من سيحكم كوريا الشمالية بعد وفاة كيم جونغ أون؟
مازال الغموض يحيط بوضع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بعد انتشار أخبار تفيد بأنه في وضع صحي حرج عقب خضوعه لعملية جراحية في القلب، فيما تشير أخرى إلى تدهور حالته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من سيخلف كيم جونغ أون؟
ولكن حالة الغموض الأكبر تتركز على من سيقوم بخلافة كيم في حال تم إعلان وفاته رسمياً، بعد 8 سنوات قضاها في الحكم، حتى أن الكثيرين يتسائلون: من سيحكم كوريا الشمالية بعد وفاة كيم جونغ أون؟
وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، فإن عائلة كيم تحكم البلاد منذ حوالي 7 عقود، وذلك من خلال توريث السلطة إلى ذكور، وتكمن المشكلة الرئيسية في أن الزعيم الحالي، كيم جونغ أون، لم يختر خليفة له، حيث أن أبنائه لايزالوا صغاراً، كما أن الراشدين في عائلته يواجهون عوائق محتملة قد تمنع وصولهم إلى الحكم.
ووفقاً لما صرح به مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبران، حول من سيخلف كيم في حال وفاته، فإن الافتراض الأساسي هو أن الحكم سيتولاه أحد أفراد عائلته، إلا أنه أضاف أنه من السابق للأوان الحديث عن هذا، لأنهم لا يعرفون طبيعة حالته.
شقيقة كيم جونغ أون
وقالت التقارير أنه من ضمن المرشحين المحتملين لخلافة الزعيم الكوري الشمالي هي شقيقته، كيم يو جونغ، فهي إلى جانب كونها ممثلة ملكية، فهي من جهة أخرى مساعدة شخصية لأخيها الأكبر، كما أنها من أقرب مستشاريه.
وقد عملت الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية مبعوثة له إلى الجارة كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في عام 2018، حيث ساعد هذا في حدوث تقارب دبلوماسي في شبه الجزيرة المقسمة.
ورغم دورها المهم في النظام الكوري الشمالي، إلا أنها تولت أيضاً مهام أقرب إلى المساعد الشخصي، حيث ساعدت أخيها في إطفاء سيجارة أثناء توقف لقطاره في الصين.
غير أنه على الجانب الآخر، فإنه من غير الواضح بعد إذا كانت النخبة الذكورية في كوريا الشمالية ستدعم اختيار امرأة شابة لتولي دور الزعيم الأعلى للبلاد أم لا.
أبناء كيم جونغ أون
وأشارت التقارير إلى أن الخليفة الآخر المحتمل للبلاد هو نجل كيم جونغ أون، موضحة أنه من شأن وريث ذكر أن يوفر خط خلافة تقليدياً في كوريا الشمالية، الذي يحكمه والده وأسسه جده، كيم إيل سونغ.
وبحسب ما أعلنته الاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن زعيم كوريا الشمالية متزوج من المغنية السابقة ري سول جو، منذ عام 2009، وقد أنجب منها 3 أطفال.
ولكن المشكلة الرئيسية هنا هي أن هؤلاء الأطفال لم يتم الإعلان عنهم في وسائل الأعلام الرسمية، حيث يُعتقد أن أكبرهم سناً وُلد في عام 2010، وفقاً لما ذكرته صحيفة كورية جنوبية، وهو ما يعني أن أي من الأطفال الخلفاء سيحتاج إلى مساعدة وصي لتولي الحكم، وذلك حتى يبلغ السن القانوني لقيادة البلاد.
وقد تناقلت تقارير إخبارية تصريحات سابقة لنجم كرة السلة الأمريكي السابق، دينيس رودمان، الذي زار كوريا الشمالية في عام 2013، أنه قام بحمل ابنة كيم جونغ أون الرضيعة، واسمها جو أي.
خلفاء محتملون لكيم جونغ أون
وبالإضافة إلى شقيقة كيم جونغ أون وأبنائه، فهناك عدد من الخلفاء المحتملين الآخرين لتولي حكم كوريا الشمالية في إعلان وفاة الزعيم الحالي رسمياً.
فعلى سبيل المثال، هناك كيم هان سول، ابن أخ كيم، والمولود في عام 1995، والذي قد يصبح وريثاً للحكم، إلا أن ذلك قد يكون صعب التحقيق، بسبب خلافات قديمة بين والده، كيم جونغ نام، وجده، كيم جونغ إيل، والتي أدت لانتقال أبيه للعيش في منفى في منطقة ماكاو الصينية.
وقد عُرف عن كيم جونغ نام، الأخ الأكبر غير الشقيق لكيم جونغ أون، تردده الدائم على الكازينوهات، وانتقاده لنظام أخيه الأصغر بين الحين والآخر، كما أنه قد تعرض لمحاولة اغتيال في عام 2017 في مطار كوالالمبور، عندما قام أحد الأشخاص بإلقاء سم سريع المفعول على وجهه.
وهناك أيضاً وريث آخر محتمل لكوريا الشمالية في حال موت كيم، وهو أخوه الآخر، كيم جونغ تشول، إلا أنه يبدو اختياراً صعباً خاصة وأنه غير مهتم بالسياسة.