منازل على القمر والمريخ مصنوعة بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد
قام خبير روسي متخصص في مجال مواد البناء، بطرح نظرية جديدة لكيفية بناء المنازل على سطح القمر والمريخ في المستقبل، مع توقعات الكثيرين بنجاح الإنسان في بناء محطات سكنية في الفضاء الخارجي في المستقبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خبير يقترح استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد من أجل بناء منازل على القمر والمريخ
وبحسب ما ذكره الخبير الذي يدعى إيغور ياكوفليف، فإن المنازل المبنية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ستكون هي السائدة في المستقبل، وسيكون لها دور كبير في بناء المحطات السكنية التي سيعيش فيها البشر في الفضاء.
وقال الخبير الروسي في تصريحاته التي نقلتها عنه تقارير محلية، إن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من الممكن أن تصبح ضرورية لعملية عيش الإنسان على سطح القمر وكوكب المريخ.
وتحدث ياكوفليف، الذي يعمل في شركة مايتي تيك المتخصصة في بناء بناء المنازل باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، عن نظريته الخاصة بنوعية المواد التي من الممكن استخدامها في بناء المنازل على القمر والكوكب الأحمر.
وأوضح قائلاً إن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن استخدامها في تشييد مباني باستخدام تربة القمر، على سبيل المثال، لافتاً إلى أن المواد الخام القمرية ومواد بركانية أخرى (منتجات تحلل الحمم البركانية المبردة) يتم استخدامها في الوقت الحالي على كوكب الأرض في البناء ثلاثي الأبعاد.
وعن أهم ميزة توفرها الطابعات ثلاثية الأبعاد، قال ياكوفليف إنه عند ظهور تقنية من هذا النوع على سطح القمر أو سطح كوكب المريخ، فلن يضطر البشر وقتها إلى نقل مواد البناء من الأرض.
وأشار الخبير إلى أن هناك العديد من الشركات التي تتعاون حالياً بالفعل مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من أجل تطوير طابعات ثلاثية الأبعاد، والتي يمكن وضعها على سطح القمر، على أن يتم إنشاء التصميمات المطلوبة هناك.
ونوهت التقارير إلى هذه النظرية الجديدة تأتي في وقت تتواصل فيه جهود البشر من أجل تعميق معرفتهم بالأجسام الفضائية القريبة من الأرض، مثل القمر وكوكب المريخ، تمهيداً لإقامة مستوطنات بشرية هناك.
ولفتت إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أعلنت قبل بضع أشهر عن تحضيرها لإرسال بعثة فضائية جديدة إلى القمر، وذلك بعد حوالي نصف قرن من إرسال أول بعثة بشرية إليه.
وتخطط وكالة ناسا لإرسال رائدي فضاء إلى القمر (رجل وامرأة) للمرة الأولى منذ عام 1972، حيث أن أهداف الرحلة الجديدة هي الكشف العلمي والمنافع الاقتصادية، وكذلك الإلهام للجيل الجديد من المستكشفين.
وتابعت التقارير أن الرحلة الفضائية المنتظرة ستحمل اسم أرتيمس، وستتم على 3 مراحل، ستتضمن الدوران حول القمر ومن ثم الهبوط في قطبه الجنوبي بحلول عام 2024، كما سيبقى فريق الرحلة لمدة أسبوع على سطح القمر.
وأضافت أن المشروع الضخم تبلغ تكلفته نحو 28 مليار دولار، مشيرة إلى أن شركة بلو أوريجين الفضائية، المملوكة للملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، كانت في مقدمة الشركات التي تسعى للحصول على امتياز بناء المركبة التي ستتجه إلى القمر.
وقد أعلنت وكالة ناسا مؤخراً أنها تنوي إطلاق مهمتها الفضائية أرتيميس 1 إلى القمر خلال شهر فبراير القادم، فيما من المتوقع أن يعود رائدي الفضاء اللذين سيكونان على متنها، إلى كوكب الأرض خلال عام 2024، ضمن مهمة أرتيميس 3.