من الفائز بالمناظرة؟.. أبرز تصريحات هاريس وترامب
إليك أبرز ما جاء في مناظرة دونالد ترامب وكامالا هاريس
في مشهد سياسي أمريكي متوتر، شهدت مدينة فيلادلفيا مساء أمس الثلاثاء مناظرة ساخنة بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
استمرت المناظرة لمدة 90 دقيقة، كشفت خلالها عن الهوة العميقة بين رؤيتي الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمستقبل الولايات المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
افتتاحية مثيرة وتبادل الاتهامات
بدأت المناظرة بلفتة دبلوماسية غير متوقعة من هاريس، التي عبرت المنصة لمصافحة ترامب قائلة: "كامالا هاريس.. دعونا نخوض مناظرة جيدة"، رد ترامب بنبرة هادئة في البداية: "من الجميل رؤيتك.. استمتعي بوقتك"، لكن هذا الهدوء الظاهري سرعان ما تبدد مع تصاعد حدة النقاش.
حاولت هاريس على مدار المناظرة استفزاز ترامب بانتقادات لاذعة لسياساته الاقتصادية ورفضه المستمر للاعتراف بهزيمته في انتخابات 2020، كما سلطت الضوء على دور ترامب في تعيين قضاة المحكمة العليا الذين ساهموا في إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض.
قالت هاريس في إحدى اللحظات الحاسمة: "لقد تحدثت مع قادة عسكريين يقولون إنك عار على البلاد"، هذا التصريح أثار حفيظة ترامب الذي بدا أكثر انزعاجاً مع مرور الوقت، متهماً هاريس بأنها "ماركسية" و"استمرار لإدارة بايدن غير الشعبية".
قضايا ساخنة: الاقتصاد والهجرة والإجهاض
تناولت المناظرة عدداً من القضايا الساخنة التي تشغل الرأي العام الأمريكي، في الجانب الاقتصادي، وعدت هاريس بتخفيضات ضريبية تستهدف الطبقة الوسطى، قائلة: "خطتنا ستخفف العبء عن كاهل الأمريكيين العاديين"، في المقابل، دافع ترامب عن سياسته التجارية قائلاً: "التعريفات الجمركية التي أقترحها ستمنع استغلال حلفائنا لنا تجاريا".
وفيما يتعلق بقضية الهجرة، اتهم ترامب الديمقراطيين بالتساهل مع الهجرة غير الشرعية، مستخدماً لغة قوية ومثيرة للجدل، ردت هاريس قائلة: "نحتاج إلى سياسة هجرة إنسانية وعادلة، تحمي حدودنا وتحترم قيمنا في نفس الوقت".
أما قضية الإجهاض، فقد شكلت نقطة خلاف رئيسية، تعهدت هاريس بالعمل على استعادة الحق الفيدرالي في الإجهاض، متهمة ترامب بالمسؤولية عن إلغائه، ورد ترامب ينفي نيته توقيع قانون فيدرالي لحظر الإجهاض، قائلاً: "هذه مسألة يجب أن تترك للولايات".
السياسة الخارجية والديمقراطية الأمريكية
تطرقت المناظرة أيضاً إلى قضايا السياسة الخارجية، حيث تعهد ترامب بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة، دون تقديم تفاصيل واضحة.
في المقابل، أكدت هاريس على التزام إدارة بايدن بدعم أوكرانيا، قائلة: "لن نتخلى عن حلفائنا في مواجهة العدوان الروسي".
وفي نقطة محورية، جددت هاريس التأكيد على نتائج انتخابات 2020، قائلة: "81 مليون شخص أقالوا دونالد ترامب من الواضح أنه يواجه صعوبة في استيعاب ذلك"، هذا التصريح أثار رد فعل غاضب من ترامب الذي كرر مزاعمه غير المثبتة حول تزوير الانتخابات.
من الذي فاز في المناظرة؟
وعقب انتهاء المناظرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، دارت معركة موازية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنافس الطرفان لكسب تأييد الجماهير.
بدأت المعركة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظات الأولى للمناظرة، حيث تداول مؤيدو الحزب الديمقراطي مقاطع فيديو وصوراً لهاريس، وهي تتجه لمصافحة ترامب، وكجزء من خطتها، نجحت هاريس في استفزاز ترامب ليدلي بتصريحات أصبحت سريعاً مادة دسمة لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تقتصر ردود الأفعال على الكلمات فحسب، بل امتدت لتشمل تعبيرات وجه هاريس التي تراوحت بين الاستغراب والقلق والتشكيك أثناء استماعها لادعاءات ترامب المثيرة للجدل.
وأثار ترامب ضجة كبيرة بتكراره ادعاءً كاذباً حول المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، زاعماً أنهم يأكلون الكلاب والقطط الأليفة.
هذا التصريح أشعل منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منصة X (تويتر سابقاً)، حيث انتشرت عبارة "إنهم يأكلون الكلاب" بشكل واسع، مع تعليقات كثيرة تعبر عن الاستغراب من ذكر مثل هذا الادعاء في مناظرة رئاسية.
في نهاية المناظرة، حققت هاريس نصراً كبيراً على الصعيد الرقمي عندما أعلنت النجمة تايلور سويفت دعمها لها عبر حسابها على إنستغرام، الذي يتابعه أكثر من 280 مليون شخص، وحصد المنشور أكثر من 4.3 مليون إعجاب في غضون ساعتين فقط.
إعلان النصر
بعد انتهاء المناظرة، سارع كل من ترامب وهاريس إلى إعلان فوزهما عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونشر ترامب على حسابه في فيسبوك قائلاً: "الناس يقولون إنه فوز كبير الليلة"، في حين أصدرت حملة هاريس بياناً يعلن انتصارها في المناظرة.
تأتي هذه المناظرة في توقيت حاسم، قبل شهرين فقط من يوم الانتخابات الرئاسية مع بدء إرسال أوراق الاقتراع المبكر في ولاية ألاباما اليوم، ويتوقع المراقبون أن يكون لهذه المناظرة تأثير كبير على توجهات الناخبين المترددين.