ملياردير روسي يكشف عن ذهب العالم الجديد.. فما هو؟
توقع أليشير عثمانوف، الملياردير الروسي، أن يزيد الإقبال على النحاس في السنوات المقبلة وأن يصبح نتيجة لهذا الإقبال نفطاً جديداً أو ذهباً جديداً للعالم. مُشيراً إلى أنه لا يوجد ما يمكن استبداله بالنحاس، والاستبدال العالمي لا يتجاوز 1% ويتعلق في الغالب بصناعة الموصلات الكهربائية.
أسباب توقع زيادة الإقبال على النحاس
أوضح عثمانوف أن الطلب على النحاس على خلفية تطور اقتصاد الكربون المنخفض سوف ينمو ويفوق العرض، مُشيراً إلى أن توقعه تبرره قائمة الصناعات التي تعتمد بشكل مباشر على النحاس، والتي تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية والسيارات الكهربائية والبطاريات وأنظمة الطاقة المتجددة وجمع الكربون وتخزينه. مُستشهداً ببيانات من وكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع أن يهيمن النحاس والنيكل والجرافيت على الطلب على المعادن بحلول عام 2040. وبحلول هذا التاريخ، سيزداد استهلاك النحاس بتقنيات الطاقة النظيفة بمقدار 2.7 مرة مقارنة بعام 2020.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تضم مجموعة "يو إس إم" التي يملك عثمانوف معظم أسهمها شركة للنحاس، وقد أضاف أن مجموعته تدرس عن كثب المشاكل المرتبطة باستخراج واستخدام هذا المعدن.
من ناحيته، يتوقع بنك أوف أمريكا فهو نمواً سنوياً في استهلاك النحاس، مدفوعا بالتقنيات اللازمة للانتقال إلى انبعاثات صفرية ، ليصل إلى 3.6 في المائة بحلول عام 2030.
أما بنك غولدمان ساكس فيتوقع أنه بحلول عام 2030 سينمو الطلب على النحاس بنحو 600% إلى 5.4 مليون طن في أمريكا الشمالية، وستبلغ قيمة سوق السيارات الكهربائية 2.7 مليار دولار بحلول عام 2021 و18.6 مليار دولار بحلول عام 2030، وبحلول عام 2040، ستستهلك المركبات الكهربائية للركاب وحدها أكثر من 3.7 مليون طن من النحاس سنوياً.
يُعدّ النحاس أهم مكوّن في توليد الطاقة الكهربائية للسيارات الكهربائية، فعلى سبيل المثال تحتوي بطارية السيارة الكهربائية على 83 كغم من النحاس، مقارنة بـ 23 كغم من النحاس في سيارة محرك احتراق داخلي، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب البطاريات وأجهزة الشحن الكثير من النحاس.
النحاس وثورة تحول الطاقة
سيكون النحاس هو المادة الأساسية للمركبات الكهربائية والعديد من أجهزة توليد الكهرباء في العالم تحت ظل ثورة التحول بمجال الطاقة. يعود هذا إلى أن النحاس موصل عالي الكفاءة للكهرباء والحرارة، ولذلك فهو يُستخدم في أنظمة الطاقة المتجددة من طاقة شمسية ومائية وحرارية وطاقة الرياح.
يساعد النحاس في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويقلل من كمية الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى كون النحاس أفضل موصّل للحرارة والكهرباء من المعادن غير النفيسة.
تحتوي أنظمة الطاقة الشمسية على ما يقرب من 5.5 طناً من النحاس لكل 1 ميغاواط، في حين تعتمد منشآت تخزين الكهرباء على ما بين 3 و4 أطنان من النحاس لكل ميغاواط. كما يمكن أن تحتوي مزرعة الرياح الواحدة على ما بين 4 و 15 مليون رطل من النحاس.