من إعادة ما دُمر من آثار سوريا وحتى إحساس الأم المكفوفة بجنينها.. العالم بعد الطباعة ثلاثية الأبعاد
تغير وجه العالم منذ اللحظة الأولى لإعلان اكتشاف وبدء تطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، أبواب كثيرة وآمال كبيرة لاحت في أفق رؤيتنا للمستقبل، وهو ما تأكد بعد أن بدأت تطبيقات تلك التقنية في الخروج للنور لتصبح واقعًا ملموسًا. ومن حينها أخذت تقنيات وتطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد في التوسع والتطور على كافة الأصعدة والمجالات العلمية من الترفيهية منها وحتى أدق التخصصات الطبية. وفي هذا التقرير نستعرض بعضًا من أهم أحدث التطبيقات التي تم الإعلان عنها بواسطة مطوري ومستخدمي الطباعة ثلاثية الأبعاد.
إنقاذ حياة ثلاثة أطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فتحت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باب أمل كبير في المجال الطبي، منذ أن أُعلن عن قدرة الطابعة على طباعة واستنساخ خلايا بشرية يمكن من خلالها طباعة أعضاء حيوية لجسم الإنسان، الأمر الذي سينقذ آلاف وربما ملايين الأرواح في المستقبل، وقد بدأت بالفعل تجارب فعلية أثبتت نجاحات لم يمكن تخيلها من عشر سنين مضت.
وقد تم إنقاذ حياة هؤلاء الأطفال أيضاً نتيجة للتطبيقات الطبية المتاحة للطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تم تحويل ذرات من المسحوق البلاستيكي إلى أجهزة لتوسيع الشعب الهوائية لهؤلاء الأطفال ومساعدتهم على الحياة بشكل طبيعي.
فك جديد لسلحفاة مائية.
بعد أن تم صدم سلحفاة مائية في تركيا بواسطة مركب صيد ضخم، وتحطم فكها السفلي بالكامل وأجزاء من فكها الأعلى، قام فريق من العلماء الأتراك بطباعة تلك الأجزاء المفقودة من فك السلحفاة التي كانت قد فقدت القدرة على الأكل وتركت لتموت، ونجح العلماء في طباعة وتركيب الفكين، بعد أن قاما بعمل مسح كامل لرأس السلحفاة وإختيار المادة المناسبة لطباعة الفكين، ومن ثَم تركيبهما وبعد أن تم التأكد من قدرة السلحفاة على إطعام نفسها تم إطلاقها مرة أخرى إلى بيئتها.
أم كفيفة تلمس جنينها.
يمكن لأي أم في انتظار وليدها أن تراه يتحرك في رحمها من خلال تقنية الأشعة التليفزيونية المعروفة باسم "السونار"، تلك التقنية التي تطورت لتصبح ملونة وثلاثية الأبعاد كما أضيف إليها القدرة على سماع نبضات قلب الجنين، والأمر الأخير فقط هو ما يمكن لأي أم كفيفة أن تتمتع به ولكنها تحرم من باقيها، وهو ما أستطاع فريق من الأطباء بالتعاون مع معهد لتطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد في البرازيل أن يحققوه لها، بعد أن استطاعوا تحويل صورة ملتقطة للجنين إلى مجسم ثلاثي الأبعاد مكن "تاتيانا جيورا" من تحسس وجه جنينها المنتظر.
إعادة أثار الموصل إلى الحياة.
مشروع الموصل، مشروع أعلن عنه عد من الباحثين والمتطوعين المهتمين بشأن الآثار السورية التي تم تدميرها في الأشهر الفائتة، وتقوم فكرة المشروع على جمع أكبر عدد ممكن من الصور التي تم التقاطها من قِبل المواطنين والسائحين الذين زاروا سوريا سابقًا واستطاعوا التقاط صور واضحة لآثارها، وفور تجميععدد مناسب من الصور سيشرع القائمون على المشوع في طباعة تلك الصور طباعة ثلاثية الأبعاد وتجهيز وتحضير المجسمات لإعادة تركيبها بمكانها الأصلي فور تحقق إمكانية ذلك. وقد نجح المشروع في تجميع أكثر من 700 صورة وتم طباعة 15 مجسمًا حتى الأن.