مهنة التمريض عبر التاريخ ومن هي أول ممرضة مسلمة؟
نشأت تلك المهنة قبل الميلاد، ومع الوقت أصبحت واحدة من أهم المهن التي في تاريخ الإنسانية، وإحدى المهن التي لا يمكن الاستغناء عنها إطلاقاً مهما مر الزمن.. تعرفوا في هذا الموضوع على تاريخ مهنة التمريض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية مهنة التمريض
أدركنا جميعاً أهمية مهنة التمريض خلال مرور العالم بجائحة كورونا، فلا شك أنها مهنة ذات أهمية كبيرة في مجال الطب.. فإذا تصورنا أن الطب هو الجيش الحامي لنا، فإن التمريض بمنزلة جيوش المشاة.. واليوم نعرض تاريخ مهنة التمريض.
بداية مهنة التمريض
بداية مهنة التمريض لم تكن محددة، ولكن هناك أساطير وروايات تقول إن أحد الحكام الهنود البوذيين أقام قبل الميلاد المستشفيات تضم ممرضات يساعدن الأطباء على إتمام شفاء المرضى.
أول ممرضة في التاريخ
ونحو سنة خمسين ميلادياً، أرسل القديس بولس شماسة تدعى فيبي إلى روما، وعملت هناك في الخدمات الطبية كأول ممرضة في التاريخ.
وظهر دور الممرضة عبر أزمات وأوبئة اجتاحت العالم قبل عقود؛ منها وباء الجدري من 165- 180 ميلادياً، والحصبة الذي ظهر سنة 250 ميلادياً، فكان لهن الفضل في رعاية المصابين.
فتيات غنيات عملن كممرضات
وفي العصور الوسطى، كانت مهنة التمريض بمنزلة المساعدة التي تقدمها الفتيات الغنيات إلى الفقراء، خاصة في أوقات الحروب وانتشار الأوبئة.
فتطوعت الفتيات للمساهمة المجتمعية وإنقاذ الفقراء بتقديم يد العون لهم في المستشفيات ودور الرعاية.
أول ممرضة مسلمة
في أوائل القرن السابع، اشتهرت رفيدة بنت سعد أول ممرضة مسلمة معاصرة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، التي نشأت من قبيلة بني أسلم في المدينة المنورة، وتعلمت مهنة الطب من والدها، الذي كان يعمل معالجاً.
وساعدت رفيدة النساء على معالجة المقاتلين المصابين في ساحة المعارك.
تطور مهنة التمريض
شهدت مهنة التمريض تطوراً في تاريخها بحرب القرم، فوضعت الممرضة الإنجليزية فلورنس نايتينجيل أسس التمريض المهنية في كتاب "ملاحظات عن التمريض".
وفي عام 1855، تم إنشاء صندوق من قبل أفراد الجمهور لجمع الأموال لصالح الممرضات.
واستخدمت نايتينجيل تلك الأموال ووضعت الأسس لمدرسة تدريب الممرضات في مستشفى سانت توماس، وتخرجت الدفعة الأولى في عام 1860.
أقسام التمريض
ومع مرور الوقت، توسعت مهنة التمريض وشملت دخول الرجال في المهنة.
وتنوعت أقسامها بين تمريض الصحة النفسية، وتمريض للأطفال، وتمريض للنساء، وتمريض الأمراض المعدية، وأقسام أخرى عديدة.
ووقف العالم لهم احتراماً وتبجيلاً في أزمة كورونا التي اجتاحت العالم في أواخر عام 2019.