مواصفات الشعار الناجح: إليك كيفية تصميم شعار ناجح لمشروعك
-
1 / 4
قبل التحدث عن المواصفات التي تجعل تصميم شعار ما ناجحاً، يجب توضيح أن تصميم شعار ناجح أو هوية العلامة التجارية الداعمة، لن يجعل أبداً الأعمال تنجح تلقائياً. كما قال بول راند، مُصمم الشعارات التجارية لكبرى الشركات، في كتابه، Design Form and Chaos ، "يستمد الشعار معناه من جودة الشيء الذي يرمز إليه، وليس العكس."
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قبل استخدام التصميم كشعار أو علامة تجارية، يكون هذا التصميم مجرد شكل أو صورة مجردة، إنه وعاء فارغ منذ اليوم الأول، ومن خلال الارتباط بمؤسسة أو علامة تجارية أو منتج أو شخص يكتسب أي معنى. في الحالات التي يُعتبر فيها النشاط التجاري غير ناجح، من السهل على أي شخص، حتى المصممين، الشعور بأن الشعار غير ناجح أيضاً. يكاد يكون من المستحيل عدم رؤية تلك الارتباطات. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على دور الشعار في نجاح مشروعك أو علامتك التجارية، وما مواصفات الشعار الناجح؟
ما هو دور الشعار؟
يقول بول راند أن الهدف الأساسي للشعار هو التعريف، من خلال إلقاء نظرة واحدة على الشعار يستطيع الجمهور ربط الإعلان أو المنتج الذي يحمله بالشركة التي يُعبر عنها.
هناك بعض الخصائص التي تجعل الشعار جاذباً ومؤثراً في الجمهور، مثل: البساطة، التميز، ذو صلة بمنتجات الشركة، سهل التذكر ولا يُنسى بسهولة. خلال السطور التالية سيتم عرض هذه الصفات التي تجعل الشعار ناجحاً ومؤثراً بمزيد من التفصيل.
مواصفات الشعار الناجح
من مواصفات الشعار الناجح ما يلي:
-
البساطة:
إذا نظرت إلى شعارات أفضل 100 شركة ناجحة حول العالم، فستجد أن لديهم جميعاً شعارات بسيطة. هناك استثناءات قليلة، ولكن معظمها يستخدم لوناً واحداص أو لونين فقط، بالإضافة إلى أشكال أو رسومات بسيطة.
أيضاً، إذا نظرت إلى ما قبل وبعد مقارنة الشركات التي أعادت تصميم شعارات علامتها التجارية على مرّ السنين، فسترى أنه في كل تحول، أصبحت الشعارات أكثر بساطة وصقلاً بمرور الوقت.
يقول بول راند: "أي تصميم مُعقد أو صعب الفهم أو غامض، فهو شعار يحتوي على آلية تدمير ذاتي. لن يفعل أي قدر من التوضيح الحرفي الذي يتخيله معظم الناس. وهذا سيجعل تحديد الهوية أكثر صعوبة و "الرسالة" أكثر غموضاً. الشعار، في المقام الأول، يقول من وليس ماذا، وهذه هي وظيفته ".
بناءاً على هذا، فإن الشعار المُعقد يجعل تحديد الهوية أكثر صعوبة. نظراً لأن التعريف هو الوظيفة الأساسية للشعار، فنحن بحاجة إلى التعامل مع هذا الأمر بجدية. يُتيح لك الشعار البسيط تذكره بسرعة والتعرّف عليه بسهولة عند رؤيته مرة أخرى.
تعني كلمة "البساطة" أن يحتوي الشعار فقط على ما هو ضروري، للقيام بذلك، يجب أن يحتوي الشعار على فكرة واحدة فقط.
مثلاً: كان لشركة تسمى شيئاً على غرار "Cat & Dog" شعاراً يبتعد عن البساطة المقصودة هنا، في هذا المثال، تم تصميم الحرف C ليبدو مثل القطة، وتم تصميم الحرف D ليبدو كالكلب. ثم أخذ المصمم الأمر إلى أبعد من ذلك بإضافة أشكال مخلب لكل حرف. هذا يعني أن الشعار يحتوي على 3 أفكار؛ رمز القط، رمز الكلب، وأشكال مخلب.
