منها حظر امتلاك المرأة لهاتف بكاميرا..طالبان تعلن قائمة محظورات جديدة
أصدرت حركة طالبان، التي تُسيطر على الحكم حالياً في أفغانستان بياناً جديداً، بشأن قواعد السلوك، التي تسعى لفرضها على المواطنين، في ولاية كابيسا، شمال شرق العاصمة الأفغانية كابول. يُذكر أن حركة طالبان كانت قد حظرت أمس، تسريحات الشعر وحلاقة اللحى في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان. تابع قراءة السطول التالية للتعرّف على قواعد السلوكيات التي سيتم فرضها في أفغانستان.
قائمة قواعد السلوك الجديدة في أفغانستان
جاءت قائمة قواعد السلوك الجديدة التي نص عليها بيان الحركة، كما يلي:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- لا يُسمح للمرأة بعمل تسريحات الشعر الأمريكية والفرنسية، ولا يُسمح للرجال بالحلاقة.
- يجب على الرجال ارتداء غطاء رأس أثناء أداء الصلاة.
- تُمنع المرأة من التواجد خارج المنزل بدون حجاب، وفي حالة المخالفة تتم مساءلة وليها الشرعي، وهو: الأب أو الأخ أو العم.
- يُمنع أن يكون لدى المرأة هاتفاً بكاميرا.
- المرأة التي لا ترتدي الحجاب لا يجوز السماح لها بركوب السيارة.
- يًحظر على النساء القيام بزيارات بدون حجاب.
- يلتزم أئمة المساجد بتوضيح أحكام القرآن والسنة فيما يتعلق بالحجاب والجهاد للسكان بشكل مُنفصل.
- يُحظر الاحتفاظ بالمواد غير الأخلاقية أو تخزين المواد الفاحشة على الهواتف.
- يتعين على الإمام أن يُسجل من لا يؤدون الصلاة.
- يُحظر تقديم هدايا بمناسبة الزفاف ورأس السنة الجديدة وعيد الأضحى المبارك، كما يُحظر إطلاق النار في الأعراس. كذلك، فإنه في حفلات الزفاف، لا يجوز تقديم إلا الأرز وقورمه والخبز فقط. كما لا يجوز الاحتفال بالزفاف بعد انتهاء مراسمه.
- يجوز للعريس شراء الذهب للعروس، على أن يُحدد قيمة المهر الأهالي ورجال الدين.
التغييرات المُلاحظة على حركة طالبان بعد عودتها
تداول أيضاً رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، صوراً تُظهر ارتياد مسلحي حركة طالبان، التي تُسيطر على السلطة حالياً في أفغانستان، حديقة "باند إي أمير" الوطنية، ولهوهم ببدالات المياه في واحدة من البحيرات التي كان يقصدها السياح للاسترخاء والاستجمام.
تقع حديقة باند إي أمير على مساحة تصل إلى نحو 600 كيلومتر مربع بين جبال هندوكوش، في إقليم باميان وسط أفغانستان، وكانت مقصداً لعشرات الآلاف من الزوار، من داخل وخارج أفغانستان، حتى أصبحت مشهورة باسم "واحة السلام".
نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها اختلاف ملابس المقاتلين الشبان بحركة طالبان عمّا كان مألوفاً عن الحركة التي كانت سائدة قبل 20 عاماً، خلال الفترة الأولى التي أمضتها طالبان في السلطة، من عام 1996 حتى عام 2001، اشتهر مقاتلوهم بمظهرهم الأشعث والصارم، مع ارتداء الزي التقليدي واللحية الكاملة.
بينما كان مقاتلو طالبان لدى عودتهم للسيطرة على أفغانستان مؤخراً يرتدون نظارات شمسية "أفياتور" وقبعات بيسبول وإكسسوارات حتى أن البعض منهم كان حليق الذقن.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة لملابس أحد عناصر طالبان ووصفها مغردون مصريون بأنها تشبه ملابس "البلوغر". وعلقت الإعلامية المصرية هند القاضي ساخرة في حسابها على تويتر: "بس مكلفين.. واضح مصروف عليهم كويس".
فيما نشر البعض الآخر صورة تضمنت عرضاً لأبرز قطع الملابس التي يرتديها مقاتلو طالبان وسعر كل منها بالدولار بما يعادل الإجمالي حوالي ثلاثة آلاف دولار. بينما تساءل مغرد سعودي عما إذا كانت ملابس طالبان قد تحولت إلى موضة عالمية.
يرى منتقدون للحركة بأنها مجرد حملات دعائية لتسويق صورة الحركة "المعتدلة" رغم أنها لم تغيّر شيئاً في توجهاتها.
رغم اختلاف المظهر واللهو ببدالات المياه إلا أنه مؤخراً أيضاً كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو يوثق قيام عناصر من حركة طالبان، بتدمير إحدى القلاع التاريخية في ولاية هلمند، جنوب البلاد.
الحصن الذي أقدمت حركة طالبان على تدميره، يبلغ عمره نحو 170 عاماً، وهو العمل الذي أثار المزيد من قلق سكان المنطقة والعديد من الأفغان على مواقع التواصل من تلك التصرفات من قبل حركة طالبان.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا أيضاً منذ أيام فقط، صوراً ترصد قيام عناصر حركة "طالبان" الأفغانية بتحطيم عدداً من الآلات الموسيقية داخل أحد استوديوهات التسجيل التابعة للدولة في كابول.
أظهرت الصور تخريب آلات البيانو وتحطيمها، بالإضافة إلى تكسير باقي الآلات الموسيقية داخل غرفة استوديو التسجيل.
حركة طالبان في أفغانستان
يُذكر أن حركة طالبان المتطرفة دينياً، خلال فترة حكمها السابقة لأفغانستان التي استمرت منذ عام 1996 وحتى 2001، كانت قد فرضت قواعد صارمة على النساء والفتيات، فقد كان يتم رجم النساء حتى الموت أحياناً، كما تم منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وحرمان النساء من العمل.
جدير بالذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة منذ أيام من جديد، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.
أشارت تقارير صحافية إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة، جعلتهم مُحاولاتهم اليائسة يتشبثون بأجنحة الطائرات الأمريكية والطيران معها، قبل سقوطهم من السماء في مشهد مؤلم.