قد قطع العلاقات معه بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في وقت سابق من هذا العام. ومن بين القروض المستحقة التي حصل عليها ترامب من البنك 125 مليون دولار لمنتجعه للغولف دورال، فلوريدا، الذي سينتهي في عام 2023.