منى أبو سليم مؤسسة موقع "حلوها" تتحدث عن طبيعة القضايا التي يعالجها الموقع
• من أين أتت فكرة موقع حلوها؟
انا أم لثلاثة أطفال واجهتني الكثير من الصعاب ولم استطع البوح فيها وكنت بحاجة للكلام مع أخصائيين وأمهات مروا بنفس التجربة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
درست الصحافة واحمل شهادة الماجستير في الاعلام وكانت فكرة هذا الموقع تراودني منذ ان كنت طالبة في الجامعة، وكنت اطمح بان يتوفر موقع تفاعلي عربي على شبكة الانترنت الدولي يغني المنتج العربي في هذا المجال خاصة وان العالم قد سبقنا بمسافة كبيرة جدا.
وطيلة السنوات القليلة الماضية ظهرت مئات المواقع العربية على الشبكة تنشر مشكلات الناس وترد عليها لكنها لم تكن في معظمها مواقع تستند للمنهجية العلمية وبقيت في النهاية مجرد مواقع للتسلية والاثارة ولا تستهدف التفاعل مع الناس وخاصة فئة الشباب وتوجيههم مجانا و باسماء مستعارة من خلال تجارب الآخرين لمعالجة مشاكلهم استرشادا بتجربة الآخرين ومن خلال إجابة الاطباء والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين وخبراء في تطوير الذات ومدربي حياة واطباء اطفال ومختصين في الصحة مجانا.
• كيف ترين إقبال المستخدمين العرب على موقع حلوها؟
نشعر بالرضا الكبير على حجم الاستجابة التي نتلقها من القراء والمتصفحين والزائرين والمعلقين وأولئك الذين وثقوا بـ "حلوها" واصبحوا يطرحون مشكلاتهم دون تردد.
بالتأكيد كانت الإستجابة كبيرة جدا وبسرعة لم نكن نتوقعها مام يثبت لنا مصداقية ما كنا نفكر فيه عندما كان موقع "حلوها" مجرد فكرة تختمر في النفس ونفكر فيها باعتبارها مشروعا دوليا وليس مجرد موقع محلي او إقليمي.
نحن الان نتلقى رسائل من مختلف دول العالم هناك مئات الشباب العرب في مختلف دول العالم وثقوا صلتهم وصداقتهم بـ "حلوها" وعائلة "حلوها" وهذه ثقة تسعدنا وتلزمنا بتقديم المزيد من الجهد والجدية والرصانة والرزانة في إدارة موقع حلوها ليبقى في طليعة المواقع العربية التي تهتم بمشكلات الشباب واحتياجاتهم.
• أي دول عربية هي الأكثر إقبالاً على فكرة الموقع؟ وما هو سبب هذا الإقبال برأيك؟
من السعودية كانت التفاعل عالي حيث و صلت عدد المشاركات على إحدى القصص في الموقع ١٥٥٠ إجابة، والمشاركات عالفيسبوك ٥٥٠ إجابة اضافة إلى ١٤٤ نشر و٣٢٩٠ إعجاب بالموضوع إي بمجموع ٥٥٣٤ مشاركة.
واعتقد أن سبب الإقبال لإننا نتناول مواضيع وقضايا اجتماعية وإنسانية بالدرجة الأولى التي تمس فئات المجتمع جميعا اي القضايا التي تتعلق بالإنسان نفسه بالإضافة الى الدوائر القريبة والبعيدة المحيطة به والتي يؤثر ويتأثر بها، الأم والأب والزوج والزوجة الصديق والأخ والأخت...
ونعالج معظم القضايا التي تردنا من الجمهور، وهي قضايا حياتية يومية ومعاشية، ولعل اكثرها انتشارا هي المشكلات العائلية فضلا عن مشكلات الشباب التي يرزح الشباب العربي تحت وطأتها وثقلها وتؤثر عليه سلبا في جميع مناحي حياته اليومية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ونعالج القضايا المتعلقة بالتعليم ومشكلات التعليم الجامعي والمدرسي حتى لدى الأطفال والشباب، ومشكلات انتشار المخدرات في المجتمع باعتبارها الآفة الأكثر تهديدا لشبابنا العربي وتأثيرا عليه.
ونعالج قضايا تتعلق بمشكلات صعوبات التعلم لدى الأطفال، الى جانب معالجة المشكلات العائلية بما فيها المشكلات الجنسية وتفاصيلها ولدينا خبراء ومختصين يقدمون النصح والإرشاد، فضلا عن مشاركات الاخرين الذين يشاركون أصحاب المشكلات في تجاربهم الشخصية مما يثري الموقع ويثري القضايا المثارة بالنقاش وبتعدد التجارب والحلول الى جانب الحلول التي يقوم الموقع بتقديمها بعد استشارة الخبراء والمختصين.
• ما هي التحديات التي تواجهك لإنجاح هذا الموقع؟
الحمد لله مليون عربي كل شهر نعمة كبيرة بعد ٣ شهور ونتمنى ان يؤمن المستخدم العربي بمدى سرية وجدية الموقع في حل المشاكل ومنها سنصل إلى الملايين في الأشهر القادمة.
• أين تجدين موقع حلوها بعد سنتين من الآن؟
في كل منزل عربي من اب وام وابناء واصدقاء اخوات زملاء عمل وتساعدهم على حل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية بخبرة مختصين و استشارة علمية والاستفادة من مشكلات الآخرين وطريقة حلها.
• قبل أن تبدأي هذا المشروع، هل توقعت كمية الجهد والوقت المطلوبة لإنجاحه؟
بصراحة لا أبدا ولم أتوقع الإقبال الكبير عددنا كفريق حلوها يتضاعف كل شهر وهناك الكثير من المتطوعين ونرحب بكل من يهتم ومؤمن بفكرة المشروع.
• ختاماً بمناسبة يوم المرأة العالمي، ما هي نصيحتك للمرأة العربية؟
طالبي بحقك وكوني سيدة نفسك وحددي ماذا تريدين و ماهي الاختلالات التي تؤثر على حكمك الذاتي في إدارة حياتك وعالجيها.