من هي ميساء صابرين أول سيدة سورية تترأس المصرف المركزي؟
أعلنت السلطات السورية الجديدة عن تعيين السيدة ميساء صابرين في منصب حاكم المصرف المركزي في سوريا، لتصبح السيدة ميساء أول امرأة سورية تترأس هذا المنصب.
وقد كشفت صحيفة فرانس برس نقلًا عن مدير قسم في مصرف سوريا المركزي بأن السيدة ميساء وقعت أوراق تعيينها في منصب حاكم مصرف سوريا، وذلك بعدما كانت تشغل منصب النائب الأول لحاكم المصرف المركزي منذ عام 2018. وتخلف السيدة ميساء بهذا المنصب الرئيس السابق محمد عصام هزيمة، والذي تولاه منذ عام 2021.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أثار تعيين ميساء صابرين حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، فالمؤيدون لهذا القرار يشيدون باختيار امرأة لتولي هذا المنصب، وهو ما اعتبره البعض ردًا على المشككين بعدم أهلية المرأة السورية لتولي مناصب قيادية في الدولة.
فيما يرى بعض المعترضين بأن قرار تعيين امرأة في هذا المنصب الحساس في وقت تشهد فيه الدولة تحديات مادية شديدة ما هو إلا قرار لكسب تأييد الشعب، وخاصة بأنه منصب حساس وعليه الكثير من الضغوط، وفي حالة فشلها في قيادة المصرف المركزي، فسيتم تهميش المرأة مستقبلًا.
وجاء الانتقادات الأخرى على قرار تعيين ميساء صابرين في هذا المنصب أنها كانت ضمن حكومة الأسد البائدة، حيث رأى المنتقدون بأنه يجب على القيادة العامة الجديدة أن تمنح المناصب الهامة في الدولة لشخصيات ليس لها علاقة بالنظام السابق.
اقرأ أيضًا: بعد تدهور لسنوات.. ارتفاع مفاجئ لليرة السورية أمام الدولار
من هي ميساء صابرين رئيسة المصرف المركزي السوري؟
الدكتور ميساء صابرين حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه في المحاسبة من جامعة دمشق، كما أن لديها شهادة محاسب قانوني. وتشغل صابرين منصب النائب الأول لحاكم مصرف سوريا المركزي سابقًا منذ أكتوبر عام 2018.
لدى ميسار صابرين خبرة مهنية في القطاع المالي والمصرفي لمدة تزيد عن 15 عامًا، وبجانب مسيرتها المهنية، فقد كانت عضوة في مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية ممثلة عن المصرف المركزي.
وبتعيينها في منصب رئيس المصرف المركزي السوري، تعتبر أول امرأة سورية تشغل هذا المنصب، وهي خطوة جاءت بالتزامن مع دعوات مستمرة بأهمية إدماج المرأة السورية ضمن دوائر السلطة الجديدة.
يُذكر أن السيدة ميساء صابرين أمام تحد كبير في وقت تعاني فيه الدولة السورية من أزمة في السيولة ونقص حاد في الاحتياطي الأجنبي، فضلًا عن تدهور حالة العملة السورية بعد 14 عامًا من الحرب الأهلية.
ويعد سعر صرف الليرة السورية من أبرز التحديات المالية التي تواجهها سوريا في الوقت الحالي، فقبل اندلاع الحرب عام 2011، كان الدولار يساوي 50 ليرة تقريبًا، وبعد الحرب تهاوت العملة، وفقدت أكثر من 90% من قيمتها.
وفي الوقت الحالي، يتراوح سعر صرف الليرة ما بين 12 ألفًا إلى 15 ألفًا مقابل الدولار، وقد شهدت العملة السورية ارتفاعًا بسيطًا بعد نحو أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
اقرأ أيضًا: سوريا تحدد سعر صرف الليرة عند 15075 مقابل الدولار