منظمة شنغهاي للأمن والتعاون (SCO)
ساهمت منظمة شنغهاي في تعزيز الثقة بين الدول الأعضاء، كما شكلت تكتلاً اقتصادياً لدول شرق آسيا، بدأت بخمس دول ومن ثم توسعت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعريف وتأسيس منظمة شنغهاي للتعاون
منظمة شنغهاي ((Shanghai Cooperation Organization (SCO) منظمة حكومية دولية تأسست من ست دول هي: (جمهورية الصين الشعبية، كازاخستان، قيرغيزستان، روسيا، طاجيكستان، أوزبكستان)، في مدينة شنغهاي الصينية في الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو عام 2001.
تأسيس منظمة شنغهاي
ولدت فكرة منظمة شنغهاي في أعقاب الاضطرابات الجيوسياسية الناجمة عن اختفاء الاتحاد السوفيتي وإقامة جمهوريات مستقلة في آسيا الوسطى، اجتمع فريق شنغهاي نتيجة قلق الصين من تأثير الاضطرابات الأمنية في بعض الدول مثل كازاخستان وقرغيزستان، حيث قامت كل من (كازاخستان، الصين، قيرغيزستان، روسيا، طاجكستان) في السادس والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1996 بتأسيس منتدى لبناء وتعميق الثقة بين الدول الأعضاء، تجسد بتوقيع تلك الدول خلال لقائها في موسكو في الرابع والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1997 معاهدة للحد من القوات العسكرية في المناطق الحدودية.
تطور المنتدى لاحقاً من خلال القمم المتكررة كل عام، فكانت قمة شنغهاي المنعقدة في العاصمة الطاجكية دوشنبه عام 2000 من أهم القمم، حيث اتفق المجتمعون في هذه القمة على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بذريعة "الحالة الإنسانية" أو "حماية حقوق الإنسان"، مؤكدين دعم جهود بعضهم البعض في حماية الاستقلال للبلدان المشتركة في القمة وسيادتها وسلامة أراضيها والاستقرار الاجتماعي، في العام التالي تحديداً في الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو عام 2001 أعلنت الدول الأعضاء الست في المنتدى تأسيس منظمة شنغهاي (نسبة للمدينة التي انطلق فيها الإعلان).
توسيع المنتدى وأهداف المنظمة
انضمت أوزبكستان إلى منظمة شنغهاي في السادس عشر من شهر تموز/يوليو عام 2001، كما انضمت كل من روسيا والصين للمنظمة، ووقعوا معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون.
ميثاق منظمة شنغهاي
اجتمع رؤساء الدول الأعضاء في منتدى شنغهاي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، حيث وقعوا على ميثاق تأسيس المنظمة في شهر حزيران/يونيو من عام 2002.
أهداف منظمة شنغهاي
لمنظمة شنغهاي مجموعة من الأهداف، منها:
- تعزيز الثقة وعلاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء.
- تعزيز التعاون في مجالات السياسة، التجارة، الاقتصاد، الثقافة، التعليم، الطاقة، النقل.
- تعزيز التعاون بشأن القضايا المتعلقة بالأمن، لمكافحة (الشرور الثلاثة) المعروفة بـ ( الإرهاب، الانفصالية، التطرف).
- تأكيد مبدأي عدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
- الحفاظ على السلام الإقليمي والأمن والاستقرار.
- إنشاء نظام دولي سياسي واقتصادي ديمقراطي ومنصف.
الهيكل التنظيمي لشنغهاي وأجهزتها الرئيسية
يتكون الهيكل التنظيمي لمنظمة شنغهاي من الأجهزة التالية:
مجلس رؤساء الدول
أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة شنغهاي للتعاون، يجتمع هذا المجلس في مؤتمرات القمة لمنظمة شنغهاي للتعاون، التي تقام سنوياً في إحدى الدول الأعضاء.
مجلس رؤساء الحكومات
ثاني أعلى نسبة في المجلس المحلي للمنظمة، يحمل هذا المجلس أيضاً القمم السنوية، حيث يناقش أعضاء الوفود قضايا التعاون متعدد الأطراف، كما يوافق على ميزانية المنظمة.
مجلس وزراء الخارجية
يعقد الدول الأعضاء اجتماعات منتظمة، يناقشون خلالها الوضع الدولي الراهن وتفاعل منظمة شنغهاي للتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى.
