موانئ دبي تعزز استثماراتها بالاستثمار في ميناء لندن غيتواي
تراجعت شركة "موانئ دبي العالمية" عن قرارها بالانسحاب من قمة الاستثمار الحكومية البريطانية، وأعلنت عن استثمار ضخم بقيمة مليار جنيه إسترليني (أي حوالي 1.3 مليار دولار) في تطوير ميناء "لندن غيتواي" الذي تملكه.
ويهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز قدرات الميناء، وتوفير 400 فرصة عمل جديدة، وقد تم الكشف رسميًا عن الخطة الاستثمارية للمشروعف ي بيان صدر يوم السبت، وهو ما يعكس التزام الشركة بتوسع عملياتها في المملكة المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خطط الاستثمار في ميناء "لندن غيتواي"
يقع ميناء لندن غيتواي على بعد حوالي 30 ميلًا شرق وسط مدينة لندن، وهو مجهز بثلاثة أرصفة مخصصة للتعامل مع أكبر سفن الحاويات في العالم. ومن المتوقع أن يتم افتتاح الرصيف الرابع خلال الأسابيع المقبلة، ويهدف هذا الاستثمار إلى إضافة رصيفين آخرين، لزيادة القدرة الاستيعابية للميناء بنسبة 50%، ويزيد عدد العاملين فيه إلى 1600 موظف، بدلًا من 1200 موظف يعملون في الميناء في الوقت الحالي.
وهذا التوسع الكبير المتوقع تنفيذه، يضع لندن غيتواي في منافسة قوية مع ميناء "فليكستو" والذي يعد في الوقت الحالي أكثر الموانئ ازدحامًا بالحاويات في المملكة المتحدة، كما أن الاستثمار يساهم في وضع لندن غيتواي على مسار التفوق على الميناء الآخر بحلول عام 2030، وخاصة أن شركة "موانئ دبي العالمية" قبل سبق أن استثمرت ملياري جنيه إسترليني في الوقع منذ بدء عملياتها فيه قبل 11 عامًا.
وتتضمن خطة التوسعة الأخيرة استصلاح أراض على طول نهر التايمز، وسيتم البناء الرصيف الخامس، الذي من المتوقع افتتاحه خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسيليه إنشاء محطة ثانية للسكك الحديدية، وبعدها إنشاء الرصيف السادس، ولا تزال هذه الخطة خاضعة لموافقات البناء والبيئة المطلوبة قبل تنفيذ المشروع.
اقرأ أيضًا: مؤسسة الموانئ والجمارك تواكب التطور التكنولوجي في جيتكس 2024
ميناء لندن غيتواي بوابة لوجستية استراتيجية
ويتميز ميناء لندن غيتواي بموقعه الفريد، الذي يجعله مركزًا رئيسيًا للواردات، ويضم الميناء مجمعًا لوجستيًا حديثًا يمتد على مساحة 10 ملايين قدم مربع مخصص للتخزين والتوزيع والتصنيع، ويستخدم الميناء حاليًا نصف هذه المساحة فقط.
ويضم المجمع أيضًا شركات رائدة، منها يونايتد راسل سيرفيس، ودي إتش إل وشركات أخرى، منها شركة كومباني فروتير المملكة المتحدة، وهي الشركة التي تدير واحدة من أكبر منشآت إنضاج الموز في بريطانيا.
افتتحت "موانئ دبي العالمية" الميناء عام 2013، مستفيدة في الرغبة المتزايدة لدى الشركات لتوطني عمليات اللوجستية بجوار ميناء عميق، مع الاستفادة من توافر خطوط السكك الحديدية الداخلية.
يوفر الميناء أيضًا بديلًا استراتيجيًا للمراكز اللوجستية الكبرى المعروفة بالمثلث الذهبي حول منطقة ميدلاندز في المملكة المتحدة، والتي تضم مدنًا مهمة منها برمنغهام.
يتمتع الميناء كذلك بوضع خاص كميناء حر في المملكة المتحدة، وبالتالي يتيح تقديم حوافز ضريبية، ودعم جمركي للشركات التي تتخذ من الميناء مقرًا لأنشطتها.
اقرأ أيضًا: شراكة بين الدار العقارية وموانئ دبي لتطوير مجمع لوجستي