منظمة اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة)
This browser does not support the video element.
تعد منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة من أهم المنظمات الدولية، تضم في عضويتها معظم دول العالم، بدأت نشاطها بالأطفال الذين كانوا ضحايا للحرب العالمية الثانية، ثم توسع نشاطها ليشمل كل الأطفال في العالم سواء في حالتي السلم أو الحرب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
برنامج تعليم وصحة الطفل والأم في أنحاء العالم
تعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة المعروفة اختصاراً بـ (اليونيسيف)، واسمها باللغة الإنكليزية (United Nations Children"s Emergency Fund) واختصاراً بـ (UNICEF)؛ وكالة تابعة للأمم المتحدة تدير برامجاً للمساعدة في تعليم وصحة الطفل والأم حول العالم، أسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحادي عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1946 بهدف تقديم الإغاثة للأطفال ضحايا الحرب العالمية الثانية.
الهيكل التنظيمي لليونيسيف
يتألف الهيكل التنظيمي لليونيسيف من الأقسام التالية:
- المجلس التنفيذي: هيئة حاكمة لليونيسيف، يتألف من ستة وثلاثين عضواً من ممثلي الحكومات ينتخبهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمدة ثلاث سنوات، يقوم المجلس بمراقبة وتوجيه جميع أعمال اليونيسف، كما يقوم أعضاء المجلس بإعداد السياسات العامة والموافقة على البرامج، وإقرار الخطط الإدارية والمالية والميزانية، كما يتم تنسيق أعمال المجلس بواسطة المكتب المكون من الرئيس (المدير التنفيذي) وأربعة نواب له، يمثلون المجموعات الخمس الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة (أفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية، أمريكا ومنطقة الكاريبي وأوروبا الغربية ودول أخرى). تعاقب على منصب المدير التنفيذ لليونيسيف الشخصيات التالية:
- الغواتيمالية كارول بيلامي (Carol Bellamy)، بين عامي 1995- 2005، كانت سابقاً رئيساً لوكالة السلام الأمريكية.
- الأمريكي آن فينمان (Ann Feynman)، بين عامي 2005 – 2010، كان سابقاً وزير خارجية لبلاده.
- الأمريكي أنتوني ليك (Anthony Lake)، منذ عام 2010 حتى الآن، كان سابقاً مستشار الأمن القومي لبلاده.
- أمانة اليونيسف: تعد تقارير من أجل تيسير مناقشات المجلس لكل بند من بنود جدول الأعمال، وتصدر هذه التقارير كوثائق رسمية للأمم المتحدة.
- المكاتب الإقليمية: تقوم بالتوجيه والإشراف على عمل المكاتب القطرية، وتوفير المساعدة التقنية لهذه المكاتب عند الحاجة، هذه المكاتب الإقليمية موزعة على كل العالم وهي:
- المكتب الإقليمي لدول أوروبا الوسطى والشرقية ورابطة الدول المستقلة، مقره في العاصمة السويسرية جنيف.
- المكتب الإقليمي لشرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي، مقره العاصمة التايلاندية بانكوك.
- المكتب الإقليمي لشرقي أفريقيا وجنوبها، مقره العاصمة الكينية نيروبي.
- المكتب الإقليمي للأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي، مقره العاصمة البنمية مدينة بنما.
- المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقره العاصمة الأردنية عمّان.
- المكتب الإقليمي لجنوب آسيا، مقره العاصمة النيبالية كاتماندو.
- المكتب الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا، مقره العاصمة السنغالية داكار.
- المكاتب القطرية: يبلغ عددها مئة وستة وعشرون مكتباً قطرياً موزعة في دول العالم، مهمتها وضع برنامج بالتعاون مع سلطات الدولة المضيفة مدته خمس سنوات، لضمان حصول المرأة والطفل على حقوقهم، وسد احتياجاتهم.
- المكاتب المتخصصة: منها:
- شعبة الإمدادات، ومقرها كوبنهاغن، تعمل على توفير المواد الضرورية من قبيل معظم جرعات اللقاحات التي تنقذ حياة الأطفال في الدول النامية.
- مركز إينوشنتي للأبحاث في فلورنسا - إيطاليا، ومكاتب في اليابان وبروكسل، تساعد في جمع التبرعات وإقامة الاتصالات مع صانعي السياسات.
- اللجان الوطنية: يوجد سبع وعشرون لجنة تابعة لليونيسيف، هذه اللجان موجودة في: (إسبانيا، أستراليا، إستونيا، إسرائيل، ألمانيا، أندورا، إيرلندا، أيسلندا، إيطاليا، البرتغال، بلجيكا، بولندا، تركيا، التشيك، سلوفاكيا، الدانمرك، سان مارينو، سلوفينيا، السويد، سويسرا، فرنسا، فنلندا، كندا، لكسمبورغ، ليتوانيا، بريطانيا، النرويج، النمسا، نيوزيلندا، هنغاريا، هولندا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان واليونان)، تقوم هذه اللجان بتعزيز حق الطفل من خلال جمع الأموال، وبيع المنتجات وبطاقات التهنئة التي تصدرها اليونيسف، من خلال إقامة شراكات أساسية هامة، كما تقوم هذه اللجان بجمع ثلث موارد اليونيسف، ومن بين حملات اللجان الوطنية المعروفة
- التبرع للأطفال عند دفع الحساب للفنادق، حيث يتبرع نزلاء الفنادق لصالح اليونيسف بإضافة مبلغ على فاتورة الإقامة في الغرفة عند مغادرة النزيل.