مجلس المنسقين الوطنيين
مهمته تنسيق التعاون المتعدد الأطراف بين الدول الأعضاء في إطار ميثاق المنظمة.
الأمانة العامة للمنظمة
الجهاز التنفيذي الرئيسي للمنظمة، مقره العاصمة الصينية بكين، يساعد على تنفيذ القرارات التنظيمية والمراسيم والمشاريع المقترحة، ترتب الأمانة العامة أنشطة محددة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، وتعزيز ونشر المعلومات حول منظمة شانغهاي للتعاون. وهو موجود في بكين، يتولى منصب الأمين العام للمنظمة حالياً الروسي ديمتري فيودوروفيتش ميزنتسيف.
الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب
تأسس في الحادي والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 2006، مقره في العاصمة الأوزبكية طشقند، عبارة عن هيئة دائمة للمنظمة، يعمل على تعزيز التعاون من الدول الأعضاء ضد الشرور الثلاثة (الإرهاب والانفصالية والتطرف).
الدول المرشحة للانضمام لعضوية المنظمة
هناك عدة دول مرشحة للانضمام إلى المنظمة وهي: (أرمينيا، إيران، أذربيجان، بنغلادش، روسيا البيضاء، نيبال، سيرلانكا، الهند)، في حين قدمت كل من (مصر، إسرائيل، جزر المالديف، أوكرانيا)، طلباً للحصول على مركز "شريك حوار" ضمن المنظمة.
المراقبون الحاليون في المنظمة وشريك الحوار في منظمة شنغهاي
حصلت مجموعة من الدول على صفة دولة مراقب في المنظمة، منها:
- منغوليا، أول بلد يحصل على صفة مراقب في المنظمة، وذلك بموجب قمة طشقند عام 2004.
- باكستان، الهند، إيران، حصلت على صفة مراقب في المنظمة، بموجب قمة الأستانا عام 2005.
- أفغانستان، حصلت على صفة مراقب في قمة المنظمة في العاصمة الصينية بكين في السادس من شهر حزيران/يونيو عام 2012.
- روسيا البيضاء، منحت وضع شريك حوار في المنظمة في عام 2009، ثم حصلت على صفة مراقب في عام 2015.
ما معنى "شريك حوار" في منظمة شنغهاي
تم إنشاء منصب شريك حوار في عام 2008 وفقاً للمادة الرابعة عشرة من ميثاق المنظمة، فبحسب هذه المادة تعد الدولة أو المنظمة شريك حوار إذا كانت لها نفس أهداف ومبادئ المنظمة، وترغب في إقامة علاقات على قدم المساواة وشراكة ذات منفعة متبادلة مع المنظمة، من هذه الدول:
- سريلانكا، منحت وضع شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في قمة يكاترينبورغ (روسيا) عام 2009 .
- تركيا، منحت وضع شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في قمة بكين عام 2012.
- كمبوديا، إرمينيا، أذربيجان، منحوا وضع شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في قمة طشقند عام 2015.
ضيوف المنظمة المدعوون
دعت المنظمة دولاً ومنظمات لحضور اجتماعاتها، منها:
- منظمة الآسيان، في قمة المنظمة في الأستانا عام 2011.
- تركمانستان، في قمة بكين في عام 2012.
علاقات منظمة شنغهاي بالمنظمات الأخرى
أقامت منظمة شنغهاي للتعاون علاقات مع العديد من المنظمات الدولية، فهي مراقب في كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، رابطة الدول المستقلة، منظمة التعاون الإسلامي.
قمة طشقند 2016 توافق على ضم دولتين
احتفلت قمة طشقند التي انعقدت في عام 2016 بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، حيث ركزت القمة بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية والأمنية، كما وافقت على أن تصبح الهند وباكستان عضوين في المنظمة ابتداءً من عام 2017، إضافة إلى تأكيد البيان الختامي للقمة على موافقة الدول الأعضاء على مساعدة بعضهم البعض خلال الأزمات الاقتصادية، والاستمرار في جهودهما المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
في الختام.. ساهمت منظمة شنغهاي في تعزيز التعاون فيما بين دولها الأعضاء، كما أن فتحها الباب أمام انضمام دول أخرى يجعلها من التكتلات المهمة لاسيما أنها متعددة الاتجاهات (سياسية، اقتصادية، عسكرية).