من هو هاني الناظر.. طبيب وهب عقله وخبرته لكل الناس
رحل عن عالمنا الدكتور هاني الناظر، أحد أشهر الأطباء المصريين في مجال الأمراض الجلدية
رحل عن عالمنا الدكتور هاني الناظر، أحد أشهر الأطباء المصريين في مجال الأمراض الجلدية، والذي اشتهر بحبه الشديد للعمل الإنساني والتطوعي، والذي كان يساعد المرضى بالمجان عبر صفحته على فيسبوك، ويفتح عيادته للحالات الفقيرة والمحتاجة.
حياته ومسيرته العلمية
ولد هاني محمد عز الدين الناظر في 26 ديسمبر 1950 في حي المنيل بالقاهرة، وينتمي إلى عائلة أبو دومة الشهيرة في "مدينة طما"بمحافظة سوهاج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأ هاني الناظر في أسرة طبية، فكان والده طبيبا ماهرا ومحبوبا من الناس، حلم هاني بالالتحاق بكلية الطب ولكن نصف درجة في مجموعة بالثانوية العامة منعته من تحقيق الحلم.
ولكن لم يستسلم هاني الناظر وقرر أن يدرس في كلية الزراعة، وحصل على بكالوريوس النباتات الطبية من جامعة القاهرة عام 1972، والتحق بعد ذلك بالقوات المسلحة وشارك في حرب أكتوبر 73، وبعد ذلك حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1981، وتخصص في الأمراض الجلدية، وحصل على زمالة كلية الأطباء الملكية في المملكة المتحدة عام 2006.
كما عمل هاني الناظر في المركز القومي للبحوث، وتولى رئاسته بين عامي 2001 و2009، وانتخب عضوا في المجمع العلمي المصري عام 2006.
إنجازاته وجوائزه
يعد الناظر أول من اكتشف وبدأ برنامج علاج مرضى الصدفية في سفاجا بالبحر الأحمر عام 1993، وله العديد من الإسهامات في مجاله. نال الناظر العديد من الجوائز والتكريمات العلمية والاجتماعية، منها:
- جائزة التقدير العلمي من المركز القومي للبحوث عام 2009.
- جائزة العام من رابطة العلماء المصريين في الولايات المتحدة وكندا عام 2005.
- تكريم ودرع أكاديمية البحث العلمي في عيد العلم عام 2007.
- تكريم ودرع كلية طب القصر العيني من جامعة القاهرة عام 2005.
- تكريم ودرع جامعة عين شمس عام 2004.
- تكريم ودرع كلية الدفاع الوطني وأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2002.
- جائزة التفوق العلمي في العلوم الطبية من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1994.
عمله الإنساني والتطوعي
كان الناظر معروفا بحبه للناس ورغبته في مساعدتهم، فكان يخصص ساعات يوميا للإجابة على أسئلة واستشارات المرضى عبر صفحته على فيسبوك، ويكتب لهم العلاج والأدوية بالمجان. كما كان يفتح عيادته للحالات الفقيرة والمحتاجة، ويقدم لهم العلاج والمساعدة بدون مقابل. وكان ينصح المرضى بالحفاظ على صحتهم والابتعاد عن التدخين والمخدرات والمشروبات الكحولية.
وفاته وتأثيره
أصيب الناظر بمرض السرطان في أكتوبر 2023، ودخل في صراع مع المرض لمدة خمسة أشهر، حتى توفي في 22 فبراير 2024، عن عمر ناهز 74 عاما.
وأثارت وفاته حزنا عميقا في الشارع المصري، وفي الوسط الطبي والعلمي، وفي قلوب ملايين المرضى الذين استفادوا من علمه وخبرته وإنسانيته.
وشيعت جنازته في المجمع الإسلامي في الشيخ زايد، وحضرها العديد من الشخصيات العامة والأهل والأصدقاء والمحبين.