هذه أفكار بصرية كثيرة جداً بحيث يتعذر على الأشخاص معالجتها وفهمها بسهولة. يجب أن نهدف إلى أخذ أقوى هذه الأفكار الثلاثة، ثم نجعل باقي التصميم بسيطاً نسبياً. من خلال القيام بذلك، تنتهي بشعار يحتوي على فكرة رئيسية واحدة يمكن التعرّف عليها ويستطيع الأشخاص تذكرها.
المزيد من الأفكار يعني فوضى بصرية. لقد كانت جميع الأفكار في المثال الساب، هي أفكار رائعة محتملة لكل منها على حدة، ولكن مجتمعة، فإن هذه الأفكار الثلاثة لتصميم الشعار تضعف الهوية إلى شيء محير وأقل فاعلية.
-
التمايز والاختلاف عن العلامات الأخرى:
هناك ما يزيد عن المليون علامة تجارية مهمة في العالم، وهو رقم مذهل. هذا يعني أنه في كل مرة تذهب للتسوق، يكون لديك المئات أو حتى الآلاف من المنتجات المختلفة التي تناضل من أجل جذب انتباهك.
العلامة التجارية هي الشيء الوحيد الذي يساعدنا على تفريق أحدهما عن الآخر. تساعدك العلامة التجارية على معرفة أي هذه المنتجات يُمكنك الوثوق به. والهوية المصممة لتلك العلامات التجارية هي التي تتيح لك تحديد العلامة التي ستقرر شرائها، والشعار جزء أساسي من هذه الهوية.
من أجل فصل وتمييز شركة عن أخرى، يجب أن يكون التصميم متميزاً. يجب أن يتم التعرف عليه على الفور من الوهلة الأولى لرؤيته، وألا يبدو مثل أي شيء آخر في المشهد الذي شوهد فيه.
هذا يعني أن مُصمم الشعار ينبغي عليه فهم المشهد التنافسي والشعارات التي ستُناضل على أرفف المتاجر لجذب انتباه المُستهلك. لهذا السبب تعتبر أبحاث التصميم مهمة جداً. أسوأ شيء يُمكنك القيام به هو تصميم هوية، عن غير قصد، يتم الخلط بينها وبين علامة تجارية منافسة أخرى.
القيام بذلك سيجعل مُنتجك يبدو وكأنه يحاول الاستفادة من نجاح علامة تجارية راسخة، وهو ما يكون سيئاً للأعمال، يجب أن تمتلك الشركة هوية خاصة لعلامتها التجارية إذا أرادت أن تصبح رائدة في السوق.
لمنح الشركة أو المنتج أكبر فرصة للنجاح، يجب أن يكون الشعار والهوية مختلفين بشكل كافٍ عن منافسيها حتى يتمكن الناس من التعرف عليها وتذكرها بسرعة وسهولة. هذا هو سبب أهمية التمايز.
-
سهولة التذكر:
السمة التالية هي مدى قدرة الناس على تذكر شعارك، ستساعد النقاط السابقة في ضمان تصميم شعار سهل التذكر بالفعل، فالناس يتذكرون الأشكال البسيطة بشكل أسرع. مرة أخرى، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الشعار يجب أن يكون بسيطاً، ويحتوي على فكرة واحدة فقط.
ثانياً، إذا كان الشعار مميزاً، فسيساعد هذا أيضاً في سهولة تذكره. سيسمح لك فهم المشهد التنافسي بإنشاء شعار لا يتميز خلال المنافسة فحسب، بل سيتم تذكره بسهولة أيضاً.
