مقتنيات نادرة أهداها الملك عبدالعزيز إلى فؤاد حمزة
أعلنت دارة الملك عبدالعزيز عن تلقيها عدداً من المقتنيات التاريخية النادرة التي تعود ملكيتها لعائلة المؤرخ الراحل فؤاد حمزة، والتي أهداها له الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز آل سعود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دارة الملك عبدالعزيز تتلقى هدايا الملك المؤسس إلى فؤاد حمزة
ونشرت دارة الملك عبدالعزيز تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، تضمنت صوراً للمتعلقات التي أهدتها إياها عائلة فؤاد حمزة، وهي عبارة عن خنجر ومسدسين.
وكتبت الدارة تعليقاً على تغريدتها: "تلقت دارة الملك عبدالعزيز عدد من المقتنيات التاريخية من أسرة فؤاد حمزة رحمه الله، والتي أهديت له من الملك عبدالعزيز وبعض الأمراء."
وتوجهت دارة الملك عبدالعزيز بالشكر إلى عائلة المؤرخ الراحل، حيث كتبت: "والدارة تشكر عمر فؤاد حمزة على إهداءه وتفاعله مع الدارة."
من هو فؤاد حمزة؟
جدير بالذكر أن فؤاد بن أمين بن علي حمزة هو دبلوماسي وكاتب وباحث، لبنان الأصل وسعودي الجنسية، من مواليد عام 1899 م، وشارك منذ عام 1926 م في الدبلوماسية السعودية، وحتى وفاته في عام 1952 م، كما عمل مترجماً للملك عبدالعزيز آل سعود، ومستشاراً له.
وُلد فؤاد حمزة في قرية عبيه في لبنان، وكان يجيد اللغة الإنجليزية، فعمل مدرساً في بعض المدارس الحكومية في القدس ودمشق.
قدمه شكري القوتلي، الذي أصبح لاحقاً رئيساً لسوريا، إلى الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي قام بتعيينه مترجماً له، قبل أن يتولى بعدها فؤاد حمزة أعمال مديرية الشؤون الخارجية للمملكة العربية السعودية، ثم وكيلاً للشؤون الخارجية.
مُنح فؤاد حمزة لقب أول سفير للملكة العربية سعودية، ثم عُين وزيراً للدولة، وبعدها وزيراً مفوضاً في باريس ثم أنقرة، قبل أن يختاره الملك عبدالعزيز آل سعود مستشاراً له.
وقام حمزة بالعديد من المهمات الدبلوماسية خارج المملكة، كانت الكثير منها في القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف التعريف بسياسة ونهج المملكة العربية السعودية.
وإلى جانب عمله الدبلوماسي، فقد كان الراحل فؤاد حمزة مؤرخاً، وأصدر العديد من الكتب التي أرخت الفترات التي عاصرها، ومن أبرزها: قلب جزيرة العرب، البلاد العربية السعودية، في بلاد عسير، آثار الجزيرة العربية قبل الإسلام.
كان حمزة يعاني من مرض القلب منذ وقت مبكر من حياته، وقد توفي متأثراً بهذا المرض في العاصمة اللبنانية، بيروت، في عام 1951، عن عمر ناهز 52 عاماً، ودُفن في مسقط رأسه في قرية عبيه.