- نقود للخير، تُمّكن ركاب الخطوط الجوية الدولية من التبرع بما تبقى معهم من عملات معدنية وورقية أجنبية.
- (Trick or Treat)، لجمع التبرعات في عيد القديسين، حيث يقوم ملايين الأطفال في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وإيرلندا بجمع الأموال لصالح اليونيسف.
تمويل اليونيسيف والإنجازات التي حققتها وأحدث نشاطاتها
إضافةً لثلث الموارد التي تؤمنها اللجان الوطنية التابعة لليونيسيف من المصادر التي ذكرناها سابقاً، تساهم الحكومات بتوفير الثلثين الباقيين لموارد اليونيسيف.
أهم إنجازات اليونيسيف
ساهمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة في صياغة العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل، منها:
- إعلان الأمم المتحدة لحقوق الطفل في عام 1959، الذي اعتبر أن ما يعانيه ملايين الأطفال من جوع وفقر ومرض وتمييز وجهل يشكل انتهاكاً لحقوقهم الأساسية.
- اتفاقية حقوق الطفل التي أُقرت في عام 1989.
اليونيسيف تطلق فعالية "أيام الهدوء"
نظمت اليونيسيف فعالية "أيام الهدوء" في عام 1980، بهدف حماية الأطفال والنساء المتواجدين في مناطق الصراع، حيث تبين للمنظمة أنه حتى عام 1980 كان يمكن منع وفاة خمسة عشر مليون طفل، حيث كان السبب الأساسي لوفاتهم الصراعات المسلحة والحروب.
جوائز اليونيسيف
حصلت اليونيسيف على جائزتين هما:
- جائزة نوبل للسلام في عام 1965، وذلك لاهتمامها بتعليم الأطفال حول العالم حيث خصصت نصف ميزانيتها ذلك العام لهذا المجال، كما أنها أدخلت استراتيجيات غير مكلفة إلى صميم عملها، مثل: تقديم المغذيات الدقيقة واليود وفيتامين (أ) ومقويات الحديد، لإنقاذ أرواح الأطفال.
- جائزة أميرة أستورياس للكونكورد في عام 2006، نظراً لتعاونها الدولي مع الدول والمنظمات الأخرى، وهي من أرفع الجوائز التي تقدمها إسبانيا منذ عام 1981 في مجالات عديدة العلمية منها والتقنية و الاجتماعية كذلك الرياضية، كما تقدم لمؤسسات بُعد عملها مثالاً يُحذى في مجال الخدمات الإنسانية.
أحدث أنشطة اليونيسيف
قدمت اليونيسيف الكثير للأطفال حول العالم، ومن أحدث أنشطتها حول هذا الموضوع:
- أزمة الأطفال المهاجرين من أمريكا الوسطى، في الثالث والعشرين من شهر آب/أغسطس عام 2016، رأت اليونيسيف أن أحد الأسباب الرئيسية لهروب الأطفال هو العنف، وارتفاع مستوى الفقر وعدم المساواة، إضافةً لافتقار الناس إلى فرص العمل التي من شأنها أن تمكنهم من البقاء في بلدانهم الأصلية، مما يضطرهم للهجرة، لذلك تعمل اليونيسف مع الحكومات في أمريكا الوسطى والمكسيك في محاولة للتخفيف من حدة هذه الأسباب، من خلال برامج مختلفة؛ منها تعزيز الخدمات التي تقلل من تعرض الأطفال للعنف والجريمة وغيرها من التهديدات، وتدعم برامج للتعليم والصحة، مع التركيز بشكل خاص على المجتمعات الضعيفة والأكثر تضرراً.
- أزمة المياه في حلب، في الثاني والعشرين من شهر آب/أغسطس عام 2016، لاحظ فريق اليونيسيف معاناة الأهالي وتحديداً الأطفال في محافظة حلب بسوريا من نقص المياه الحاد نتيجة الحرب هناك، ما جعل فريق اليونيسيف يعمل لإدارة الاحتياجات المائية في حلب؛ من خلال توفير شاحنات لنقل المياه إلى المخيمات المؤقتة والأحياء الضعيفة، كما قام بتركيب خزانات المياه في ملاجئ أكثر تنظيماً للعائلات النازحة بسبب القتال، إضافةً لتطوير سبعين بئراً حتى الآن، والتخطيط لأكثر من ثلاثين آخرين، كما قام بتركيب ثمانية وعشرين محطة لمعالجة المياه على نهر قويق لضمان مصادر مياه بديلة عندما تقع أزمة ما، وأخيراً قدم فريق اليونيسيف الوقود لمولدات الكهرباء للحفاظ على استمرار عمل محطات ضخ المياه عند انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحرب الدائرة هناك.
في الختام.. تعد منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسيف) من المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، حيث تبذل قصارى جهدها لتأمين حياة أفضل للأطفال في العالم سواء خلال فترة السلم أو الحرب، ويبقى نجاح عملها رهن تعاون السلطات في الدول التي تعمل بها، وهو ما نجحت في الحصول عليه في أغلب الحالات، وما تزال مستمرة في عملها حتى الآن.