عندما يتعلق الأمر بقابلية التذكر، يلعب اللون دوراً حيوياً في التعرّف على هوية العلامة التجارية. يُغير اللون المظهر العام للشعار، مما يُظهر القوة الحقيقية للون. يجب ملاحظة أن الألوان هي أول ما تلاحظه في الشعار، وهو ما يصل إلى عقولنا بأسرع ما يمكن، بعد إدراك الألوان، نبدأ في إدراك شكل الشعار أو الرموز أو الطباعة، هذا يؤكد على أهمية اختيار اللون.
هناك الكثير من الطرق الأخرى لجعل الشعار لا يُنسى. على سبيل المثال، تضمين شيء غير معتاد بعض الشيء، مثل معالجة الطباعة أو الطريقة التي تستخدم بها المساحة السلبية.
-
قابلية الشعار للتوسع:
من الخصائص المهمة أيضاً للشعار الناجح هو مدى قابليته للتوسع، نحن نعيش في عالم متنوع، حيث سيتم رؤية الشعار الذي تقوم بإنشائه في أماكن مثل مواقع التواصل الاجتماعي، والتي سيكون الشعار خلالها صغيراً جداً. كما سيظهر هذا الشعار أيضاً على واجهات المحلات أو المباني. لذا فإن تصميم الشعار الذي تقوم بإنشائه يجب أن يعمل بكفاءة عند 8 ملليمترات، كما هو الحال عند 8 أمتار.
لذلك عند تصميم شعارك، تأكد من التكبير والتصغير لضمان وضوح شعارك بأحجام أصغر وأكبر. من الممارسات الجيدة أيضاً اختبار شعارك على نماذج بالأحجام الطبيعية، للتأكد من أنه يعمل بفعالية في التطبيقات الواقعية أيضاً، وأنه لا يزال من السهل قراءته والتعرّف عليه من مسافة بعيدة.
-
أن يتسم الشعار بالمرونة الكاملة:
سيعمل تصميم الشعار الناجح بشكل فعّال خلال مجموعة واسعة من المواقف. يضمن القيام بذلك إمكانية التعرّف على الشعار على الفور، وإظهاره في أفضل حالاته بغض النظر عن حجم المنطقة الموضوعة فيه، أو اللون أو المادة الموضوعة عليه.
إحدى الطرق لتحقيق ذلك من خلال وجود مجموعة متنوعة من التكوينات، والتي تُعرف باسم "lockups". لذلك، على سبيل المثال، إذا كان الشعار عبارة عن رمز به علامة نصية داعمة، فقد يكون لديك متغير به الرمز على اليسار، وآخر به الرمز أعلى العلامة النصية.
ستحتاج أيضاً إلى التفكير في ألوان الخلفية. على سبيل المثال، قد يكون لديك شعار رئيسي يُستخدم على خلفية بيضاء، وشعار آخر معكوس للعمل على ألوان خلفية داكنة.
شيء مهم يجب أخذه في الاعتبار مع الإصدارات البيضاء هو أن التصميم نفسه قد يحتاج إلى تعديل حتى يظل التصميم يعمل بفعالية ويظهر بشكل صحيح.
-
الوضوح:
إذا لم تتمكن أنت أو أي شخص آخر من تحديد اسم الشركة بوضوح من خلال النظر إلى الشعار، فأنت تواجه هنا مشكلة خطيرة. ينطبق الشيء نفسه على أي كلمة في الشعار النصي للشركة، فما لم تظل العلامة النصية مقروءة بوضوح، فتجنبها.
إذا كنت قد صممت شيئاً ما، ولم تكن متأكداً مما إذا كان مقروءاً بوضوح، فيجدر بك سؤال الآخرين عما إذا كان بإمكانهم قراءته. إذا كان هناك أي شك، فراجع تصميمك وفقاً لذلك.
-
جودة تنفيذ الشعار:
الشعار الناجح هو الشعار الذي تم تنفيذه بشكل جيد. خطوط مثالية. أشكال مثالية. اختيار اللون المثالي. كثيراً ما تكون هناك شعارات تحتوي على فكرة رائعة، ولديها الكثير من الإمكانات، ولكن الطريقة التي تم تجميعها بها ليست جيدة. مما يجعل التصميم يبدو لمن يراه وكأن به شيء غير احترافي.