منصة «لسان» لكتابة عربية خالية من الأخطاء مدعومة بالذكاء الاصطناعي
تقدم خدمات التدقيق اللغوي وتصحح 12 نوعاً محدداً من الأخطاء
«اللغة العربية هي لغة معقدة بشكل لا يصدق مع مفردات غنية وقواعد معقدة، ويتحدثها 467 مليون شخص، لكن معظم الناس لا يستطيعون استخدامها بدون أخطاء»، هكذا يلخص نور الأسدي، مؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة لسان Lisan، للتدقيق اللغوي بدعم من الذكاء الاصطناعي، إحدى الشركات الناشئة من برنامج مسرع الأعمال وصندوق محمد بن راشد للابتكار «MBRIF».
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي منصة لسان Lisan؟
منصة لسان هي منصة للتدقيق اللغوي باللغة العربية مزودة بمساعد كتابة متكامل، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تم إطلاقها في دبي في عام 2021.
لسان عبارة عن منصة كتابة بالذكاء الاصطناعي تقدم أحدث التصحيحات اللغوية والتدقيق النحوي لمساعدة الأفراد الذين يكتبون باللغة العربية لزيادة إنتاجيتهم إلى الحد الأقصى، وإنشاء محتوى استثنائي باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية المتطورة، وأتمتة المهام باستخدام «مسرعات» الذكاء الاصطناعي.
تقدم المنصة 12 منتجاً بما في ذلك أحدث مدقق إملائي وقواعدي، ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، ومحركات التنقيب عن النصوص، وتحليل الشبكات الاجتماعية، وأنظمة التعرف الضوئي على الأحرف للغة العربية.
يصف الأسدي المنصة بأن «لسان ليس منتجاً، بل هو وهو مسار يسعى إلى الهيمنة على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المحتوى وحتى على قطاعات الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
لسان تصحح 12 نوعاً محدداً من الأخطاء
تهدف لسان إلى تصحيح 12 نوعاً محدداً من الأخطاء، التي تشمل الأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية والدلالية والأسلوبية، فضلاً عن الأخطاء المتعلقة بفحص الاقتباسات وأسماء العلم. وفقاً لفريق لسان عبر الموقع الإلكتروني، هذه بعض أكثر أنواع الأخطاء شيوعاً، ويمكن للمنصة اكتشافها بمعدل دقة 98.6%.
ويشير الفريق إلى أن المنصة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها البحث والاستشهاد بآيات من النصوص الدينية مثل القرآن الكريم، وكذلك الوثائق العلمية والقانونية.
لسان أكثر شمولاً المزود بحلول الذكاء الاصطناعي
وبحسب موقع إنتربيونير، يقول الأسدي: «بالنسبة للمستخدمين من الشركات إلى المستهلكين، نقدم نموذجاً مجانياً. ومع ذلك، بالنسبة للعملاء من شركة إلى شركة ومن شركة إلى حكومة، فلدينا نموذج أعمال عائدات مشتركة مع شركائنا، مما يتيح لنا تحقيق الربح حيث يستفيدون من منتجاتنا ويبيعونها».
وتابع: «نعتقد أن لسان حالياً هي الأكثر شمولاً مزود حلول الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغات الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
دبي بداية لسان في الشرق الأوسط
لكن لم يكن من السهل إخراج لسان إلى الجمهور، على الأقل في أيامه الأولى، حيث يشير الأسدي إلى تنافسية سوق العمل في الإمارات، مع تحديات العمل وإيجاد المباني اللازمة لمكتب العمل وصعوبة العثور على موظفين مؤهلين والاحتفاظ بهم.
وأضاف الأسدي أن من أكثر التحديات التي شهدتها المنصة في بداية نشأتها أنه لم يكن هناك أي تنفيذ ناجح للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي للغة العربية، مما جعل الآلات غير قادرة على فهمها.
يقول مؤسس لسان: «الكلام الذي يحض على الكراهية واللغة المتحيزة جنسانياً والمحتوى المتطرف شائع جداً على الويب. ولكن لم يكن هناك وعي، على هذا النحو، فيما يتعلق بذلك، سواء كان ذلك في وسائل الإعلام أو في الكتب أو في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لهذا شعرنا أننا نتحمل جزءاً من مسؤولية تغيير ذلك».
أسباب اختيار برنامج مسرع الأعمال وصندوق محمد بن راشد للابتكار MBRIF
لكن على الرغم من هذه التحديات، تمكن الأسدي وفريقه من شق طريقهم نحو النجاح. من ناحية أخرى، أدى تسجيلهم في برنامج تسريع MBRIF إلى توفير فترة الراحة التي تمس الحاجة إليها.
يقول الأسدي: «اخترت MBRIF، نظراً لبرنامج التسريع الشامل الخاص به، والذي يوفر وفرة من الموارد والاتصالات والإرشاد. علاوة على ذلك، كان فريقها الرائع والداعم معنا دائماً، بغض النظر عن الصعوبات التي تنشأ».
ويتمنى الأسدي أن يستمر فريقه في العمل بشكل أفضل حتى نهاية 2023، مشيراً إلى أن الأمور أصبحت أفضل وأسهل خاصة البحث عن منصة لسان، قائلاً: «أصبح كل شيء مثيراً؛ بمجرد أن يكون لدينا أساس متين، بدأ العملاء في الاستجابة لمنتجاتنا، فمن الفخر رؤية الآخرين في الإمارات العربية المتحدة يظهرون دعماً لأعمالنا، مما سهل توسيع نطاقه والوصول إلى المزيد من العملاء».
وتابع: «أكبر فوائد التشغيل في الإمارات العربية المتحدة هي الحوافز والموارد العديدة التي تم وضعها من أجل مساعدة رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة على البدء، مثل الإعفاءات التمويلية والضريبية».