من رحم الطاعون: إسحاق نيوتن اكتشف الجاذبية بهذه الطريقة
العمل من المنزل لم يولد مع تطور التكنولوجيا، خير دليل على ذلك مكتشف الجاذبية العالم إسحاق نيوتن، الذي جعل من نظرياته إلهاماً كبيراً في العلوم دون الحاجة إلى تكنولوجيا حديثة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نعم، كما يفعل الأشخاص في جميع أنحاء العالم، حيث يعملون من المنزل؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، كان على إسحاق نيوتن العمل من المنزل، أثناء انتشار الطاعون في أوروبا- آنذاك-.
وفق موقع "history hustle"، شهد هذا الوقت والمكان إنتاجية كُبرى لإسحاق نيوتن، حيث طور نظرياته في حساب التفاضل والتكامل والبصريات، وصولاً إلى الجاذبية.
يُعرف عن نيوتن أنه عالماً في كل من علم الرياضيات وعلم الفلك، كما كان رياضياً أيضاً، فهو يُعد أحد أكثر الأشخاص تأثيراً في تقدم المعرفة البشرية.
ومن رحم الطاعون وأثناء عمله من المنزل، استطاع أن يكتب كتابه الشهير "الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية" الذي نُشر في عام 1687، الذي كان يناقش في نظرياته قانون الجاذبية.
ووفق ما ذكره الموقع، أنه من المفارقات التي حدثت في حياة نيوتن، أنه عندما كان يعمل في الكلية كان عمله غير مميز، لكن الوقت الذي قضاه في العمل من المنزل كان أكثر إنتاجية بل غير من مسار العلوم. وعندما عاد إلى كامبريدج، أصبح زميلاً ثم أستاذاً.
ويرجع عمل نيوتن من المنزل إلى تفشي الطاعون الدبلي، جاء ذلك بعد حصوله على درجة البكالوريوس من كلية ترينيتي في كامبريدج، في عام 1665، حيث كان سيواصل تعليمه، إلا أن تفشي المرض أحال دون ذلك. الذي تسبب في اتخاذ الاحتياطات من قبل الجامعة بالإغلاق المؤقت.
وقد قضى نيوتن نحو 18 شهراً في المزرعة، حيث تعد هذه الفترة من أكثر فترات تاريخه العلمي عطاء، فخلالها نجح في اكتشاف القوانين الأساسية لعلم الميكانيكا، كما اكتشف قانون الجاذبية الأساسي، وابتكر وسائل التفاضل والتكامل، إلى جانب وضعه أساسه اكتشافاته البصرية الكبرى، مع العلم أنه فعل كل هذا وهو ام يتجاوز الـ 25 عاماً من عمره.
أما في بقية عمره الذي امتد لنحو 85 عاماً، فقد قضاه نيوتن في شرح وتطبيق الحقائق التي توصل إليها خلال تلك الفترة.